وكالة خبر للأنباء:
2025-01-16@17:09:24 GMT

أمريكا وعقود من صناعة الإرهاب في المنطقة

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

أمريكا وعقود من صناعة الإرهاب في المنطقة

تعد الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيس للإرهاب، وسياستها في الشرق الأوسط شاهدة على ذلك خاصة في القضية الفلسطينية، حيث سخرت واشنطن كل إمكاناتها لدعم الاحتلال وممارساته الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني.

يختلف الساسة وصناع القرار فى واشنطن حول كل الملفات تقريباً، لكنهم يتفقون غالباً حول مؤازرة تل أبيب، ويتبارى مرشحو الرئاسة الأمريكية بإظهار تفانيهم الشخصي فى حب إسرائيل.

تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية سنوية بنحو أربعة مليارات دولار، إضافة إلى المواقف السياسية في مجلس الأمن الدولي، ورعاية الإرهاب الإسرائيلي في التمرد على القرارت الدولية بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان.

ومنذ 7 أكتوبر 2023م، عبرت الولايات المتحدة عن دعمها المطلق لعمليات القتل والإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين، بل وحركت حاملتي طائرات إلى البحر الأحمر والمتوسط، لمنع أي جهود لوقف مجازر الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، فى تناقض مع قيم الحرية وحقوق الإنسان التى تنادي بها واشنطن فى سياساتها الخارجية.

وكانت الولايات المتحدة ترسل إمدادات جديدة من تلك الأسلحة حتى قبل أن تطلبها إسرائيل، وطلب الرئيس بايدن من الكونغرس الموافقة على تمويل بقيمة 14 مليار دولار لصندوق الحرب لحليفته في الشرق الأوسط، باعتبار ذلك جزءًا من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 105 مليارات دولار.

كما أعلن البنتاغون أنه سيرسل نظامين من أقوى أنظمة الدفاع الصاروخي لديه إلى الشرق الأوسط، وهما بطارية "ثاد" لنظام الدفاع الصاروخي ذات الارتفاع العالي، وبطاريات باتريوت إضافية.

وأشار ستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد إلى أن القول المعتاد بأن إسرائيل هى أحد الأصول الاستراتيجية الحيوية لأمريكا، وأنهما تتشاركان القيم نفسها، لا يمكن أن يفسر كل هذا الدعم غير المشروط المقدم من قبل الولايات المتحدة؛ منبها إلى أن هذا الدعم الأمريكى السخى لتل أبيب يعد أحد الأسباب الكامنة للإرهاب، وعبئا استراتيجيا على أمن واستقرار أمريكا.

وقال "فيما يتعلق بالقيم، فإن تعامل إسرائيل مع مواطنيها العرب والفلسطينيين الذين تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية يتناقض مع القيم الأمريكية".

ويرجع والت الدعم الأمريكى المفرط لتل أبيب إلى «اللوبى الصهيوني» الموالي لإسرائيل فى أمريكا، وهو تحالف فضفاض من أفراد وجماعات يعمل للتأثير على السياسة الأمريكية فى اتجاه مؤيد للدولة العبرية، ويضم المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، مثل «أيباك» والمجموعات المسيحية الصهيونية.

فيما يقول العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية شريك كامل في صناعة القرار السياسي الإسرائيلي الموجه لفلسطين.

وأضاف عكاشة، إن أمريكا شريك أيضًا في صناعة وزارة الحرب المصغرة وكل المصادر الأمريكية والإسرائيلية تعلم أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق هو رجل الولايات المتحدة الأمريكية داخل النخبة السياسية.

وبسبب ما خلفته السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط من حالات تشريد وقهر واستمرار الاحتلال، فإنها في المقابل أنشأت الجماعات الإرهابية وشجعت على تأسيسها للمساهمة في تفتيت الدول العربية والإسلامية من الداخل، وإيجاد الذرائع لضربها واستهدافها، في سياسة أصبحت مكشوفة للجميع.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

بلينكن: بايدن اتخذ خطوات سريعة لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط

صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخذ خطوات سريعة وفعالة لمنع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات كانت ضرورية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

وأوضح بلينكن في مؤتمر صحفي أن قدرات حماس العسكرية وقدرتها على حكم قطاع غزة قد تعرضت لضرر كبير، حيث تم تدمير العديد من البنية التحتية العسكرية في القطاع. 

وأشار أيضًا إلى أن قدرات إيران في المنطقة قد تراجعت بشكل ملحوظ، حيث أصبحت طهران غير قادرة على إمداد حزب الله بالأسلحة.

وزعم بلينكن أن إسرائيل نجحت في تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، وهو ما اعتبره خطوة استراتيجية مهمة في تقليل تأثير إيران العسكري في المنطقة.

وأضاف بلينكن أن قوات حزب الله قد تراجعت إلى مناطق شمال نهر الليطاني، مما يعكس تراجع تأثير الجماعة المدعومة من إيران في المنطقة.

 وأكد أن نظام الأسد في سوريا قد انهار بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تغيير جوهري في ميزان القوى في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الوضع في المنطقة لا يزال خطيرًا، موضحًا أن التحديات الأمنية ما زالت قائمة وأن الأوضاع بحاجة إلى مزيد من الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • هبة القدسي: التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل تصدر المشهد في أمريكا
  • مستشار ترامب: التطبيع بين إسرائيل والسعودية أولويتنا القصوى 
  • هآرتس: إسرائيل لن تنتصر حتى لو احتلت الشرق الأوسط بأسره
  • الشيخ الخليلي يعلق على تهديدات ترامب وحرائق أمريكا
  • إبراهيم عيسى: فترة ترامب الجديدة لن تكون عادية على الشرق الأوسط
  • «بلينكن»: الولايات المتحدة ومصر وقطر عملوا على مقترح نهائي لوقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن: بايدن اتخذ خطوات سريعة لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط
  • بلينكن: أمريكا ومصر وقطر عملت على مقترح نهائي لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة وتثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط
  • نائبة التنسيقية: مصر أصبحت الشريك الأكبر لروسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا