يمن مونيتور/ رصد خاص

طالب عدد من الزعماء العرب، السبت، بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة وبلا قيد أو شرط، مشيرين إلى أن سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الاحتلال في غزة غير مقبولة، مؤكدين رفضهم منع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم. بدوره.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال القمة الإسلامية العربية المشتركة غير العادية في العاصمة السعودية الرياض: “يأتي انعقاد هذه القمة في ظروف استثنائية ومؤلمة، ونجدد رفضنا لهذه الحرب الشعواء، التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون”.

وأضاف “لقد بذلت المملكة جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث في غزة، واستمرت بالتشاور والتنسيق لوقف الحرب، ونجدد مطالبنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، ونؤكد الدعوة للإفراج عن الرهائن المحتجزين وحفظ الأرواح”.

وتابع “إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، لتبرهن على ازدواجية المعايير”.

وأكد الأمير ابن سلمان، أن “الأمر يتطلب منا جهدا جماعيا منسقا للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف، وندعو إلى العمل معا لفك الحصار، بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة”.

وأشار إلى أن “المملكة تؤكد رفضها القاطع لاستمرار العدوان والتهجير القسري لسكان غزة، ونحمّل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتبكة بحق الشعب الفلسطيني”.

وقال ولي العهد السعودي، “إننا على يقين بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

أمير قطر: نأمل في هدنة إنسانية

من جنبه، أعرب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت، عن أمله في الوصول لهدنة إنسانية في قطاع غزة في القريب العاجل.

وقال في كلمة له بالقمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة بالرياض: “الفلسطينيون يمرون بما لا طاقة للبشر على تحمل فظائع آلة الحرب الإسرائيلية”.

وأضاف أن “المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته وإيقاف الحرب والمجازر ووضع حد للحرب العدوانية في غزة”.

وتابع: “نأمل في هدنة إنسانية في غزة في القريب العاجل”.

وتساءل أمير قطر: “من كان يتخيل أن المستشفيات ستُقصف علنًا في القرن الـ 21 وأن عائلات ستُمسح من السجلات بالقصف العشوائي”.

وأضاف متسائلا “إلى متى سيبقى المجتمع الدولي سيعامل إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي وإلى متى سيسمح لها بضرب القوانين الدولية عرض الحائط”.

من جانبه، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط، ويجب منع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم.

بدوره، طالب ملك الأردن عبد الله الثاني بإبقاء الممرات الإنسانية في غزة آمنة ومفتوحة لإيصال المساعدات بشكل دائم.

كما أكد ملك الأردن، في كلمته، أن منع الاحتلال دخول الماء والغذاء والدواء إلى سكان غزة جريمة حرب، وأن “العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية ومعالجة المشكلة من جذورها”، مشيراً إلى أن غزة تتعرض لحرب “بشعة” يجب أن تتوقف فوراً.

بدوره، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن “الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة لا مثيل لها”، داعياً الولايات المتحدة  إلى “أن تتحمّل المسؤولية عن غياب الحل السياسي، ونطالبها بوقف العدوان الإسرائيلي والعمل على إنهاء الاحتلال”.

وأضاف عباس أن الفلسطينيين بحاجة إلى حماية دولية في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، انطلقت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث “التطورات الخطيرة”، التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية، جراء الحرب التي يخوضها الاحتلال على القطاع منذ أكثر من شهر، فيما أعربت السعودية عن رفضها لهذه الحرب.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: السعودية القمة العربية قطر قمة عربية إسلامية مصر فی غزة

إقرأ أيضاً:

معاريف: “إسرائيل” خسرت منذ اللحظات الأولى للحرب.. عجز لا ينتهي

الجديد برس:

أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الإدارة الإسرائيلية في الحرب هي “عجز لا ينتهي”، مشددةً على أن الحرب “تفتّت إسرائيل واقتصادها وقوات الاحتياط في الجيش، وتقوض تحقيق النصر كل يوم”.

