افتتاح المعسكر التدريبي لدورة الاحتضان الأولى «رواق» في جامعة الأزهر بأسيوط
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
افتتح الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، يرافقه الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة لفرع أسيوط، والدكتور محمد جلال عميد كلية الهندسة بقنا، ومدير مكتب الابتكار وريادة الأعمال والحاضنات التكنولوجية بالجامعة، فعاليات المعسكر التدريبي لدورة الاحتضان الأولى بحاضنة رواق بفرع جامعة الأزهر بأسيوط، والذي يحضره 23 شركة ناشئة وفرق عمل من محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر والوادي الجديد، لديها أفكار في مجالات الغذاء والزراعة والطاقة والمياه وإعادة تدوير المخلفات والتكنولوجيا الخضراء.
ويقام المعسكر التدريبي بالتعاون مع كلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط بقاعة الاجتماعات والتدريب بقسم النبات والميكروبيولوجي.
وفي كلمته رحب الدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، برواد الأعمال الشباب من الطلاب والخريجين والباحثين الذين تأهلوا لحضور هذا المعسكر التدريبي، ووجه الشكر للدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، على دعمه الكبير لمنظومة الحاضنات التكنولوجية بالجامعة، مؤكدا أن جامعة الأزهر حريصة على تقديم جميع أوجه الدعم لرواد الأعمال من خلال إنشاء 4 حاضنات أعمال تكنولوجية في كلية الهندسة بقنا وكلية الصيدلة بنات بالقاهرة وكلية العلوم بنات بالقاهرة وأحدثها بفرع جامعة الأزهر بأسيوط التي نتواجد بها اليوم بين أبنائنا وبناتنا المتدربين بالحاضنة.
وأفاد الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، بأن حاضنة رواق أسيوط أحدث حاضنات سلسلة الحاضنات التكنولوجية «رواق» بجامعة الأزهر والمنشأة بالتعاون مع البرنامج القومي للحاضنات «انطلاق» بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التي تعد الأولى من نوعها بفرع جامعة الأزهر بأسيوط، وتقدم خدماتها ليس فقط لمنسوبي جامعة الأزهر، وإنما تمتد لكل الطلاب والخريجين في الوجه القبلي من داخل وخارج جامعة الأزهر.
وأشار الدكتور محمد جلال مدير الحاضنة، إلى أنه تم إعداد برنامج تدريب متميز لمدة ثلاثة أسابيع ليشمل أحدث النظم في كيفية رواد الأعمال على تطوير أفكارهم ومنتجاتهم وإعداد نموذج وخطة العمل ودراسة الجدوى ودراسة احتياجات السوق وطرق العرض، ويعتمد على قيام المتدربين بإنجاز عدد من المهام على أرض الواقع لتطبيق ما يتم التدريب عليه بما يضمن نجاح المشروع، والشركات التي ستفوز في نهاية المعسكر التدريبي من خلال لجنة التحكيم ستحصل على دعم مالي يصل إلى 300 ألف جنيه لكل فكرة مشروع مقدمة من برنامج «انطلاق» بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الدعم الفني والاستشارات والمعامل البحثية بمقر الحاضنة.
ويشرف على التدريب ويقوم به عدد من الخبراء المتميزين في مجال ريادة الأعمال وأعضاء فريق العمل بالحاضنة وهم الدكتور محروس علي بكلية الهندسة بقنا، والدكتور إيمان مصطفى بكلية التجارة بنات بأسيوط، والدكتور وليد صابر بكلية الطب بأسيوط، والدكتور أحمد يوسف بكلية الزراعة بأسيوط، والدكتور عبد الله عليان بكلية العلوم بأسيوط، والدكتور إسلام سمير بكلية البنات بأسيوط، والدكتور أحمد ضاحي مدير مركز TIEC بأسيوط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر بأسیوط المعسکر التدریبی الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية
أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم السبت، تحت عنوان: «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة»، أن الإسلام قدم نموذجًا حضاريًّا متكاملًا لبناء الإنسان منذ بعثة النبي.
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أن القرآن الكريم وسنة النبي ركزوا على بناء النفس والعقل والجسد والروح بتوازن يحقق الرفعة في الدنيا والآخرة.
وقد جاء هذا المؤتمر لتسليط الضوء على كيفية مواجهة التحديات المعاصرة من خلال استلهام القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام.
وأشار الدكتور صديق إلى أن القرآن الكريم تناول بناء الإنسان بشمولية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص:77].
وأكد أن النبي ﷺ جاء لتربية الأنفس وتزكيتها، متغلبًا على عادات الجاهلية من قطع الأرحام وتقديم الشهوات وحب المال على القيم الإنسانية.
واستذكر موقف جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- أمام النجاشي، حين دافع عن القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام، التي أسهمت في بناء أمة قدمت حضارة عظيمة استمرت لقرون، مقدمة نماذج مشرفة في العلم والأخلاق والعدل.
وأوضح أن حضارة الإسلام لم تقتصر على جانب واحد من حياة الإنسان، بل شملت بناء النفس والعقل والجسد والروح، موجهة الناس نحو كل خير وناهية عن كل فساد. وأشار إلى أن النبي ﷺ كان أنموذجًا في هذا البناء المتكامل، حيث أمر بكل ما يصلح الحياة ونهى عما يفسدها، مستشهدًا بأحاديثه ﷺ التي تدعو إلى التزكية والتربية الشاملة. وأكد أن العالم اليوم في حاجة ماسة للعودة إلى تعاليم هذا الدين الحنيف، بما يحمله من قيم وأخلاق وتربية، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمة الإسلامية والعالم العربي.
ودعا الدكتور صديق إلى تضافر الجهود لتحقيق هذا البناء، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل كل فرد مسؤولًا عن دوره، كما في الحديث: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وأكد أن هذه المسؤولية تشمل الرجل في بيته والمرأة في أسرتها، داعيًا إلى وعي جماعي يتجاوز تقديم المادة العلمية إلى تواصل حقيقي بين الأجيال لحماية الشباب من التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدفهم.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تواجه خطرًا عظيمًا يتطلب اتحاد الجهود ودرجة عالية من الوعي.
وأشاد نائب رئيس جامعة الأزهر بدور المساجد في بناء الأمة، مستلهمًا توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأسبوع الماضي حول إحياء دور المساجد. وأوضح أن المسجد كان دائمًا محورًا للتربية والثقافة والحياة الاجتماعية في الإسلام، ليس فقط للعبادة، بل لتعليم القيم الحياتية وترسيخ الهوية. وأكد أن الإسلام لم يقتصر على الاهتمام بالآخرة، بل دعا إلى التوازن بين الدنيا والآخرة، كما في الآية: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص:77].
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور محمود صديق عن خالص دعواته للمؤتمر بالتوفيق في أداء رسالته، داعيًا إلى تنفيذ توصياته لما يخدم رفعة شأن الأمة الإسلامية، وتقديم العلاج الأمثل للتحديات العظيمة التي تواجهها. وأكد أن الأمة بحاجة إلى الاتحاد والوعي لمواجهة هذه التحديات، مشددًا على ضرورة استلهام القيم الإنسانية والحضارية التي قدمها الإسلام لبناء إنسان متوازن يسهم في نهضة الأمة واستقرار العالم.