اليمين المتطرف يشتبك مع الشرطة بلندن قبل مظاهرة لمؤيدي فلسطين (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
اشتبكت مجموعات من اليمين المتطرف مع الشرطة البريطانية، لدى محاولتها الوصول إلى النُصب التذكاري لضحايا الحرب في بريطانيا، في حين حمّل سياسيون وزيرة الداخلية سويلا برافمان مسؤولية التوتر الذي يأتي قبل انطلاق مظاهرة ضخمة لمؤيدي فلسطين.
ووقع الاشتباك عندما حاول العشرات من أنصار اليمين المتطرف، الذين كانوا يرفعون الأعلام الإنكليزية ويهتفون "إنكلترا حتى الموت"، التقدم باتجاه النُصب الذي كان يشهد احتفالا رسميا وتنفيذ دقيقتي صمت كما هو معتاد كل عام.
— Josh Gafson (@JoshGafson1) November 11, 2023
— Nick Lowles (@lowles_nick) November 11, 2023
وبحسب "سكاي نيوز"، فقد وقع الاشتباك قبل بدء دقيقتي الصمت مباشرة، بحضور أعضاء من الأسرة الملكية، عندما حاول المحتشدون الذين غطى الكثيرون منهم وجوههم، إزالة الحواجز الحديدية في محيط المنطقة لمنع الوصول إليها أثناء الاحتفال الرسمي.
— Aamer Anwar✊????????️????#BlackLivesMatter (@AamerAnwar) November 11, 2023
وقالت شرطة لندن على منصة إكس (تويتر سابقا): "بينما كانت دقيقتا الصمت تمضيان بسلام ودون حوادث في وايتهول، فقد واجه الضباط عدائية من مناهضي المتظاهرين (المؤيدين لفلسطين) الذين يتواجدون في المنطقة بأعداد كبيرة".
وأضافت الشرطة: "سنستخدم كل الصلاحيات والتكتيكات المتاحة لمنع مناهضي المتظاهرين من مواجهة المسيرة الرئيسة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار" في غزة، علما بأن مظاهرة فلسطين لم تمر من المنطقة وستبقى على بعد أكثر من ميل.
ولاحقا ذكرت الشرطة أن أنصار اليمين المتطرف ابتعدوا عن منطقة وايتهول، حيث مقر الحكومة، وتحولوا إلى منطقة قريبة ثم بدأوا بإطلاق الألعاب النارية على عناصر الشرطة الذين حاولوا التعامل معهم. وقالت الشرطة إنها دفعت بأعداد إضافية من عناصرها، مؤكدة "عدم التسامح مع الإخلال بالنظام في وسط لندن اليوم".
— Sky News (@SkyNews) November 11, 2023
وكانت دعوات من اليمين المتطرف للتجمع عند النُصب المعروف باسم "سينوتاف"، بحجة حمايته من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، قد جذبت مشاركة أشخاص مثل مشاغبي ملاعب كرة القدم (الهوليغنز) وشخصيات معروفة بخطاب الكراهية ومعاداة المسلمين مثل تومي روبنسون، ومؤيدين لرابطة الدفاع الإنكليزي المعادية للأجانب والمسلمين.
من جهته، علّق رئيس الحكومة الأسكتلندية على الاشتباك قائلا: "اليمين المتطرف تمت تعبئته من قبل وزيرة الداخلية. لقد أمضت أسبوعها وهي تشعل نار الانقسام. وهم الآن يهاجمون الشرطة في يوم الهدنة".
وجاءت الاشتباكات قبل نحو ساعتين من انطلاق مظاهرة ضخمة لمؤيدي فلسطين؛ توقعت الصحافة البريطانية أن يشارك فيها مئات الآلاف ويقول منظموها إنها ستكون مليونية، وتدعو إلى وقف إطلاق النار.
وكانت برافمان شنت هجوما متكررا على المظاهرات السابقة ووصفتها بأنها "مظاهرات كراهية".
— Rachel Clarke (@doctor_oxford) November 11, 2023
وحاولت الحكومة الضغط على الشرطة لحظر تظاهرة اليوم لأنها تتزامن مع ذكرى يوم الهدنة (انتهاء الحرب العالمية الأولى)، لكن الشرطة قالت إنها لم تجد ما يكفي من أدلة تؤكد أنها ستتسبب في الإخلال بالأمن العام، فيما رفض المنظمون دعوة الشرطة لتأجيلها.