وبعد 9 أشهر على الحرب في قطاع غزة، أقرت الصحيفة في مقال لمراسل الشمال والشؤون العسكرية فيها، آفي أشكنازي، بأن “إسرائيل خسرت المعركة في الساعة 6:28، صباح الـ7 من أكتوبر”، أي منذ اللحظات الأولى لاندلاع “طوفان الأقصى”.

أما طوال الأشهر الـ9 التي تلت ذلك اليوم، فكانت “إسرائيل تحاول النهوض من الضربة والانتصار في الحرب”، بحسب ما أضافت الصحيفة، التي أوضحت أن هذه المدة طويلة لهذا النوع من الحرب.

وفي السياق نفسه، شدّدت “معاريف” على أن الحرب الحالية في قطاع غزة “تتعارض مع العقيدة الأمنية الإسرائيلية”.

كذلك، قارنت الصحيفة ما بين أكتوبر 2023 وأكتوبر 1973، مؤكدةً أن الإخفاق الإسرائيلي العام الماضي في وجه المقاومة في قطاع غزة “كان أشد من ذلك في حرب تشرين، منذ نحو 5 عقود”.

وتابعت الصحيفة بأنه كان من المتوقع من “إسرائيل، التي كُويت بالماء المغلي في حرب مفاجئة ضد أقوى الجيوش في المنطقة، أن تكون في حالة تأهب ومنتبهةً في وجه حماس”.

وتساءلت “معاريف”: “كيف وصلنا إلى وضع تمكنت فيه حماس المردوعة من أن تهزم لعدة ساعات الجيش القوي والكبير والتكنولوجي، مع جهاز الاستخبارات الذي يؤدي دور البطولة في قائمة أفضل 10 جيوش في العالم؟”.

وفي هذا الإطار، لفتت الصحيفة إلى أن التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي و”الشاباك”، والتي تم تقديمها إلى رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، تشير إلى “وجود قصور”.

كما شككت الصحيفة في إمكان إجراء تحقيق جدي بشأن إخفاق الـ7 من أكتوبر في ظل الحكومة الحالية.

وأوضحت أن “المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل، عملا في عمى تام في وجه حماس”، بينما كانت العقيدة المتبعة تجاهها في الجنوب “خاطئة”.

وأضافت أن “التسييس دخل إلى الجيش والمؤسسة الأمنية والعسكرية، وأثّر في عملية صنع القرار والخطوات الأمنية”، في وقت “اعتُبر الجيش غير مبالٍ وغير منتبه، وغير قادر على القتال”، على نحو أدى إلى أن تكون معركة احتواء حماس والمقاومة “غير منظمة وخارجةً عن السيطرة”.

ويُضاف ما قالته صحيفة “معاريف” في هذا المقال، إلى الأرقام التي أوردتها في صفحتها الأولى، وهي تؤكد أن “إسرائيل في جحيم، ولا تزال عالقةً عميقاً في مستنقع غزة”، بعد 9 أشهر على الحرب.

مقالات مشابهة

  • أكشن إيد الدولية: نطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة وفتح المعابر كافة (فيديو)
  • "غزة بتهمنا".. سكان غزة يطالبون بوقف الحرب برسومات جدارية ومنشورات ورقية
  • موظفو أو أم النمساوية في شبوة يطالبون حكومة عدن بوقف قرارات الشركة التعسفية بحق الكوادر اليمنية
  • الاحتلال مستاء من تراجع الدعم الدولي بسبب انتشار صور القتل من غزة
  • شهادة من ميدان الحرب: الاحتلال جعل الحياة بغزة بدائية لكن الشعب صامد
  • معاريف: “إسرائيل” خسرت منذ اللحظات الأولى للحرب.. عجز لا ينتهي
  • «القاهرة الإخبارية»: متظاهرون إسرائيليون يطالبون بإنهاء الحرب على غزة
  • لندن.. متظاهرون يطالبون الحكومة الجديدة بوقف بيع السلاح لـ"إسرائيل"
  • متظاهرون في برلين يطالبون بوقف تصدير السلاح لإسرائيل وإنهاء حرب غزة
  • مناصرو فلسطين في بريطانيا يتظاهرون بلندن دعما لغزة ومطالبة بوقف الحرب