أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض، جسدت صوت معاناة المواطن الفلسطيني، والذي يحتم على الجميع التحرك من أجل الانتصار لحقوقه في ظل ما يتعرض له من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى، ويسيطر عليها القتل والحصار التي لا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس، وتعد أعمالا منافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لافتا إلى أنها خاطبت الضمير الإنساني للأمة العربية والعالم لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة.

ازدواجية المعايير الغربية

واعتبر أن الرئيس السيسي كشف في حديثه عن ازدواجية المعايير الغربية، وما نشعر به من خلل في قيم المجتمع الدولي تجاه التعامل مع الأزمات، في ظل وجود تردد غير مفهوم من إدانة ما نشهده من مجازر يومية إلى حد يصل لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر، مثمنا مطالبة الرئيس السيسي، بإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي في غزة، والذي ينتصر فيه لأبناء الشعب الفلسطيني وما تعرضوا له من جرائم تخرق كل المواثيق والاتفاقيات الدولية.

تبعات التخاذل عن وقف الحرب في غزة

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن كلمة الرئيس السيسي رصدت تبعات التخاذل عن وقف الحرب في غزة، والتي تنذر بتوسيع دائرة الصراع بزيادة المواجهات العسكرية في المنطقة، خاصة مع تحذيره من طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها، مشددا أن خطاب الرئيس يرتكز على أن تعلو أصوات السلام المنطقة لتحقيق السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وحفظ أرواح المدنيين العزل الذين لا ذنب لهم، مؤكدا أن مصر تؤمن بأن استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع سيكون له من أثر في زيادة التعقيدات والتوترات بالمنطقة، لذلك يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته في ضمان أمن المدنيين والنفاذ الآمن والمستدام، للمساعدات الإنسانية.

وقال إن القمة المنعقدة في الرياض تشكل فرصة للبناء على ما وصلت إليه قمة القاهرة للسلام 2023، بما يستكمل مساعي مصر الدؤوبة نحو حل الأزمة، واتصالاتها التي لا تنتهي على الجانب الدولي والإقليمي لترجيح صوت السلام والاستقرار، كما أنها تأكيد على نداء مصر لحشد الرأي العام الإقليمي في رفض التهجير القسري لسكان غزة، باعتباره محاولة مكشوفة لتصفية القضية من جانب، منوها أن مصر ستظل في صدارة الدفاع عن القضية الفلسطينية وسط احترافية دبلوماسيتها في مواجهة مساعي الاحتلال للنيل من حقوق الفلسطينيين، وهو ما تجسد بقوة في تغيير النظرة الدولية لمستجدات القضية الفلسطينية برمتها والتأكيد على حقوق المدنيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة السيسي القمة العربية والإسلامية الرئیس السیسی

إقرأ أيضاً:

ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد يلقي كلمة دولة الكويت بالقمة العالمية للعمل المناخي “COP29” بباكو

ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله كلمة دولة الكويت خلال القمة العالمية للعمل المناخي (COP29) بالعاصمة الاذربيجانية باكو هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس/ إلهام حيدر أوغلو علييف رئيس جمهورية أذربيجان الصديقة ..

معالي السيد/ انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ..

الحضور الكرام ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، يسرني بداية أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وتمنيات سموه بالتوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الهام.

كما يسعدني أن أعرب عن شكري وتقديري لجمهورية أذربيجان الصديقة على كرم الضيافة وحسن التنظيم.

السيد الرئيس: لا شك في أن ظاهرة تغير المناخ أصبحت هاجسا عالميا وتشكل تهديدا للعديد من الدول.. ومنها دولة الكويت التي أصبحت آثار تغير المناخ فيها ملموسة ومتسارعة من ارتفاع متزايد في درجات الحرارة والعواصف الغبارية وندرة تساقط الأمطار والتي باتت تؤثر على الحياة اليومية.

ومن هذا المنطلق فإن دولة الكويت ملتزمة بالسعي لتحقيق الاستدامة البيئية وتنفيذ التزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو من خلال جملة مشاريع وإجراءات وطنية.

وتأكيد لمبادئ اتفاق باريس فإن دولة الكويت تدعم مبادرتي الرئاسة “النداء للهدنة” و”المياه من أجل التغير المناخي”.

وتدعو دولة الكويت الدول المتقدمة للإيفاء بالتزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية وتقديم الدعم المالي والتقني وبناء القدرات اللازمة للدول النامية والأقل نموا لتمكينها من مقاومة آثار تغير المناخ والتكيف معها والقيام بتنفيذ مساهماتها المحددة على الصعيد الوطني.

السيد الرئيس: لم تتوان دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن دعم العديد من الدول النامية من خلال تقديم حزمة من المشاريع لخفض الأثر المناخي عبر تقديم 1330 قرضا ومنحة تقدر قيمتها بـ 23 مليار دولار أمريكي.

وتلتزم دولة الكويت بجهود مواءمة النمو الاقتصادي مع التنمية منخفضة الكربون والمرونة في مواجهة تغير المناخ بحلول عام 2050 والوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060 وذلك من خلال تبني العديد من المشاريع الاستراتيجية للحد من انبعاثات الكربون بما فيها تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة.

كما تطمح إلى الوصول لنسبة 50% من حصة الطاقة الشمسية من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2050 وإدخال تكنولوجيات جديدة منخفضة الكربون وتطوير شراكات طويلة الأجل لاستثمار فرص الطاقة المستدامة وتتطلع إلى تحقيق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 80% بحلول عام 2040 آملين في أن تساهم جهودنا المشتركة في تحقيق مستقبل مزدهر يعود بالخير على الجميع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،”.

المصدر كونا الوسومCOP29 الأمم المتحدة سمو ولي العهد

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: لقاءات الرئيس بالقمة العربية الإسلامية أكدت رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • برلماني: الرئيس السيسي استطاع بناء دولة قوية وجمهورية جديدة
  • مدبولي: الرئيس السيسي طالب المجتمع الدولي بعدم الازدواجية في المعايير
  • الرئيس السيسي يستعرض مساعي مصر لدعم القضية الفلسطينية وجهود وقف إطلاق النار بغزة
  • الرئيس السيسي يستقبل وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا
  • اليمن.. الفيضانات تفاقم معاناة المدنيين وتضاعف الأزمات
  • قضية واحدة.. وزير النقل الفلسطيني يشكر الرئيس السيسي على فتح المعابر
  • رئيس عربية النواب: كلمة الرئيس السيسي أمام قمة الرياض تاريخية
  • ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد يلقي كلمة دولة الكويت بالقمة العالمية للعمل المناخي “COP29” بباكو
  • علاء عابد: كلمة الرئيس بالقمة العربية تؤكد التزام مصر بالدفاع عن القضية الفلسطينية