وبينما عبر رئيس الوزراء ريشي سوناك عن رفضه للتظاهرة ووصفها بأنها تنم عن عدم احترار للذكرى، فقد ذهبت برافمان بعيدا لتهاجم الشرطة وتتهمها بالتحيز إلى جانب مؤيدي فلسطين وأنها تتشدد مع اليمين.
وفي مقال افتتاحي بصحيفة التايمز، كتبت برافمان: "هناك تصور بأن كبار ضباط الشرطة يلعبون لصالح المتظاهرين عندما يتعلق الأمر بالمحتجين".
وقالت: "المحتجون اليمينيون والقوميون الذين ينخرطون في العدوان يُقابلون برد صارم، لكن الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين الذين يظهرون سلوكا متطابقا تقريبا يتم تجاهلهم إلى حد كبير، حتى عندما يخالفون القانون بشكل واضح".
وأصبحت وظيفة برافمان على المحك بعد أن أوضح مكتب رئيس الحكومة أنه لم يوافق على هذا المقال.
وحذر عضو حزب المحافظين الحاكم ووزير المالية الأسبق، جورج أوزبورن؛ رئيس الوزراء ريشي سوناك، من أنه يخاطر بالظهور بمظهر الضعيف ما لم يُقل برافمان.
وبينما أثارت ادعاءاتها احتجاجات غاضبة، فقد انشق أحد الوزراء المحافظين، واتهمها بتأجيج "الكراهية والانقسام".
وطالب العديد من كبار المحافظين بإقالة برافمان، متهمين إياها بـ"رفع إصبعين إلى رئاسة الحكومة".
وقال وزير الداخلية السابق جاك سترو، إنه يجب على رئاسة الوزراء أن تقيلها بسبب هجومها "غير العادي" على الشرطة.
ووصفت نائبة رئيس حزب المحافظين تصريحاتها بـ"الخطيرة"، واتهم كبار ضباط الشرطة برافمان بتجاوز الحدود وتهديد استقلالهم العملياتي.
كما أن برافمان اتهمت بتشجيع الجماعات اليمينية المتطرفة على الخروج في مظاهرات مضادة.
وقال حزب العمال إن الوزيرة "خرجت عن السيطرة".. وأصبح مستقبل برافمان كوزيرة للداخلية موضع شك الآن، بعد أن أعلن مكتب رئاسة الحكومة أنه يبحث في كيفية نشر المقال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا فلسطين اليمين المتطرف الاشتباكات المظاهرات بريطانيا مظاهرات فلسطين اشتباكات اليمين المتطرف سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
شاهد.. إخلاء مطار في جنوب لندن تحسباً لهجوم إرهابي
أخلت السلطات الأمنية البريطانية، جزءاً كبيراً من مطار غاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية، وسط أنباء تشير إلى هجوم إرهابي محتمل.
وقال مسافرون على منصة "إكس" إن السلطات أعادت المسافرين، ومنعت المرور عبر البوابات الأمنية، حيث توقفت حركة وسائل النقل، وتجمع آلاف الناس في الشوارع والمنطقة المحيطة بالمطار"
يأتي ذلك بعد أن قالت السلطات إنها نفذت انفجاراً بالقرب من السفارة الأمريكية في جنوب لندن، بعد اكتشاف طرد مريب.
#فيديو| السلطات الأمنية البريطانية تخلي جزءاً كبيراً من #مطار_غاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وسط أنباء تشير إلى هجوم إرهابي محتمل pic.twitter.com/zQyZWdn9FX
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024وقالت شرطة العاصمة على "إكس": "يمكننا تأكيد أن الضجة العالية، التي تم رصدها في المنطقة قبل فترة وجيزة، كانت انفجاراً نفذه أفراد من الشرطة. ولا تزال التحقيقات جارية، وستظل الحواجز قائمة في الوقت الحالي".
#فيديو| اضطراب كبير في حركة السفر بمطار #غاتويك في العاصمة البريطانية لندن بعد إخلائه بسبب حادث أمني#London#Gatwick_Airport pic.twitter.com/TElOnTwNMi
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024
وذكرت الشرطة في بيان سابق أنها تحقق في طرد مريب في المنطقة القريبة من الضفة الجنوبية لنهر التايمز، وأنها على علم بالتكهنات عبر الإنترنت حول الواقعة.
وقالت السفارة الأمريكية على إكس إن الشرطة أغلقت طريقاً بالقرب من المبنى "من باب الاحتياط".