تصاعد أمواج الحرب الأوكرانية وسط توترات غربية - آسيوية لمساعدة موسكو عسكريا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تشتد الاشتباكات الروسية على الأراضي الأوكرانية يوما بعد يوم، وذكرت القوات الأوكرانية، أن موسكو أطلقت موجة من الطائرات بدون طيار وصواريخ على العديد من المناطق الليلة الماضية، بما في ذلك العاصمة كييف، بجانب تصاعد أمواج الحرب وسط توترات غربية - آسيوية لمساعدة موسكو عسكريا.
وذكر سلاح الجو الأوكراني، أنه من بين الطائرات بدون طيار الـ31، التي أطلقتها روسيا، تم اعتراض 19 منها ولم يقدم المزيد من المعلومات حول طبيعة الطائرات بدون طيار، التي أسقطها، وتحدثت كييف عن صد هجمات بطائرات بدون طيار، كما استهدفت صواريخ أيضا المنطقة.
وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، صباح أمس السبت، إن انفجارات وقعت بالقرب من المدينة، داعيا الشعب إلى البحث عن مأوى في المخابئ، فيما ذكر الجنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي، إن القوات الأوكرانية تمكنت من القضاء على 642 من قوات الجيش الروسي في قطاع تافريا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف تارنافسكي، قائد مجموعة القوات العملياتية الاستراتيجية في تافريا- أن تسعة جنود روس استسلموا خلال العمليات القتالية، ووفقا له، في اتجاه تافريا، شن الجيش الروسي 20 غارة جوية و58 غارة بطائرات بدون طيار، وأجرى 1019 اشتباكا قتاليا ونفذ 826 ضربة مدفعية.
وتحتفظ قوات الدفاع الأوكرانية بقوة الدفاع في قطاع أفدييفكا، ونفذت القوات الروسية عمليات هجومية فاشلة جنوب شرق نوفوكالينوفي وستيبوفا وأفديفكا وسيفيرن وجنوب تونينكي وبيرفومايسكي ومارينكا ونوفوميخيليفكا وستارومايورسك في منطقة دونيتسك وفي منطقة روبوتين في منطقة زابوروجيا، وأشار إلى أنه تم تدمير ثلاثة مستودعات ذخيرة روسية، ولحقت أضرار بـ37 وحدة أخرى من المعدات العسكرية الروسية.
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية سهام انتقاداتها إلى دولتي الصين وكوريا الشمالية، وسط مزاعم تقدم بكين وبيونغ يانغ مساعدات لروسيا الاتحادية، وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن الحكومة الأمريكية اطلعت على أدلة مساعدة شركات صينية في تدفق معدات تستخدمها روسيا في جهودها في الحرب على أوكرانيا على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، داعية الصين إلى تضييق الخناق على الشركات.
وأوضحت المسؤولة الأمريكية، أنها أثارت الموضوع خلال اجتماعات استمرت يومين مع نائب رئيس الحكومة الصينية خه لي فنغ، وعبرت عن قلقها من أن «معدات تفيد الجيش الروسي تراوغ العقوبات وتصل إلى موسكو لمساعدتها في حربها على أوكرانيا».
وشددت يلين في مؤتمر صحفي في سان فرانسيسكو، على أن «الشركات لا بد ألّا تقدم دعما ماديا لقطاع الصناعات الدفاعية الروسي وأنها ستواجه عواقب وخيمة إن فعلت ذلك»، مضيفة: «نحن عازمون على فعل كل ما بوسعنا لإيقاف هذا التدفق المادي الذي يساعد روسيا في شن الحرب الأوكرانية».
وحذرت من أن أي شركة ستساعد موسكو في جهودها في الحرب قد تواجه عقوبات، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية فرضت بالفعل عقوبات على عدد من الشركات الخاصة، بما في ذلك بعض الشركات في الصين، التي تساعد روسيا في الحصول على المعدات، بالإضافة إلى بعض المؤسسات المالية التي يُحتمل أنها تساعد في تلك الجهود.
وفي ذات السياق، أعرب أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، وكوريا الجنوبية عن مخاوفهما حول تزايد التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، وهو ما وصفه بلينكن بأنه "طريق باتجاهين" يتضمن تدفق الأسلحة والدعم الفني.
ونددت وزارة الخارجية في بيونج يانج، بتعليقات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن علاقات كوريا الشمالية وروسيا، مشيرة إلى أنها تؤجج التوتر السياسي والعسكري في شبه الجزيرة الكورية، كما نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بالإدعاءات الغربية بوجود شراكة عسكرية "غير قانونية" بين روسيا وكوريا الشمالية، ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.
وقالت زاخاروفا: «موسكو تنفذ التزاماتها الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بطريقة مسؤولة.. هذا لا يمنعنا من تطوير علاقة صداقة وتعاون تقليدية طويلة الأمد مع جيراننا، بما في ذلك كوريا الشمالية»، واتهمت الولايات المتحدة وأتباعها بانتهاك قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، مضيفة، إنهم يزودون نظام كييف بالأسلحة مما يساهم في استمرار إراقة الدماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بما فی ذلک بدون طیار
إقرأ أيضاً:
«أبو جرز»: ترامب يختلف عن الأوروبيين في تعاملهم مع الحرب الروسية الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل للأبحاث، إن أولويات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية تتمثل في التركيز على الصين، بالإضافة إلى الوفاء بوعده بإنهاء الحروب، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية والصراعات في الشرق الأوسط.
وأضاف أبو جزر، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب يتبنى توجهات مختلفة عن الأوروبيين، حيث اقترح مستشاروه ضرورة وجود قوات حفظ سلام بدلاً من تعزيز الأسلحة النووية.
وأشار إلى أن اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل ناقش قضايا عديدة، لكن ترامب لا يهتم بالتصعيد العسكري مع روسيا، بل يسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية من إنهاء الحرب الأوكرانية وفقًا للمعايير الأمريكية.
وتابع أبو جزر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإظهار قوة واستعداد روسيا وعدم قبولها بفكرة الهزيمة، من خلال رسائل تهدف إلى تعزيز موقفها انتظارًا لوصول ترامب إلى طاولة المفاوضات، وهو ما طالما حلم به بوتين.