عاجل| لا للتهجير ونعم لإقامة دولة فلسطين.. 10 مطالب لـ "القمة العربية الطارئة" بالرياض
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
اجتمع قادة الدول العربية والإسلامية المشاركة في القمة العربية الطارئة المقامة حاليًا في المملكة العربية السعودية لبحث الأزمة الفلسطينية الحالية، على عدة مطالب تساهم في وقف الحرب في غزة والانتهاكات المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي تجاه شعب فلسطين.
القمة العربية الطارئة في المملكة العربية السعودية
وتنعقد القمة العربية الطارئة في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بناءً على طلب من المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين، برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ومشاركة وفود وزارية من الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
القمة العربية الطارئة
ويحضر القمة العربية الطارئة كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس السوري بشار الأسد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وعثمان غزالى رئيس جمهورية القمر المتحدة.
حضور القمة العربية الطارئةمطالب القمة العربية الطارئة
وفيما يلي يلخص "الفجر" المطالب التي صدرت عن القمة العربية الطارئة وفق التصريحات التي أدلى بها قادة الدول العربية والإسلامية:
تجنب الحل العسكري للقضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
وقف أية محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل للشعب الفلسطيني، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية بما في ذلك القدس، أو خارج أراضيه لأي وجهة أخرى أيًا كانت، باعتبار ذلك خطًا أحمر وجريمة حرب.
وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة.
ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسؤوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع بناءً على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إقرار حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واعتماد خطة لتنفيذ حل سياسي مستند للشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي (194)، وذلك بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ، هو الأمر الذي تعمل عليه دولة فلسطين، وتلتزم به منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
حشد الدعم الدولي لتمكين مؤسسات دولة فلسطين من مواصلة مهامها لدعم صمود شعبنا على أرضه، وبما يشمل إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ قراراتكم بشأن دعم الموازنة الحكومية وتوفير شبكة الأمان المالية التي تم إقرارها في القمم السابقة.
على مجلس الأمن اتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والإنترنت، باعتباره عقابا جماعيا يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي، وضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، التزام القوانين الدولية وإلغاء إجراءاتها الوحشية اللإنسانية هذه بشكل فوري، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.
على المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتكليف الأمانتين العامتين في المنظمة والجامعة متابعة تنفيذ ذلك.
إنشاء وحدة رصد قانونية متخصصة مشتركة توثق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وتعد مرافعات قانونية حول جميع انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، على أن تقدم الوحدة تقريرها بعد 15 يوما من إنشائها لعرضها على مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وعلى مجلس وزراء خارجية المنظمة، وبعد ذلك بشكل شهري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القمة العربية الطارئة القمة العربية الطارئة الرياض القمة العربية الطارئة السعودية أعمال القمة العربية الطارئة فلسطين غزة مطالب القمة العربية الطارئة المملکة العربیة السعودیة القمة العربیة الطارئة القدس الشرقیة دولة فلسطین قطاع غزة بما فی
إقرأ أيضاً:
رصد لأهم أسباب انحياز اليهود الأمريكيين للرواية الفلسطينية ومعاداة الاحتلال
رغم ما تحظى به دولة الاحتلال من دعم تاريخي من يهود الولايات المتحدة عبر اللوبي الصهيوني، فإن السنوات الأخيرة باتت تشهد معارضة عدد لا بأس به منهم لسياسات الاحتلال، أكثر من ذلك، باتت قطاعات واسعة منهم يدعمون الفلسطينيين بصوت عالٍ، ما أشعل الأضواء الحمراء في صفوف الاحتلال.
وأكّد الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، ديفيد بن بيست، أننا "شهدنا في العقود الأخيرة تغيراً كبيراً في موقف العديد من اليهود الأميركيين تجاه دولة الاحتلال، بل إن هناك انتقادات قوية لسياسات بين مجموعات معينة منهم، خاصة في سياق الصراع مع الفلسطينيين".
وتابع بن بيست، خلال المقال الذي ترجمته "عربي21": "تثير هذه الظاهرة تساؤلات حادّة حول طبيعة أسباب اغتراب بعض أفراد الجيل اليهودي الأصغر سنّاً تجاه الاحتلال، مع أن بعضها ينبع من الجهل، أو التغيير الأيديولوجي، أو العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية".
الدولة القمعية
وأضاف الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية أنّ: "جزءً كبيراً من اليهود الأمريكيين من الليبراليين ممّن يدعون لقيم المساواة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في بيئة حرّة، ويجدون صعوبة في فهم التعقيد الأمني والوجودي لدولة الاحتلال".
"بالتالي فإن المحتويات التاريخية والسياسية المتعلقة بها تتضاءل لديهم أكثر فأكثر، فيما يتعرض طلابهم في الجامعات الأمريكية لروايات معادية للاحتلال، ومؤيدة للفلسطينيين، من خلال وسائل الإعلام الغربية والأوساط الأكاديمية، حيث يتم تقديم الصراع بين دولة قوية وقمعية وهي إسرائيل، وسكان ضعفاء ومسيطر عليهم وهم الفلسطينيين" بحسب بن بيست.
وتابع: "هؤلاء اليهود الأمريكيين، لاسيما الجيل الشاب منهم، يفتقرون للمعرفة التاريخية المتعمقة الخاصة بأسباب قيام دولة الاحتلال، وتاريخ الصراع مع الفلسطينيين، لأنهم يصنّفون أنفسهم أميركيين ليبراليين، وبعد ذلك بأنهم يهودا".
