منتخبنا الوطني يرفع وتيرة الاستعداد لمواجهتي الصين تايبيه وقرغيزستان بطموح كبير
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
بحثا عن تسجيل بداية نموذجية بالتصفيات المزدوجة
الوهيبي يزور مقر إقامة الأحمر ويلتقي باللاعبين والجهازين الفني والإداري ويتابع التدريبات
متابعة ـ صالح البارحي:
وسط طموحات عالية، وآمال كبيرة يحملها لتحقيق أحلام الوسط الرياضي المحلِّي والجماهير العُمانية الوفية التي ما زالت تُمنِّي النَّفْس بأن يكونَ منتخبها بين كبار العالم في كأس العالم، يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته اليومية بقيادة مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش بدءًا من السابعة مساء بملعب شؤون البلاط السُّلطاني الذي نقلت إليه التدريبات من مُجمَّع السُّلطان قابوس الرياضي ببوشر الذي انطلقت منه تدريبات الأحمر الكبير.
منتخبنا في معسكره الداخلي الحالي يستعد لمواجهتيه المتتاليتين في افتتاح مشواره بالتصفيات الآسيوية المزدوجة للمونديال العالمي 2026 وكأس أمم آسيا 2027 إن شاء الله تعالى، حيث يلتقي الصين تايبيه في تمام الساعة السابعة مساء الخميس القادم على ساحة مُجمَّع السُّلطان قابوس الرياضي ببوشر، ويسافر لملاقاة منتخب قرغيزستان على ساحة ملعب ايميني اومورزاكوفا في السادسة مساء الثلاثاء 21 نوفمبر الحالي إن شاء الله تعالى.
رغبة
الرغبة التي يبديها برانكو في تسجيل تاريخ غير مسبوق للكرة العُمانية انعكست على اللاعبين دُونَ استثناء، الأمر الذي أظهره رجال الأحمر في التدريبات اليومية بالمعسكر الحالي، فالجميع يحاول تقديم أقصى ما عنده من قدرات وإمكانيات فنية من أجل الوصول لقناعة برانكو في الدفع به بشكل أساسي في هذه التصفيات التي نأمل أن نسجل فيها إنجازًا للمرَّة الأولى بحثنا عنه طويلًا وكنَّا قريبين منه في عدد من المناسبات في الفترة الماضية وآخرها في التصفيات الماضية كأقرب مثال.
تدريبات الأحمر تنوَّعت بين التكتيكية والبدنية، حيث تركزت في الحصة التي خاضها الفريق مساء أمس الأول على عمليات الاستشفاء المكثفة بعد حصتين تدريبيتين شهدتا تجهيزات قوية لتعويض بعض الجوانب لدى اللاعبين، وفي الجزء الثاني من الحصة التدريبية تحوَّل برانكو إلى تدريبات متنوِّعة وفق جمل تكتيكية خاصة تشمل الشقين الدفاعي والهجومي، يتخللها بعض التوقفات لإسداء التعليمات للاعبين في حالة ارتكاب أي أخطاء تخالف ما يهدف إليه في هذا التدريب أو ذاك، وختم برانكو التدريب بعد ساعة ونصف تقريبًا.
المشيفري ينضم
شهدت الحصة التدريبية التي خاضها الأحمر أمس الأول على ساحة ملعب شؤون البلاط السُّلطاني انضمام المدافع محمود مبروك المشيفري للتدريبات الجماعية بشكل جزئي وهو ما فضَّله برانكو كبداية لعودته التدريجية للتدريبات الجماعية، فيما ما زال صلاح اليحيائي وعاهد الهديفي يتدربان انفراديا وفق تعليمات الجهازين الطبي والفني، ومن المتوقع أن تظهرَ كافة الإرهاصات على جاهزيتهما خلال الساعات القادمة إن شاء الله تعالى.
