انطلقت اليوم فعاليات سباق الأفكار الريادية بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من جميع محافظات سلطنة عُمان شملت الشباب ورواد الأعمال والموظفين في القطاعين الحكومي والخاص وطلبة الجامعات والكليات، والخبراء والأكاديميين.

تأتي إقامة السباق بالتعاون مع شركات جهاز الاستثمار العُماني ممثلة في مجموعة عمران ومجموعة أوكيو ومجموعة نماء.

وباشرت المجموعات والفرق في استكشاف الحلول الإبداعية القائمة على التقنية والابتكار للتحديات التي تواجه الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العُماني وهي مجموعة عمران ومجموعة أوكيو ومجموعة نماء، مع وجود موجهين ومرشدين لتسريع تحول الأفكار والمبادرات الجديرة إلى مشروعات اقتصاديّة ناجحة، وشركات ناشئة قائمة على الابتكار والتقنية وذات أثر وقيمة مضافة.

وسبق انطلاق السباق إقامة حلقة عمل في مركز الشباب للمشاركين حضوريًّا وافتراضيًّا، لتعريف المشاركين بمراحل السباق ومكوناته والأدوات المستخدمة لتسهيل الوصول للحلول المبتكرة للتحديات التي تواجهها الشركات، حيث استعرض ممثلو شركات جهاز الاستثمار العُماني قائمة التحديات أمام المشاركين، تلتها خطوة تقسيم المشاركين في مجموعات منسجمة للبدء في تنفيذ نماذج العمل والتصورات الأولية للمشروعات والفرص التي تعالج التحديات.

وقال سعيد عبد الغفور وهو أحد المشاركين في السباق: دور الفكرة في تطوير حلول قائمة على الابتكار والتقنية وهو ما يعكس إيمان منظمي السباق بأفكار وتطلعات الشباب للانطلاق نحو آفاق جديدة تسهم في نمو القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالمجالات التي يناقشها السباق.

وقال عمار العبدلي: إن السباق يعدّ منصة تفاعلية في مجالات حيوية وواعدة، ويمنح المشاركين فرصة للالتقاء بخبرات وكفاءات وهو ما يعطي ميزة للسباق.

وأوضحت أنفال الزدجالية أن فكرة المشروع تقوم على تسريع فرز المناقصات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقليل الاعتماد على المجهود البشري وهو ما يعالج تحدي الوقت في فرز المناقصات والعروض.

وأشار محمد السعدي إلى أن المشاركة في السباق تعد إضافة قيّمة للمضي بالقطاعات الاقتصادية نحو آفاق جديدة، مردفا أن أجواء السباق اتصفت بالتنافسية والقائمة في الوقت نفسه على التعاون والحوار والتواصل في ظل وجود موجهين من شركات جهاز الاستثمار العماني.

وقال حسين البلوشي من شركة ماترز المنفذة للسباق وهي مؤسسة عمانية صغيرة متخصصة في الابتكار المؤسسي: إن السباق يعد فرصة مميزة لتعزيز الابتكار وروح ريادة الأعمال نحو حلول مستدامة ومبتكرة في مجالات الطاقة، المياه، باستخدام أدوات الابتكار والتفكير والتصميم لتوجيه المشاركين نحو استكشاف الفرص في وجه التحديات القائمة. وقد أثمرت هذه الجهود عن ابتكار حلول مستدامة بقيم مضافة في سوق الأعمال".

وفي ختام السباق ستحظى 3 مجموعات فائزة في كل من مجال الطاقة، والثروة المائية، والسياحة بجوائز عينية مقدارها 3000 ريال عماني للاستثمار في المشروع لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد عبر تطوير نموذج أولي للمشروع، كما تشمل الحوافز المقدمة للفائزين تقديم دعم فني وإرشاد تقني وبرامج تدريبية تخصصية وتوفير مساحات عمل واحتضان المشروع، وتقديم الموارد الأساسية الداعمة لاستدامة ونمو المشروع من بيانات وزيارات ميدانية ومعدات ومساحة لتجربة النموذج في بيئة العمل.

