أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على رغبة وزارة التربية والتعليم المصرية في الارتقاء بمنظومة التعليم واعتماد أساليب تكنولوجية حديثة لتعزيز دور المدرس كوسيلة رئيسية لتحقيق التطور في المجتمع.

كيف يؤثر إلمام المعلمين بالتكنولوجيا على تطور البيئة التعليمية؟.

. خبير يجيب خبير يوضح أهمية مشاركة المعلمين بالدورات التدريبية التكنولوجية

 

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”،إلى الأهمية الكبيرة لتطوير مهارات وقدرات المعلمين في السياق الحالي الذي يتسم بسرعة التطور التكنولوجي، موضحة أن الدولة تبذل جهودا ضخمة في عملية تنفيذ التحول الرقمي على مستوى القطاعات كافة، ولكن عندما نتحدث عن التحول الرقمي في المجال التعليمي؛ يجب أن ننظر إليه على أنه تطور وتغيير جوهري، في مهمة واستراتيجية هذه المؤسسات التعليمية، لأن التحول الرقمي لا يقتصر على التغييرات التكنولوجية فقط؛ بل يركز بشكل كبير على تطوير أساليب التعلم وتقنيات التدريس.

وأوضحت الخبيرة التربوية، أن استخدام التكنولوجيا الرقمية يعتبر مفتاحًا لتطوير المستقبل التعليمي، ولذلك حرصت وزارة التربية والتعليم علي توفير الدورات التدريبية التكنولوجية التي تمكن الكوادر التعليمية في مصر من التعلم والتطوير المهني المستمر.

وصرحت الدكتورة سامية خضر، بأن الدورات التدريبية التكنولوجية المنفذة من خلال المنصة الإلكترونية للتدريب والتطوير المهني للمعلمين تعتبر وسيلة رئيسية لتحسين قدراتهم، حيث تتنوع هذه الدورات لتشمل مختلف جوانب التكنولوجيا التعليمية وتطبيقاتها الفعالة في عملية التدريس.

ولفتت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن التدريب التكنولوجي يساهم في تحفيز التفكير الإبداعي لدى المعلمين، حيث يتعلمون كيفية استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة في تصميم أنشطة تعليمية ملهمة وجذابة، ومن جهة أخرى، يشجع التدريب على تطوير مهارات التواصل بين المعلم والطلاب، وكذلك تعزيز التفاعل الإيجابي في بيئة التعلم، مما يسهم في بناء علاقات تعلم فعالة تعتمد على التفاعل والمشاركة الفعّالة.

وشددت الخبيرة التربوية، على أهمية توفير بيئة آمنة للتدريب والتوجيه المهني المستمر، ومتابعة الأداء لضمان تحقيق أفضل النتائج، مع التأكيد على أن التدريب التربوي للمعلمين يشكل جزءًا أساسيًا من هذه الاستراتيجية، حيث يعتبر أداة حيوية لتطوير مهارات وقدرات المعلمين، وتحسين طرق التدريس وتقنيات التعلم والتقييم، ومن خلال هذا النهج، يمكن تحقيق تحسينات كبيرة في نتائج التعلم للطلاب، مما يسهم في رفع جودة التعليم المقدم وتحقيق التنمية في المجتمع.

وطالبت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال الإصلاح التربوي، حيث يتطلب التحديث والتطوير المستمر للتعليم استلهام أفكار وخبرات ناجحة من بلدان أخرى، وفي هذا السياق، ناشدت بضرورة تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والتدريب المهني، موضحة أن التحولات التكنولوجية والتطورات العلمية تفرض ضرورة تحسين مستوى الأداء التربوي ورفع جودة التعليم، ويعتبر التعاون مع الجهات والمؤسسات الدولية في مجال التعليم خطوة أساسية للارتقاء بالنظام التعليمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التحول الرقمي قدرات المعلمين

إقرأ أيضاً:

ما الذي يجري بينهما.. خريطة تفاعلية تظهر مناورات بكين قرب تايوان؟

بدأت الصين، اليوم الثلاثاء، مناورات عسكرية واسعة النطاق في محيط جزيرة تايوان، في خطوة وصفها الجيش الصيني، أنها تحذير صارم لمحاولات استقلال الجزيرة.

