قال مدير الثروة الحيوانية في فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالعظيم الشيخ، إن التمساح كائن فطري مفترس، يعيش في أفريقيا وأمريكا الجنوبية والقارة الهندية، ويوجد منه نوعان بشكل عام: التماسيح البحرية والتماسيح النهرية أو المياه الحلوة.

وأوضح د. الشيخ، أن التمساح يتكاثر بالبيض، ودورة الحياة عنده تصل من 65 يوما إلى أكثر من 80 يوما، ويفقس جنين طوله حوالي 10 سم، فالبيضة تكون أكبر من بيضة الدجاج بقليل، وهو يدفنها في الرمال أو ما بين النباتات الجانبية، قريبة من المياه، يهتم بها الزوجين، وعندما تفقس يأتي بها في فترة الحضانة إلى المياه.

أخبار متعلقة للطلاب.. نصائح هامة لأداء اختبارات ناجحةبالصور..انطلاق بطولة الأسطول الشرقي للقوارب الشراعية بالجبيل

وأشار إلى أن التمساح زاحف مفترس وغير آمن، وفي حال تواجده بحدائق الحيوان، يجب توفير نواحي السلامة والمتدربين، والمساحة المناسبة له، فيمكن العناية به بشكل خاص ويكون له أناس متخصصين.

التماسيح

تعامل بيطري آمن

وأكد أن التمساح مفترس إلا أن له أعداء أخرين مثل النمور أو الفصيلة النمرية الذين يستطيعون التغلب عليه، بما يتناسب حجمهم مع حجمه، وأن يقتات بعض الكائنات على بيضه وصغاره، مثل القطط السنيورية، أو بعض الطيور، أو بعض الزواحف مثل الثعابين، وبالتالي هو متناسب في بيئته وموقعه.

أكد الدكتور فايز الزجيالي من سلطنة عمان، أن التعامل البيطري مع التماسيح يجب أن يكون آمناً، إذ يجب الاستعانة بأشخاص شجعان وأقوياء لإمساك التمساح، ويتم ذلك بإغلاق فم التمساح بعصا حديدية قوية مع حبل أو حديد مغطى ببلاستيك، ومن ثم ربط جسم التمساح واستخدام حبل متين السمك، ويفضل نقل التمساح على لوح خشبي قوي يوجد تحته عجلات.

وأشار إلى أنه في كل الحالات التي تعامل معها لم توجد أي إصابات بسبب الطاقم المساعد الملتزم بالتعليمات البسيطة، كما لم يستخدم أي مخدر للتماسيح التي تعامل معها.

التماسيح

التمساح الأفريقي

وقال المهتم بتربية الحيوانات حسن الجمعان، إن التماسيح تعيش في عدة دول، والذي يتواجد في المملكة هو التمساح الأفريقي أو ما يسمى بالنيلي، وهو يعيش في المستنقعات، حيث يستفيد منها التمساح في عملية التزاوج والتكاثر، وفي عملية بقائه بشكل عام، فهو يضع بيضه وينتظر حتى تفقس حتى يرجعها إلى المستنقعات.

وأكد الجمعان، أن التمساح لا يؤمن منه أبدا، فهو غادر، وله أحجام بعضها كبيرة وبعضها صغيرة، وهناك أمور تثيره خلال فترة الأكل وكذلك فترة التزاوج، وإن أتيته وهو غافل أو نائم وتم لمسه، فيكون في هذه الحالة شرس للغاية ويمكن أن يهجم على الشخص بسرعة.

بعد ظهور #تمساح_القطيف.. تعرف على 10 حقائق مثيرة عن التماسيح#اليوم pic.twitter.com/G66WkrJyix— صحيفة اليوم (@alyaum) November 8, 2023هجوم التمساح

وقدم الجمعان عدة نصائح للوقاية من هجوم التمساح، وهي: تجنب الاقتراب من المستنقعات والأنهار والبحيرات التي قد تتواجد بها تماسيح. عدم السباحة في هذه الأماكن، خاصة في الليل. عدم ترك الأطفال دون رقابة بالقرب من هذه الأماكن. عدم إطعام التماسيح.

وختم الجمعان، بالتأكيد على أن التمساح زاحف مفترس خطير لا يؤمن منه أبدا، ويجب أخذ الحيطة والحذر عند الاقتراب من المناطق التي قد يتواجد بها.

وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في المنطقة الشرقية، بدأ بمصادرة الحيوانات المفترسة من حديقة الحيوانات المتعددة بمحافظة القطيف، احترازيًا، حتى تهيئة الحديقة بحسب الاشتراطات المعمول بها في التصاريح الرسمية لحدائق الحيوان، لتكون أكثر أمنًا وسلامة.

يأتي ذلك بعد إغلاق بلدية محافظة القطيف، الحديقة، مساء الثلاثاء الماضي، احترازيًا، بعد ضبط تمساح يتجول بالقرب منها، والذي اصطاده عمال الحديقة المتخصصين، بالتنسيق مع الجهات الرسمية، وإيواء التمساح مع التمساحين المتواجدين في الحديقة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: القطيف التماسيح تمساح القطيف تمساح

إقرأ أيضاً:

في يومه الدولي.. مختصون: "التضامن الإنساني" نهج وقيمة متأصلة في الإمارات

تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي يصادف 20 ديسمبر "كانون الأول" من كل عام، انطلاقًا من التزامها الراسخ بدعم القضايا الإنسانية وتعزيز قيم التعاون والتكاتف بين الشعوب، وتأكيداً على مواصلة دورها شريكاً أساسياً في دعم التضامن الإنساني العالمي.