زيارة ودعم
قام سالم بن سعيد الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم مؤخرًا بزيارة إلى فندق سيتي سيزنس مقرِّ إقامة منتخبنا بالمعسكر الحالي، حيث التقى بلاعبي المنتخب الوطني الأول والجهازين الفني والإداري، وقد أشاد الوهيبي بالتزام وانضباطية اللاعبين في المعسكر الإعدادي الذي يسبق التصفيات الآسيوية المزدوجة، وشكرهم على جهودهم المبذولة في سبيل الوصول لأقصى جهوزية للمباريات، وأثنى على حرصهم واهتمامهم على الظهور بشكل مثالي في المعترك القاري، وتمنَّى رئيس الاتحاد التوفيق للأحمر في قادم الاستحقاقات وتمثيل سلطنة عُمان خير تمثيل وتحقيق النتائج الإيجابية المرجوَّة إن شاء الله تعالى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها
فضل صلاة قيام الليل، يبحث كثيرون عن فضل صلاة قيام الليل على مواقع البحث والتواصل الاجتماعى، ولا شكّ أنّ صلاة قيام اللّيلِ من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد منصلاة قيام الليلعلى الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة.
صلاة قيام الليلتُعد من أعظمِ الطّاعات عند الله سبحانه وتعالى، كما أن صلاة قيام الليل هي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ وكذلكصلاة قيام الليلمن فضائلها أنها ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر، ومن هنا تتضح أهميةصلاة قيام الليلولكن ماذا لو استيقظت قبل أذان الفجر بدقائق هل يمكنك اغتنام فضلصلاة قيام الليللعله سؤال يبحث عنه كثير من الناس خاصة في هذه الأيام والظروف الصعبة لعل الله يرفع بها البلاء.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص علىقيام الليل، وكان يتخير الأدعية الجامعة الشاملة التي تشمل خيري الدنيا والآخرة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية التي كان يدعو بها فيقيام الليل.
وقد علم العارفون أنَّ قيامَ الليل مدرسةُ المخلصين، ومضمارُ السابقين، وأنّ الله تعالى إنما يوزّع عطاياه، ويقسم خزائن فضله في جوف الليل، فيصيب بها من تعرض لها بالقيام، ويحرم منها الغافلون والنَّيام، وما بلغ عبدٌ الدرجات الرفيعة، ولا نوَّر الله قلبًا بحكمة، إلاّ بحظ من قيام الليل.
والسرُّ في ذلك أن العبد يمنع نفسه ملذّات الدنيا، وراحة البدن، ليتعبّد لله تعالى، فيعوضه الله تعالى خيرًا مما فقد، وذلك يشمل نعمة الدّين، وكذلك نعمة الدنيا، ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأربعة تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره."
وقال: "ولا ريب أنَّ الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة أخلاطه، وفضلاته، ما هو من أنفع شيء له، سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان، وسعادة الدنيا والآخرة، وكذلك قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة، ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة، ومن أنشط شيء للبدن، والروح، والقلب".
ولهذا لا تجد أصح أجسادًا من قوَّام الليل، ولا أسعد نفوسًا، ولا أنور وجوهًا، ولا أعظم بركة في أقوالهم، وأعمالهم، وأعمارهم، وآثارهم على الناس، وقوَّام الليل أخلص الناس في أعمالهم لله تعالى، وأبعدهم عن الرياء، والتسميع، والعجب، وهم أشدّ الناس ورعًا، وأعظمهم حفظًا لألسنتهم، وأكثرهم رعاية لحقوق الله تعالى، والعباد، وأحرصهم على العمل الصالح.
ولا بد من تذكرة أخيرة، وهي أنه "صلى الله عليه وسلم" لم يترك هذه السُّنَّة قطُّ في حياته، لا في مرض، ولا في كسل، ولا في غيره، وهي سُنَّة قيام الليل، حيث روى أبوداود - وقال الألباني - صحيح: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، يَقُولُ: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".
وكان ينصح أصحابه بالحفاظ عليه، وعدم التذبذب في أدائه، حيث روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِيّ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ».
وتتحقَّق هذه السُّنَّة بصلاة ركعتين أو أربع، أو أكثر، في أي وقت من بعد صلاة العشاء، وإلى قبل صلاة الفجر، وقد أراد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لجميع المسلمين أن يؤدوا هذه السُّنَّة، فجعل الأمر سهلًا على الجميع، فلم يشترط طول القيام، إنما نصح أن نصلي قدر الاستطاع، حيث روى أبو داود - وقال الألباني - صحيح، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ».
فلْيحرص كل مؤمن على هذه العبادة الجميلة، كلٌّ حسب طاقته، ولا تنسوا شعارنا الدائم قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} النور:54