ووفقا للخريطة التفاعلية التي عرضتها الجزيرة، تكشف هذه التدريبات عن تصعيد جديد في التوترات الإقليمية، حيث تُجري بكين تدريبات جوية وبحرية وصاروخية قرب المضيق الذي يفصلها عن تايوان، معتبرة أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من أراضيها.

وتُظهر الخريطة المواقع التي تركز فيها القوات الصينية عملياتها، حيث تجري المناورات في محيط تايوان، بمشاركة قوات من سلاح الجو والبحرية والقوة الصاروخية.

وأكدت بكين، أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز جاهزية الجيش لمواجهة أي "مخاطر خارجية"، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي في ظل تزايد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.

وفي تصريحاته في إحاطة إعلامية، شدد المتحدث باسم الخارجية الصينية غوو جياكون على أن محاولات تايوان الانفصال مصيرها الفشل، في إشارة إلى تصعيد الضغوط العسكرية والدبلوماسية على الجزيرة.

كما أعلن خفر السواحل الصيني تنفيذَ دوريات "لإنفاذ القانون" قرب تايوان، تزامنا مع التدريبات العسكرية.

قواعد أميركية قريبة

وترصد الخريطة أيضا، وجود قواعد عسكرية أميركية قريبة من مواقع المناورات الصينية، حيث تعتبر بكين الانتشار الأميركي في المنطقة تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

إعلان

وتشمل هذه القواعد الأسطول السابع الأميركي في جزيرة غوام، وقاعدة أوكيناوا في اليابان، إضافة إلى عدة منشآت عسكرية في الفلبين، التي أعلنت استعدادها لزيادة التعاون الأمني مع واشنطن.

وتشير البيانات إلى أن الصين نشرت 71 طائرة عسكرية و21 سفينة حربية، منها حاملة الطائرات "شاندونغ"، التي دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.

ووفقا لوزارة الدفاع التايوانية، فإن الجيش التايواني يراقب من كثب هذه التحركات، مشددا على أن المناورات تهدد السلام والاستقرار الإقليميين.

وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان مناورات مماثلة أجرتها الصين منتصف مارس/آذار الجاري، حيث أرسلت بكين حينها عددا كبيرا من الطائرات المسيّرة والسفن الحربية باتجاه تايوان.

وتأتي التدريبات الحالية في سياق تصعيد مستمر منذ عام 2016، عندما قطعت الصين معظم قنوات الاتصال بالحكومة التايوانية بعد انتخاب رئيس مؤيد للاستقلال.

ومنذ ذلك الحين، وسّعت بكين نطاق مناوراتها، حيث انتقلت من إرسال طائرات فردية إلى نشر أسراب من المقاتلات والمسيّرات والسفن الحربية، ما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية.

مقالات مشابهة

  • الفاضلي: الإرهاب مجرد معركة وهمية كيدية صنعوها لنا
  • التربية تنشر «الروزنامة الدراسية» في شهر أبريل الجاري
  • أداة ذكية وخرائط تفاعلية.. 4 مميزات لـ أطلس المدن المصرية
  • رصاصة طائشة تنهي حياة مدرس بورسعيد.. ونقابة المعلمين تنعاه: مشهود له بالكفاءة
  • ما الذي يجري بينهما.. خريطة تفاعلية تظهر مناورات بكين قرب تايوان؟
  • التأمين الصحي الشامل: قرارات جديدة لدعم المرضى وتطوير الخدمات
  • مدير عام مصرف الرافدين: التكنولوجيا المالية مستقبل القطاع المصرفي في العراق
  • «التربية» تعلن موعد امتحانات طلبة الــ12 في التعليم المستمر المتكامل
  • أيمن عاشور: الارتقاء بمسار التكنولوجيا يأتي على رأس أولويات التعليم العالي
  • وصفتها بالنهج المهني.. إيران تدافع عن سرية تبادل رسائلها مع أمريكا