بعد تعرضها للضرب والإهانة بالشيشان.. صحفية روسية تروي ما حدث
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
نُقلت الصحافية الاستقصائية الروسية إيلينا ميلاشينا، التي تعمل لحساب صحيفة "نوفايا غازيتا" المستقلة والتي تعرضت للضرب الثلاثاء في الشيشان، إلى مستشفى في موسكو، وفق ما أفاد رئيس تحرير الصحيفة دميتري موراتوف وكالة "فرانس برس".
وقال موراتوف إن ميلاشينا، الخبيرة في شؤون الشيشان والتي تعرّضت لاعتداء بعدما توجّهت إلى هذه الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز لتغطية جلسة النطق بالحكم في إحدى القضايا، "نُقلت إلى مستشفى في موسكو".
وانتشرت صور هذه الصحافية البالغة من العمر 45 عاماً وهي على سرير مستشفى مع ضمّادات على ذراعيها ورأسها حليق الشعر فيما رُشّ وجهها الذي بدا منتفخاً بمادة خضراء اللون.
صورة تعود لـ2018 تظهر ميلاشينا خلال تسلمها جائزة في واسنطنوجابت هذه الصور كل أنحاء العالم وأثارت الغضب داخل روسيا وخارجها.
وفي مواجهة تحرك ناشطين حقوقيين وسياسيين روسيين تنديداً بهذا الاعتداء، أكد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف أنه "طلب من الأجهزة المختصة بذل كل ما في وسعها لتحديد هوية المعتدين" على الصحفية.
من جهته، اتهم وزير الإعلام الشيشاني أحمد دوداييف "الاستخبارات الغربية" بالوقوف وراء الاعتداء، منتقداً في الوقت نفسه ميلاشينا بسبب "إهانتها القوات الشيشانية على مدى سنوات".
من 3 (3 صور) شارك تم نسخ الرابط صورة التقطت لميلاشينا الربعاء في المستشفى آثار الضرب على ظهر ميلاشينا ميلاشينا بعد الاعتداء عليهاوبحسب الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فقد أُبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بهذا "الاعتداء الخطير جداً الذي يتطلب إجراءات صارمة". وأضاف بيسكوف الأربعاء "لقد صدرت كل التعليمات" للمحققين لتوضيح ملابسات الواقعة.
العرب والعالم روسيا: أحبطنا هجوماً على منشأة للطاقة في جزيرة سخالينوفي مقطع فيديو جديد بثته وسائل إعلام ليل الثلاثاء الأربعاء، روت الصحافية تفاصيل الاعتداء الذي وقعت ضحيّته مع المحامي ألكسندر نيموف الذي رافقها إلى غروزني لحضور جلسة النطق بالحكم في حقّ زاريما موساييفا زوجة القاضي الاتحادي الروسي السابق سعيدي ياغولباييف الذي أصبح معارضاً لقديروف.
وقالت الصحافية: "بدأت ملاحقتنا منذ أقلعت طائرتنا" من موسكو. ولدى وصولهما، سارت سيارة الأجرة التي كانت تقلّهما "بالكاد 500 متر" قبل أن يتم توقيفها. بعدها، سحبهما حوالي 15 شخصاً من السيارة ونقلوهما إلى حفرة حيث "تعرّضا للضرب"، وفق ما روت جالسةً على سريرها في المستشفى.
وتابعت: "أرادوا الحصول على كلمة السرّ لدخول هاتفي" من خلال "التهديد بقطع أصابعنا".
وأشارت إلى أن المحامي الذي كان يرافقها تعرّض للطعن، أما هي فقد "حلق المهاجمون شعر رأسها ثم رشّوها بمادة زيليونكا"، وهي مطهّر جراحي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الشيشان إيلينا ميلاشينا روسياالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
بعد 100 لقاء.. مخرجة تروي أسرار القتلة في السجون
في حالة غير مألوفة كامرأة، كشفت مخرجة بريطانية عن كواليس رحلتها الاستثنائية في مجال الإخراج، من خلال مقابلة 100 سجين في جرائم متنوعة، من بينهم 13 مداناً في جرائم قتل.
زوي هاينز، التي تعمل في مجال الأعمال الوثائقية، وتعمل كمخرجة ومنتجة للمسلسل الوثائقي "I Am a Killer" الذي يُعرض عبر منصة نتفليكس، تحدثت عن كواليس لقائها مع القتلة في أعمالها الوثائقية، ومقابلاتها مع المدانين في مختلف السجون ذات الإجراءات الأمنية المشددة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وعن شعورها أثناء تواجدها في غرفة واحدة مع المجرمين والقتلة المدانين، قالت زوي لـ "بيزنس إنسايدر" إن الأمر "مربك" للغاية، لدرجة أنها بمجرد أن تكون في غرفة الزيارة مع السجين، تشعر وكأن الفجوة تتلاشى بينهما، وفقاً لتعبيرها.
وأوضحت زوي أنه في كل حلقة من حلقات مسلسلها الوثائقي "I Am a Killer" تحصل هي وفريقها على جلستين مدة كل منهما ساعة واحدة مع النزلاء، لافتةً إلى أن الجزء الأصعب بالنسبة لها هو التأكد من حصول فريق العمل على المعلومات التي يحتاجون إليها من السجين في الوقت المحدود المتاح لهم.
وأشارت أيضاً إلى أن المقابلات تكون "صعبة ومعقدة" في بعض الأحيان لأنها تحتاج إلى جعل السجناء يتحدثون عن "أسوأ شيء فعلوه على الإطلاق"، وأصعب حدث في حياتهم" في ساعة واحدة فقط.
وواصلت حديثها قائلة: "نحن نبحث عن نقطة مثيرة للاهتمام، سواء كانت تلك النقطة هم السجناء أنفسهم ورحلتهم، وما إذا كانوا قد ندموا على ما فعلوه، أو الإجراءات القانونية، التي يمكن أن تكون في كثير من الأحيان موضوعاً في حد ذاتها".
في السياق ذاته، لفتت المخرجة إلى أن اختيار الأشخاص المناسبين لعرضهم في المسلسل هو أمر يتطلب فريق عمل كبير جدا، لأنه بعد الاطلاع على قواعد البيانات والعثور على شخص قد يكون لديه قصة مثيرة للاهتمام لمشاركتها، يتعين عليهم بعد ذلك إجراء عملية طويلة للحصول على إذن من إدارة السجن.
بعد ذلك، يتواصلون مع النزيل عبر الرسائل "لعدة أشهر" قبل أن يقوموا في النهاية بإجراء زيارة شخصية، مع حرص فريق الإعداد على عدم إبراز "القتلة الجماعيين والمعتدين" لمنع التقليد ومنع انتشار هذا النوع من الجرائم في المجتمع.
واختتمت زوي حديثها معربةً عن أملها في عرض "قصص إنسانية" في أعمالها، مشيرةً إلى أن الهدف من عملها هو إبراز الجانب الإنساني الآخر من شخصية المجرم، وربما سرد الرواية من منظور مختلف.