وأكد أن "الثقافة السياسية الأمريكية التي يتلقاها اليهود هناك تميل لدعم الأقليات وحركات التحرر، ما يعني الانسجام مع الرواية الفلسطينية، التي تقدم نفسها على أنها صراع من أجل التحرر من نير الاحتلال الإسرائيلي، كما يقدم الإعلام الأمريكي هذا الصراع من منظور نقدي تجاه وجهة نظر الاحتلال، ويُظهر صور معاناة الفلسطينيين، مع وجود سياق تاريخي واسع يظهرهم بأنهم ضحايا القمع الإسرائيلي المستمر".
وأشار إلى أن "أقسام العلوم الإنسانية في جامعات الولايات المتحدة، تعتمد مقاربات ما بعد الاستعمار، وتصف إسرائيل بأنها "دولة استعمارية" تضطهد الشعب الفلسطيني، وهو ما يؤكده الصحفيون المؤيدون للفلسطينيين في القنوات التلفزيونية الغربية عبر جلب الكتاب والصحفيين وصناع الرأي من اليهود إلى استوديوهاتها، وهم يقفون بجانب الرواية الفلسطينية، ويصبّون الزيت على نار الكراهية المتفشية تجاه الاحتلال".
شخصيات ومنظمات
أورد الكاتب نفسه، "أسماء بعض الشخصيات اليهودية الأمريكية البارزة في منظمات حقوق الإنسان، الذين لا ينتقدون إسرائيل فحسب، بل يدعون لمقاطعتها، مثل الكاتبة والصحفية نعومي كلاين، والأكاديمي نورمان فينكلشتاين، والصحفي بيتر بينرت، والممثلة الكوميدية سارة سيلفرمان، واللغوي والمفكر نعوم تشومسكي".
وتابع: "بجانب منظمات يهودية مثل "جي ستريت" التي تضغط على يهود أمريكا لاتخاذ مواقف انتقادية تجاه سياسات الاحتلال، وتروّج لحلّ الدولتين، وتعمل بنشاط على الحدّ من المساعدات الأمريكية لإسرائيل خلال الحرب".
وكشف أنه "قبل أسبوعين، حاولت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بقيادة اليهودي الأمريكي بيرني ساندرز، الحصول على الموافقة على مشروع قانون للحدّ من إمدادات المساعدات الأمريكية لإسرائيل عقب حرب غزة".
وأبرز: "قد صوّت لصالحه 19 عضوًا، ورفضته أغلبية كبيرة، مما أثار معارضة قوية بين معظم المنظمات اليهودية القديمة في الولايات المتحدة".
كذلك، نقل عن نداف تامير الرئيس التنفيذي لمنظمة J Street Israel، دعوته للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب "للبدء في التحرك ضد أنف بنيامين نتنياهو وحكومته، والاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد".
وتحدث الكاتب عن "المنظمة اليهودية الأمريكية البارزة "الصوت اليهودي من أجل السلام" التي أعلنت عن دعمها للفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال، وتأييدها لحركة المقاطعة، وانتقاد دولة الاحتلال الإسرائيلي بشدة، ولها سبعين فرعا في الولايات المتحدة، وميزانيتها أربعة ملايين دولار سنوياً".
وأبرز أنه: "في عام 2018 أدرجت في القائمة السوداء لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومنع أعضاؤها من دخولها، وتعتبر من أهم عشر منظمات مناهضة لإسرائيل في العالم".
وأضاف أن "غالبًا ما يشترك اليهود الأمريكيون في أيديولوجية تقدمية، تؤكد على قيم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ومقاومة الاحتلال، ويعتبرون انتقاد إسرائيل جزءً من الشعور بالمسؤولية الأخلاقية لتعزيز القيم العالمية، ويعتقدون أن دعم الفلسطينيين جزء من النضال ضد أخطاء تاريخية أو معاصرة ترتكبها إسرائيل، ويرون أن هذه الانتقادات أداة للتصحيح والتحسين، بل يعتبرون أن "الصهيونية لا تمثل اليهودية".
وأشار أنه "في المظاهرات اليهودية العديدة في جامعات الولايات المتحدة، ترددت مرارا وتكرارا أقوال "من البحر إلى النهر"، أي تدمير دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتتبنى الرواية الفلسطينية القائمة على الظلم الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي، وعندما يشاهد اليهود الأمريكيون التقارير الإخبارية يصرون على اعتبار إسرائيل مذنبة تماما".
في سياق متصل، أوردت صحيفة "معاريف" العبرية، ما قالت إنها "مفاجآت غير سارة للغاية للإسرائيليين في استطلاع أجراه معهد يوغوف لاستطلاعات الرأي أجراه في أكتوبر 2024".
كشف الاستطلاع، أن "31 في المئة من الأمريكيين مؤيدون لدولة الاحتلال الإسرائيلي، و30 في المئة مع الفلسطينيين، ومع بعض التخصيص، فقد انخفضت نسبة التأييد لـ"إسرائيل" من مؤيدي الحزب الديمقراطي إلى 15 في المئة، وارتفعت نسبة تأييد الفلسطينيين إلى 26 في المئة، أي أن وضع "إسرائيل" في نظر ناخبي المستقبل الأمريكيين خطير للغاية".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في الفئة العمرية 18-29 سنة، يظهر أن 18 في المئة فقط من الأمريكيين يؤيدون "إسرائيل"، مقارنة بـ27 في المئة يؤيدون الفلسطينيين، أما عن الفئة العمرية 30-44 سنة، فقد ظهر أن 27 في المئة من الأمريكيين يؤيدون "إسرائيل"، و17 في المئة يؤيدون الفلسطينيين".
وأوضح الاستطلاع نفسه، أنّ: "الفجوة الأمريكية في تأييد دولة الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين تضيق مع مرور السنوات، وبالتالي فمن لديه عينان في رأسه يدرك أن الزمن لا يعمل لصالح "إسرائيل"، بل على العكس، خاصة في أوساط الأمريكيين".