وستحظى المشروعات التي تثبت جدارتها وقابليتها للتطبيق وجدواها الاقتصادية بإشراكها في برنامج تطوير الموردين المنفذ في شركات جهاز الاستثمار العُماني وهو الأمر الذي سيدعم نمو وتوسع المشروعات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، في حين ستتولى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقديم الدعم المتعلق بالاستشارات وتطوير المشروعات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جهاز الاستثمار الع مانی

إقرأ أيضاً:

"بوليفارد الداخلية" مشروع تنموي لتعزيز قطاعات الاستثمار والسياحة والترفيه

 

◄ الحجري لـ"الرؤية": المشروع يعزز جهود التنمية المستدامة لتلبية احتياجات المجتمع

◄ 4 ملايين ريال قيمة المحتوى المحلي خلال فترة تنفيذ المشروع

◄ نصف مليون ريال عوائد سنوية وبزيادة 5%

 

نزوى- ناصر العبري

أعلنت الأمانة العامة لمجلس المناقصات إسناد مُناقصة إنشاء ميدان الداخلية "بوليفارد الداخلية" في ولاية نزوى، إذ يعد "بوليفارد الداخلية" مشروعا تنمويا شاملا يهدف إلى تعزيز الخدمات والبنية الأساسية، كما أنه يتضمن جوانب استثمارية وسياحية وترفيهية وثقافية وصحية وبيئية.

ويمتد المشروع على مساحة تصل إلى 145 ألف متر مربع، ومن المتوقع تُنفذ الأعمال على مدار عامين، ليضم 10 مواقع استثمارية متنوعة و50 عقد انتفاع في مختلف القطاعات، مما يعكس التوجه نحو تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز الأنشطة التجارية.

ومن المتوقع أن يكون لميدان الداخلية تأثيرًا كبيرًا على الحركة السياحية في المنطقة، حيث يُقدر أن يستقطب نحو 944 ألف سائح وزائر سنويًا، كما سيوفر المشروع 340 فرصة عمل دائمة ومؤقتة، كما أنه من المتوقع أن تشارك نحو 60 أسرة منتجة في الأنشطة المختلفة داخل الميدان.

وقال سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية لـ"الرؤية"، إن مشروع ميدان الداخلية يُعدُّ تجسيدًا للرؤية الطموحة لمحافظة الداخلية في التنمية المستدامة وتوفير بيئة تلبي احتياجات المجتمع، مضيفا: "من منطلق التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- بالشراكة المجتمعية فقد طُورت فكرة المشروع بمكوناته المختلفة بالشراكة مع المجتمع المحلي، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040".

وأضاف: "المشروع سيكون مركزًا ترفيهيًا مفتوحًا لتعزيز السياحة والتنمية الاقتصادية في ولاية نزوى، ويتضمن مرافق متنوعة مثل المعارض والمسارح المفتوحة، التي ستُستخدم لاستضافة المهرجانات والفعاليات الثقافية وعروض الليزر، مما يُمكّن من جاذبية المنطقة كوجهةٍ سياحية، كما أن الممشى الرئيسي للميدان يمتد على طول 3985 مترًا، ويُحيط به تشجير ومساحات خضراء، مما يوفر بيئة طبيعية مريحة للزوار، وصُممت مسارات خاصة للدراجات الهوائية والسكوترات بطول 1650 مترًا، إضافةً إلى أحواض للنوافير ومساحة مفتوحة تبلغ حوالي 80 ألف متر مربع، مما يُتيح للزوّار الاستمتاع بتجربة ترفيهية متكاملة، ويتضمن المشروع أيضًا منطقة ألعاب للأطفال، وممرات بتصاميم عصرية، بالإضافة إلى مقاهٍ وساحة مخصصة لرواد الأعمال، إلى جابن مجموعة من المطاعم والأكشاك ومتجر متنوع وسوق لدعم الأسر المنتجة، وتوفير مصلى ودورات مياه و196 موقفًا للمركبات، لتلبية احتياجات الزوار وضمان راحتهم".

