قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن فلسطين هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها.

وأوضح الرئيس السوري، في كلمته خلال فعاليات القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض اليوم السبت، إن «الحديث عن غزة بشكل منفرد يضيع البوصلة، فهي جزء من كل ومحطة في سياق والعدوان الأخير عليها هو مجرد حدث في سياق طويل يعود إلى 75 عاما من الإجرام الصهيوني، مما يزيد الوضع الفلسطيني ظلما وقهرا وبؤسا، فلا الأرض عادت ولا الحق رجع لا في فلسطين ولا في الجولان».

وتابع: في ظل هذه المعادلة الواضحة لا يمكن البحث في العدوان على غزة بمعزل عن سياق المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين سابقا واستمرار هذا السياق من دون شك لاحقا، ولا يمكننا أن عزل هذا الإجرام المستمر عن طريقة تعاطينا كدول عربية وإسلامية مع الأحداث المتكررة بشكل مجزأ من القضية الفلسطينية، حيث أن استمرارنا في التعامل مع العدوان على غزة بنفس المنهجية يعني تمهيد الطريق من قبلنا لإكمال المذابح حتى إفناء الشعب وموت القضية.

وشدد الأسد على أن الطارئ في القمة اليوم ليس العدوان ولا القتل، فكلاهما مستمر وملازم للكيان وسمة له، لكن الطارئ هو التفوق الصهيوني على نفسه في الهمجية مما يضعنا أمام مسئوليات غير مسبوقة في جسامتها إنسانيا وسياسيا هذا أن وضعنا جانبا الأمن القومي لمنطقتنا.

وتساءل الرئيس السوري: "ما الذي يحتاجه الفلسطيني منا هل يحتاج المعونات الإنسانية أولا أم يحتاج الحماية قبلا مما هو قادم من إبادة بحقه وهنا يكمن دورنا وعملنا السياسي، ولكن إن لم نمتلك أدوات حقيقية للضغط فلا معنى لأي خطوة نقوم بها أو خطاب نلقيه".

وأضاف: الحد الأدنى الذي نمتلكه هو الأدوات السياسية الفعلية وفي مقدمتها إيقاف أي مسار سياسي مع إسرائيل بكل ما يشمله من عناوين اقتصادية وغيرها، لتكون عودته مشروطة بالالتزام بالوقف الفوري الدائم للإجرام بحق كل الفلسطينيين مع السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأكد الرئيس السوري أن المقاومة الفلسطينية فرضت واقعا جديدا في منطقتنا وبه امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات، ونستخدمها ونستغل التحول العالمي الذي فتح لنا أبوابا سياسية أغلقت لعقود لندخل منها ونغير المعادلات ولتكون الأرواح الغالية التي التقت في فلسطين ثمنا مجزيا لتحقيق ما عجزنا عنه ماضيا وما علينا إنجازه حاضرا ومستقبلا.

اقرأ أيضاًبشار الأسد يشارك في القمة العربية الطارئة بالسعودية

بشار الأسد من الصين: العالم متعدد الأقطاب سيعيد التوازن والاستقرار للعالم

بعد 20 عاما.. بشار الأسد يزور الصين لأول مرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السوري بشار الأسد القضية الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية الرئیس السوری بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يطالب قادة الأديان للضغط لوقف العدوان على فلسطين ولبنان

ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، والتي تنعقد في باكو عاصمة أذربيجان برعاية فخامة الرئيس إلهام علييف تحت شعار: "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر".


وفي بداية كلمته توجه الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف لجميع الحضور بالتحية والإجلال، مؤكدًا على الأهمية الكبيرة للمؤتمر، وأن جمهورية أذربيجان قد وفقت في اختيار عنوانه " الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر"، ضمن القمة العالمية لقادة الأديان، والتي تنعقد على هامش مؤتمر 29 COP والذي يأتي على إثر نسختين سابقتين، الأولى كانت cop27 في مصر، والثانية كانت cop28 في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وأضاف وزير الأوقاف أنه تتوالى هذه القمم والفعاليات التي تحتشد فيها حكومات ومؤسسات العالم من أجل التأكيد على قضية بالغة الأهمية والخطورة، تتناول مصير كل إنسان على وجه الأرض، ألا وهي قضية التغير المناخي، والإجراءات والتدابير التي ينبغي أن نحتشد من أجل القيام بها لضمان مستقبل آمنٍ للإنسان على ظهر هذا الكوكب.


