ندوة ثقافية تضامنية تحتفي بالنضال الفلسطيني والمقاومة الباسلة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أقام مركز الندوة الثقافي بولاية بهلا مساء أمس ندوة ثقافية تضامنية مع فلسطين حملت عنوان "الأقصى حي في ضميرنا" وتضمنت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل استهلت بكلمة المركز قدمها صالح بن سليم الربخي أكد فيها على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف مع أهل غزة في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها دفاعا عن الأرض ودحرا للظلم.
بعدها بدأت جلسات الندوة التي أدارها الكاتب بدر بن سالم العبري، ففي الورقة الأولى تحدث الكاتب هلال اللواتي عن طوفان الأقصى والواجب الأخلاقي والإيماني وما يحمله من أبعاد عقلية ووجدانية وقيم ومبادئ وقال إن غزة مدرسة للعزة والكرامة والشهامة والغيرة على الوطن. بينما استعرضت الورقة الثانية التي قدمها زكريا المحرمي طوفان الأقصى والموقف السياسي مبينا المتغيرات السياسية التي حدثت وأعادت القافلة الفلسطينية لوضعها، كما تحدث عن تأثير طوفان الأقصى على عجلة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأوضح في ورقته المواقف العربية والعالمية والوعي الجماهيري. وفي الورقة الثالثة استعرض الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية طوفان الأقصى والخطاب الإعلامي شارحا كيف تفاعل الإعلام مع الحدث وحيث لم تكن الصورة واضحة للتعامل مع الحدث وقد سار الإعلام وفق سياسات الدول، مشيدا بدور قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية والتفاعل من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي بنقل الصورة للعالم في الخارج، بينما تناول الباحث محمد المحروقي التأثير الاقتصادي للحرب على غزة لدى الجانب الإسرائيلي وكذلك الجانب الفلسطيني، وجاءت الورقة الأخيرة حول طوفان الأقصى والآثار النفسية، قدمها الدكتور خليفة بن حميد القصابي مستعرضا الدور الذي قامت به هذه الحرب لتغيير الفكر لدى الأجيال وتأثر الفكر والوجدان والثوابت، كما أن طريقة التفكير تغيرت، مما ينبغي كذلك إعادة صياغة المناهج بما يتوافق مع قضية الأقصى.
وفي اتصال مرئي مباشر من فلسطين استعرض الصحفي ناصر أبوبكر رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينية الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والقيود التي يتعرض لها في الحياة اليومية، إلى جانب استعراض ما خلفته الحرب على غزة من تدمير في البنية التحتية واستشهاد عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة النساء والأطفال. وتخلل الندوة تقديم قصائد شعرية للشاعرات خديجة المفرجية وشميسة النعمانية وأنشودة فلسطين للمنشد عبدالهادي العبري. وفي ختام الندوة تم تكريم مقدمي أوراق العمل والمشاركين في تنظيمها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
ندوة بكلية العلوم الشرعية عن مباحث قناطر الخيرات للعلامة الجيطالي
نظمت كلية العلوم الشرعية ممثلة في قسم أصول الدين اليوم ندوة علمية بعنوان "مباحث أصول الدين في كتاب قناطر الخيرات للعلامة الجيطالي"، وذلك في قاعة الإمام جابر بن زيد بمقر الكلية بالخوير، وقد شهدت الندوة مشاركة واسعة من ثمانية باحثين متخصصين في مجالات العقيدة والفكر والتربية، حيث تم استعراض الجوانب العقدية والفكرية في الكتاب، مع إلقاء الضوء على إسهامات العلامة الجيطالي في التفسير والفقه وعلم السلوك، وكان المتحدث الرئيسي في الندوة سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام لمكتب الإفتاء الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية علم أصول الدين كركيزة أساسية لفهم العقيدة الإسلامية السليمة، وأشار إلى أن هذا العلم يتناول موضوعات رئيسية مثل الإلهيات وما يترتب عليهما من مباحث عقدية وعبادات، كما تناول دور الإمام الجيطالي في تفسير هذه المفاهيم في كتابه "قناطر الخيرات"، الذي يعد مرجعًا مهمًا في الفهم العقدي والتربوي للعبادات.
استعرضت الندوة حياة الإمام الجيطالي الفكرية والسلوكية، مركزة على نشأته العلمية في قرى جبل نفوسة، وعلى تأثيره الكبير في مجالات التصوف والتهذيب الأخلاقي، وأكد المشاركون في الندوة أن تصوف الجيطالي كان بعيدًا عن مظاهر الزهد التقليدي، حيث ركز على تصوف أخلاقي يسعى للابتعاد عن الحرام والاكتفاء بالحلال.
وأشار الباحثون إلى أن "قناطر الخيرات" يمثل خلاصة فكر الإمام الجيطالي، جامعًا بين الأصول العقدية، والتربية السلوكية، والمعاملات الإسلامية، مؤكدين على أن منهج الجيطالي التربوي جعل الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم سلوكيات العبادات، وتم التأكيد على ضرورة إحياء فكر الجيطالي من خلال دراسات أكاديمية معمقة، وتشجيع الباحثين على تحقيق كتبه علميًا، داعيا إلى تسليط الضوء على المفاهيم الوسطية التي تبناها.
الندوة شملت عدة أوراق بحثية تناولت جوانب مختلفة من فكر الإمام الجيطالي. الدكتور خالد سعيد تفوشيت قدم ورقة بحثية استعرض فيها سيرة الإمام الجيطالي وتاريخ كتابه "قناطر الخيرات"، بينما تطرق الدكتور سعيد الوائلي إلى الأبعاد التفسيرية في الكتاب، موضحًا كيفية توظيف الجيطالي للنصوص القرآنية في تفسيرات فقهية وسلوكية، كما قدمت الدكتورة صبيّة بنت عبد الرشيد البلوشية والدكتورة مارية بنت عبد الله الدهمانية ورقة بحثية تناولت "إعمال الباطن والتدبر في التلاوة" من خلال رؤية الجيطالي، مؤكدة على أهمية حضور القلب في التلاوة لتحقيق التدبر، كما ناقش الدكتور منصور محمد أحمد يوسف في ورقته مسألة العمل بالحديث الضعيف، مشيرًا إلى أن الإمام الجيطالي كان قد استخدم الأحاديث الضعيفة في بعض المواضع، وهو ما أيده بعض العلماء في مجال الترغيب والترهيب.