وسيقدم المشروع إسهامًا كبيراً في المحتوى المحلي والقيمة المضافة خلال فترة تنفيذ المشروع وبعد تشغيله، إذ تقدر قيمة المحتوى المحلي في فترة تنفيذه بأربعة ملايين ريال عماني.

وفيما يتعلق بالعوائد الاستثمارية المتوقعة، أوضح سعادته أن المشروع يُتوقع أن يُحقق عوائد تصل إلى نصف مليون سنويا وبزيادة سنوية تقدر بـ5% ناتجة عن تأجير المرافق الاستثمارية، بالإضافة إلى الإيرادات الناتجة عن الفعاليات والمعارض والمهرجانات التي ستُقام في الميدان، إذ يقدم مشروع ميدان الداخلية بيئة حيوية تُشجع على التفاعل الاجتماعي والثقافي.

أفاد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، بأن مشروع ميدان الداخلية يرتبط بعدد من المشاريع الحيوية والتنموية على مستوى سلطنة عُمان بشكل عام، وعلى مستوى محافظة الداخلية بشكل خاص، حيث يُعدُّ المشروع جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن مشروع ميدان الداخلية يتكامل مع مشروع مخطط نزوى الكبرى الذي تنفذه وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني، حيث تم التنسيق بين المشروعين لضمان توافقهما مع الاستراتيجية العمرانية المعتمدة، كما يرتبط المشروع بمبادرة نزوى للأنماط الصحية التي تنفذها وزارة الصحة، حيث يُعدّ الميدان معززًا للصحة وملحقًا لمبادرة الأنماط الصحية.

وأضاف سعادة الشيخ: "إن مشروع ميدان الداخلية يتماشى مع المبادرة الوطنية لزراعة 10 مليون شجرة، التي تنفذها هيئة البيئة، وتم الاتفاق مع الجهة المنفذة للمبادرة على زراعة عدد من الأشجار في موقع المشروع؛ مما يُسهم في تحسين البيئة المحلية ودعم التنوع البيولوجي، وعلى مستوى المحافظة، يرتبط مشروع ميدان الداخلية بعدة مشاريع حيوية أخرى، من بينها مشروع الخط الراجع لمياه الصرف الصحي الذي تنفذه شركة نماء لخدمات المياه، حيث يُهدف المشروع إلى تحسين ديمومة المياه وتقليل تكاليف التشغيل".

وذكر سعادته: وقعت المحافظة اتفاقية مساهمة وتمويل للمشروع مع شركة تنمية نفط عمان PDO لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال تنفيذ بعض مرافق المشروع وتقديم خدمات مستدامة، وهناك فرص استثمارية متاحة ضمن المشروع لمبادرة "ركن الثقافة"، التي تُعدُّ واحدة من مخرجات مشروع المبادرات، وتسعى هذه المبادرة إلى إيجاد بيئة ثقافية حيوية تشجع على القراءة والكتابة، وتُسهل تفاعل الكتاب والمبدعين مع المجتمع".

مقالات مشابهة

  • القمر الصناعي العُماني.. انطلاقة علمية واقتصادية واعدة
  • "بوليفارد الداخلية" مشروع تنموي لتعزيز قطاعات الاستثمار والسياحة والترفيه
  • 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا
  • 100 فرصة مجانية للمشاركة في سباق زايد الخيري بأبوظبي
  • جهاز الاستثمار العُماني يُعلن عن الانتهاء من 5 مشروعات وطنية
  • وزير الصحة يبحث آليات التعاون في مجالات التحول الرقمي مع نظيره السعودي
  • طريق التنمية: ميناء الفاو يشعل سباق الممرات الإقليمية
  • سال جدة جي تي 2024.. 6 ساعات من المنافسات على حلبة كورنيش جدة
  • وزير الرياضة يلتقي مستثمرين إسبان لفتح مجالات جديدة للاستثمار الرياضي والشبابي
  • نادي ليوا ينظم سباق الخيول الثالث في الظفرة