غارات إسرائيلية وجثث مكدسة بمحيط مجمع الشفاء
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تواصل قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من حركة حماس في محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو الأكبر في القطاع في حين شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على محيط المستشفى.
وقال مدير مستشفى الشفاء إن "الجثث مكدسة داخل المجمع"، مشيراً إلى "عدم القدرة على إنقاذ الجرحى".
من جهته، أفاد الهلال الاحمرالفلسطيني بأن "الدبابات على بعد 20 متر من مستشفى القدس"، مشيراً إلى "حدوث إطلاق نار مباشر على المستشفى، وسط حالة هلع وخوف شديد بين النازحين".
في موازاة ذلك أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن "ما لا يقل عن 39 طفلاً رضيعاً معرضون للموت في مستشفى الشفاء بسبب نقص الوقود وعدم القدرة على تزويدهم بالأكسجين".
وأضافت، أن "المواليد الـ 39 الموجودون في العناية المركزة يمكن أن يموتوا في أي لحظة، وقد توفي أحدهم هذا الصباح".
إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن "العمليات في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، توقفت اليوم بعد نفاد الوقود تماما".
وأضاف القدرة، ان "نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد"، مشيراً إلى أن "الوضع أسوأ مما يستطيع أحد أن يتخيله، نحن الآن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي والاحتلال يستهدف معظم المباني بداخله".
وأفاد سكان بأن القوات الإسرائيلية خاضت قتالا مع مسلحي حماس طوال الليل داخل وحول مدينة غزة حيث يقع المستشفى.
من جانبه ذكر الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حماس الذين اجتاحوا جنوب إسرائيل الشهر الماضي أنشأوا مراكز قيادة تحت مستشفى الشفاء وغيره في غزة مما يجعلها عرضة لاعتبارها أهدافا عسكرية.
فيما نفت حماس استخدام المدنيين دروعا بشرية، ويقول مسؤولو الصحة إن الضربات الإسرائيلية المتزايدة على المستشفيات أو بالقرب منها تعرض المرضى والطواقم الطبية وآلاف الأشخاص الذين نزحوا ولجأوا إلى المستشفيات وأماكن قريبة منها للخطر.
وأعلنت حكومة حماس أمس الجمعة مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة عشرات في قصف على مجمع الشفاء حيث لجأ مدنيون، كما هي الحال في مستشفيات أخرى في المنطقة.
وقال الممرض في المستشفى ماهر شريف المتعاون مع منظمة "أطباء بلا حدود" إن "المشهد مرعب" مضيفا "رأيت جثثا، بينها نساء وأطفال".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
مع اشتداد الضربات الاسرائيلية.. مستشفيات صور خط المواجهة الاول جنوباً
كتبت راجانا حمية في "الاخبار": منتصف الشهر الماضي، أقفل مستشفى صلاح غندور أبوابه، وكان الأخير عند خطّ المواجهة، بعدما أصيب محيطه القريب في إحدى الغارات، ليبقى مستشفى تبنين الحكومي وحيداً عند الخط الأمامي، بعد إقفال مستشفيات ميس الجبل وبنت جبيل ومرجعيون. غير أن استمرار القصف الهمجي سيدفع على الأغلب إلى إقفال مستشفى تبنين لتعرّضه بشكلٍ يومي لعددٍ من الغارات، وهو ما جعل خدماته تقتصر على «تثبيت الحالات» قبل تحويلها إلى مستشفيات صور التي أُلقي العبء الأكبر عليها. مع ذلك، لا حلول أخرى في ظل الاستهداف المتكرر للمستشفيات الأمامية. ولذلك، منذ بدأت هذه تتعرض لضربات، اتّخذ المعنيون في صور الإجراءات اللازمة لضمان تأمين الخدمات مع زيادة الضغط عليها. وهو ما حصل بالفعل، حيث أشار المدير العام لمستشفى حيرام الدكتور سلمان عيديبي إلى أن «عدد ما يستقبله المستشفى من الجرحى يصل في أحيانٍ كثيرة إلى نحو 35 إلى 40 جريحاً يومياً». والأمر نفسه ينطبق على مستشفى جبل عامل. وحتى اللحظة، لا يزال عدد الجرحى الذين يصلون إلى مستشفيات صور مقدوراً عليه، إضافة الى استمرار استقبال المرضى العاديين وفق المدير العام الدكتور وائل مروة، مؤكداً أن «لا خوف من انقطاع المستلزمات والأدوية، إذ تصلنا بالتعاون مع وزارة الصحة بعض المساعدات الطبية، ولا تزال شركات المستلزمات والأدوية تزوّدنا بما يلزم ولكنّ التسليم يكون في بيروت أو في صيدا». غير أن ما يؤرق أصحاب تلك المستشفيات، وفق عيديبي، هو الضغط النفسي لدى العاملين والأطباء «بسبب العصف المتكرر للغارات التي تسقط بالقرب منا أو بسبب نزوح عائلاتهم وخوفهم عليهم». والمشكلة الثانية هي نقص الطواقم التمريضية، وهو ما أشار إليه نقيب أصحاب المستشفيات، سليمان هارون، بقوله إن «قسماً كبيراً من هؤلاء نزحوا مع عائلاتهم»، ولأن من الصعب إلزامهم بالبقاء كما يصعب تأمين البديل «يتحمل العبء المتبقّون في المستشفى والذين يعملون لساعات إضافية»، وهو ما يجري في معظم المستشفيات، لعدم قدرة إداراتها على تأمين إقامة لطواقمها باستثناء القليل منهم. ويوضح مروة أن حاجة المستشفى إلى خدمات الطواقم التمريضية دفعت إلى «تخصيص مبنى تابع للمستشفى للممرضين والعاملين مع عائلاتهم». غير أن أحداً لا يمكنه أن يلزمهم بالبقاء في العمل، ولذلك خلق هذا الأمر نقصاً فادحاً، دفع بكثير من المستشفيات إلى تحميل العبء للممرضين الموجودين من جهة والتخفّف من بعض الأقسام.