وأضاف:" نظرنا كمسلمين لقضية البيئة ينطلق من أن الإضرار بها لا يهدد الإنسان حاليا فقط، بل يهدد الأجيال القادمة، وهنا ينبغي أن نواجه معا كل صور الإسراف والعدوان على موارد الكوكب، وأن نواجه معا أسباب تغير المناخ، وصور التلوث وأن نحمي الموارد الطبيعية.


وأشار إلى حديث القرآن الكريم المستفيض عن الحدائق ذات البهجة وعن الزرع والثمار والجبال وعن البحار والسحب والأمطار وعن الرياح، وإلى تأكيد الشرع الشريف على أن كل هذه المكونات أمانة في يد الإنسان، وذكر فضيلته حديثا نبويا شريفا للرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وهو يتحدث عن أحد الجبال في المدينة المنورة، فيقول: "إن هذا الجبل يحبنا، ونحبه" ليبين أن رؤية الإسلام لتعامل الإنسان مع البيئة يأتي من منطلق الحب، وليس من باب التعامل المعتاد.

وأضاف، أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث في عدد من الأحاديث عن أمور عجيبة يذكر فيها أن: " سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره: "من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته "، وفي هذا الحديث يجعل النبي صلى الله عليه وسلم من يغرس شجرة واحدة، ينزل في نظر الإنسان المسلم من الإجلال والتقدير والاحترام المنزلة التي ينزلها بناء المسجد الذي هو بيت الله وموطن العبادة
ويحدثنا نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً"

ودعا كل قادة الأديان في العالم أن تتضافر جهودهم على حماية البيئة وعلى احترام الأكوان وعلى إكرام الإنسان وعلى إطفاء نيران الحروب، وإذا تواصينا معًا بهذه الوصايا وانطلقنا إلى تفعيل برامج العمل التي تحتشد عليها كل مؤسساتنا على اختلاف أدياننا ومعتقداتنا وعلى اختلاف دولنا وبهذا الكم التي تشهده القاعة اليوم، إذا انطلقنا إلى تفعيل مؤسساتنا جميعًا من أجل إطلاق برامج عمل طويلة الأمد تنمّي وعي الإنسان وتنيره وتثقفه بمثل هذه المعطيات فإن هذا يبشر بخير كبير فيما يتعلق بقضية المناخ، مؤكدًا أن إطفاء نيران الحروب واجب شديد الأهمية والتزام ينبغي أن نسعى جميعًا لتحقيقه وهو إطفاء نيران الحروب في العالم أجمع ويأتي في القلب من ذلك مطالبة القمة الموقرة.

وطالب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري قادة الأديان في العالم جميعًا للعمل الضاغط والمكثف من أجل وقف العدوان على أشقائنا في فلسطين ولبنان، وأن أرض الكنانة مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترى أنه لا حل لقضية أشقائنا في فلسطين ولمواجهة كل صور القهر الذي يعانونه إلا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1976م وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي ختام كلمته توجه وزير الأوقاف للقمة الموقرة ولكافة الجهود المبذولة في العالم من أج لحماية موارد الكوكب  والتنمية المستدامة ومن أجل حفظ الأجيال القادمة في أن ينشأوا في كوكب آمن، متمنيًا لجميع الحاضرين كل السداد والتوفيق.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يطالب قادة الأديان للضغط لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • وزير الأوقاف يدعو قادة الأديان في العالم للضغط من أجل وقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • فلسطين: استشهاد 11 ألف طالب وتدمير 497 مدرسة وجامعة جراء العدوان الإسرائيلي
  • إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية
  • الفنان محمد عبدالستار: القضية الفلسطينية تسبب ألما لكل عربي خاصة بعد مشاهد العدوان
  • فيدان: النظام السوري غير مستعد للتطبيع مع تركيا والاتفاق مع المعارضة
  • دعوات يمنية وعربية إلى نصرة فلسطين ولبنان
  • تركيا: الرئيس السوري غير مستعد لتطبيع العلاقات
  • متحدث حركة فتح: القضية الفلسطينية علي مفترق طرق ومنعطف خطير
  • الرئيس عباس يتسلم دعوة للمشاركة في قمة الرياض