ولفتت الدكتورة نوال النقبي، الأستاذة في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، إلى أن "دولة الإمارات تؤكد مكانتها شريكاً أساسياً في المجتمع الدولي في مجال التضامن الإنساني، ومن خلال مبادراتها الإنسانية المتنوعة، تسعى إلى تعزيز قيم التضامن والتكافل على مستوى العالم".
وقالت الدكتورة النقبي عبر 24: "تُظهر الإمارات التزامها الثابت بتقديم الإغاثة العاجلة للمجتمعات المنكوبة والمتضررة من الكوارث، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، وتساهم الدولة في تمويل المشاريع التنموية المستدامة التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد والمجتمعات في المناطق الفقيرة والنائية، وهذا يجسد التزامها بالقيم التي تأسست عليها الإمارات، بقيادة حكومتها الرشيدة، والتي ترى في التضامن الإنساني وسيلة لإرساء السلام والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة". ثقل دولي من جانبها، أشارت علياء حسن الياسي، الإعلامية والباحثة في الاتصال الاستراتيجي، أن "دولة الإمارات تحظى بسمعة عالمية وثقل دولي في مجال المساعدات الإنسانية والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، وتلك التي تتعرض للكوارث والطوارئ والصراعات السياسية في كل مكان وزمان، ودون النظر إلى عرق أو لون أو دين أو ثقافة".
وأكدت عبر 24، أن الإمارات تنتهج مبادئ راسخة في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي وخدمة البشرية، ومواصلة السعي المستمر إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة حياة الإنسان، من خلال الانفتاح والتسامح والسلم والمفاوضات والحوار البناء، والتواصل الفعال مع الدول الشقيقة والصديقة، لحفظ الحقوق وترسيخ العدالة، وحفظ الكرامة البشرية واحترام التعددية الثقافية".
ومضت الياسي بالقول: "ستبقى إمارات الخير داعمة عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوّة الإنسانية، بفضل قيادتها الحكيمة التي نجحت في غرس مفهوم المسؤولية المجتمعية وأهمية التطوع في نفوس جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، من خلال مشاركاتهم وحضورهم الدائم في المناسبات التطوعية التي تؤكد أن العمل المشترك والتكاتف الجماعي واجب وطني وإنساني." منصة دعم بدورها، أكدت الدكتورة صفا عثمان، الأستاذ المشارك في كلية الإعلام بجامعة عجمان، أنه "في اليوم العالمي للتضامن الإنساني، تمثل دولة الإمارات نموذجاً ريادياً في تطبيق مفهوم التضامن الإنساني على المستويين المحلي والدولي. من خلال مبادراتها المتعددة، مثل "عام الخير" و"عام التسامح"، وعبر مؤسساتها الإنسانية مثل "لهلال الأحمر الإماراتي" و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، وترسخ الإمارات قيم العطاء بلا حدود، وقد أصبحت الدولة منصة عالمية لدعم المتضررين من الكوارث والأزمات في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق."
وأشارت عبر 24، إلى أنه "على المستوى الداخلي، تجسد الإمارات روح التضامن من خلال مبادراتها لدعم الفئات الأكثر حاجة، مثل برنامج "إسكان الأسر المتعففة" والمساعدات المالية والتعليمية والطبية. كما يعكس التنوع الثقافي الكبير في الدولة مثالاً حياً على التعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية. وفي ظل رؤية الإمارات 2071، تستمر الدولة في تعزيز التضامن الإنساني عبر خططها الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، متبنية قيم الشراكة العالمية والمسؤولية المجتمعية". ريادة إماراتية من جهته، أكد الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع، أن "الإمارات رسخت مكانتها دولة رائدة في ميادين التضامن الإنساني من خلال مبادراتها العالمية التي تهدف إلى تخفيف معاناة المحتاجين، وتمكين المجتمعات، وتحقيق التنمية المستدامة".
وأشار الدكتور السويدي عبر 24، إلى أن "نهج وثقافة التضامن الإنساني قيمة متأصلة في المجتمع الإماراتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لذلك تسارع الدولة إلى تقديم المساعدات للدول النامية والمجتمعات الفقيرة، والاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمات والصراعات، وهو النهج ذاته الذي يسير عليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والقيادة الحكيمة التي تعمل على صناعة مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، من خلال نشر رسالة التسامح والعطاء ومد يد العون والمساعدة لتخفيف معاناة المجتمعات المحتاجة والمنكوبة".

مقالات مشابهة

  • بدأت في الأربعينيات قبل ظهور الإنترنت.. كل ما تريد معرفته عن التجارة الإلكترونية
  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن تقييمات أولى وثانية ابتدائي
  • لإدارة المدفوعات الرقمية بأمان.. كل ما تريد معرفته عن تطبيق Google Wallet
  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن مشروع قانون المسئولية الطبية الجديد
  • مختصون يقللون من مخاوف ظهور إنفلونزا الطيور في الاردن
  • مختصون: السمت العماني .. هوية راسخة لمجتمع أصيل
  • تربية التماسيح بغرب سهيل النوبية بأسوان تقليد يجذب السياح على مر العصور
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة آرسنال وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز
  • «تحفة فنية».. كل ما تريد معرفته عن مشروع «ممشى أهل مصر» في أسوان
  • في يومه الدولي.. مختصون: "التضامن الإنساني" نهج وقيمة متأصلة في الإمارات