حرب غزة تطيح بأحلام نتنياهو الاقتصادية لنقل النفط عبر إيلات وعسقلان
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يعاني الاقتصاد المصري من أزمة نقص العملة الصعبة وضغوط تضخمية بالغة القسوة ناتجة عن رفع تكلفة التمويل وصعوبة الوصول إلى أسواق المال الدولية، وعجز في الموازنة متوقع أن يرتفع حسب تقديرات صندوق النقد الدولي إلى 10.7% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الحالي، من 6.4% في العام المالي الماضي، وسيكون هذا أكبر عجز في الموازنة كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي منذ العام المالي 2015 إلى 2016.
قال الخبير الاقتصادي والسياسي علاء عوض، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للإستثمارات المالية، إن الفجوة التمويلية التي شهدها الإقتصاد المصري والتي تقدر بنحو 8 مليار دولار، والأقساط وخدمة الديون التي تقدر بنحو 28 مليار دولارً، جاءت حرب غزة لتمثل تحدي جديد على المدى القصير، وخاصة في مجالات السياحة التي شهدت نمو جيد هذا العام في عدد السياح والذي قدر بنحو 13 مليون سائح بينهم ما يزيد عن ٧٠٠ ألف سائح إسرائيلى.
وأضاف عوض، أن من المؤكد ان الايراد القياسي والبالغ بنحو 13.63 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو 2023، شهد ارتفاعًا يقدر بنحو 10.75 مليار دولارً في العام السابق، مضيفاً أنه سوف يؤثر بالسلب على خلفية حرب غزة في الوجهات السياحية على سيناء مثل طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ، حيث ان الوفود السياحية سوف تتراجع بنسبة كبيرة إلى هذه المناطق، ولاشك انها تتمثل نسبة كبير من الايراد السياحي المصري.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الحكومة المصرية لابد أن تقوم بترشيح وجهات سياحية أخرى علي طول مدن جنوب البحر الأحمر الساحلية وفتح حوار مفتوح مع شركات السياحة التي قامت بالغاء حجوزات طابا وشرم الشيخ ودهب، مشيرًا على أن ليس قطاع السياحة الوحيد الذي تأثر بالسلب بسبب هذه الحرب فقط فهناك أيضا قطاع الطاقة.
وأكد على أن، القاهرة تستورد نحو سبعة مليارات قدم مكعب سنويا من الغاز الطبيعي من حقلي تمار وليفياثان الإسرائليين، الأمر الذي يساعد في تلبية حجم الطلب المحلي واحتياجات محطات التسييل المصرية وإعادة تصديرها إلى أوروبا، مؤكدًا أن بسبب تعثر هذه الواردات التي سببتها الحرب لن تسطيع مصر الوفاء بالتزماتها التصدرية لأوروبا هذا الشتاء.
مشروع خط أنابيب إيلات عسقلان
حيث أن إغلاق منصة تمار الإسرائيلية للغاز، الامر الذي أدّى إلى خفض واردات مصر من الغاز من 800 مليون قدم مكعّبة يوميًا إلى 650 مليون قدم مكعّب يوميًا، تضخهم مصر في السوق المحلي.
وتابع علاء عوض، أن من أهم أسباب ازمة الحرب على غزة، إن الثمانية مليار دولار، في حال قيام مصر بترشيد الاستهلاك بشكل غاية في القسوة سيصل بالكاد الى 3 مليار دولارً وتعطل امدادات الغاز الإسرائيلية، متابعًا أن الإنخفاض المتوقع لإيراد السياحة والغاز قد يرفع عجز الموازنة ويؤدي الي اتساع الفجوة التمويلية.
واستكمل الخبير الاقتصادي، ان هذه العوامل السلبية تاتي في اعتبارات الحكومة ومن يدير الملف الاقتصادي للعمل على معالجتها خاصة ان الطريقة الوحشية التي تنفذها إسرائيل في حرب غزة ستولد ضغط اخر سلبي على مؤشر الإستهلاك المصري، فهناك أكثر من 2 مليون فلسطيني ليس لديهم بديل في ظل حصار إسرائيل لغزة سوى السوق المصري الذي يعاني من قبل أزمة غزة سواء في الغذاء او الدواء او مستلزمات الإنتاج، فـلا شك ان الطلب المفاجئ من أهالي قطاع غزة سيولد مزيد من الارتفاع والتضخم في أسعار السلع.
ونوه عوض، على أن تلك الحرب القائمة الآن بين المقاومة الفلسطينية وقوات الإحتلال الإسرائيلي، لها دور وقائي هام لقناة السويس ودورًا محوريًا في الإقتصاد المصري، منوهًا أن هذه الحرب أصابت فكرة ممر بايدن بالشلل التام وأصبحت المواني التجارية مثل "عسقلان واشدود وايلات" محور هذا المشروع خارج الخدمة بفعل صواريخ المقاومة، مما أدى إلى ان الطريق البديل لقناة السويس غير آمن الاستخدام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قناة السويس إيلات عسقلان حرب غزة الحكومة المصرية شرم الشيخ ملیار دولار حرب غزة
إقرأ أيضاً:
البتكوين على أعتاب الـ 100 ألف دولار
شهدت عملة بتكوين المشفرة قفزة تاريخية، حيث تجاوز سعرها حاجز 89000 دولار، لتسجل مستوى تاريخيا جديداً غير مسبوق. هذا الارتفاع الصاروخي دفع بالقيمة الإجمالية لسوق العملات المشفرة إلى مستويات غير مسبوقة، متجاوزة ذروتها التي حققتها خلال فترة الجائحة.
ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها التوقعات الإيجابية لسوق العملات المشفرة تحت رئاسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد بتبني سياسات داعمة للعملات المشفرة.
وقد قفزت العملة المشفرة الأكبر في العالم بنحو 32 بالمئة منذ الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر، ووصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 89599 دولار في وقت مبكر من الثلاثاء، بحسب بيانات وكالة بلومبرغ.
وقد تعهد ترامب بوضع قواعد وأنظمة ستدعم بشكل كبير سوق العملات المشفرة، ويقوم حزبه الجمهوري بتشديد قبضته على الكونغرس لدفع أجندته الاقتصادية.
تبنى ترامب الأصول المشفرة خلال حملته، ووعد بجعل الولايات المتحدة "عاصمة التشفير للكوكب" وإنشاء مخزون استراتيجي وطني من البتكوين، بالإضافة إلى تعزيز التعدين المحلي للعملة.
وتشهد بتكوين ارتفاعا إلى جانب شركة صناعة السيارات تسلا المملوكة لإيلون ماسك، والتي ارتفعت بنحو 40 بالمئة منذ ظهور نتائج التصويت، حيث يتوقع المستثمرون أن أصدقاء ترامب وشركاتهم ستحقق نتائج جيدة أثناء وجوده في منصبه.
وقال نيك تويدال، كبير محللي السوق في ATFX Global في سيدني لوكالة رويترز: "من الواضح أن هذا (ارتفاع البتكوين)، بسبب "تداولات ترامب" لأنه داعم كبير للصناعة، وهذا لا يمكن أن يعني سوى زيادة الطلب على أسهم العملات المشفرة وكذلك العملات نفسها".
وأضاف: "حقيقة أن البتكوين كانت تتداول بالقرب من أعلى مستوى لها على الإطلاق عندما جاءت نتيجة الانتخابات تعني أنها كانت تتمتع بمساحة كبيرة لتحقيق المزيد من الارتفاع".
قفزت أسهم شركة تعدين العملات المشفرة Riot Platforms بنحو 17 بالمئة في بورصة وول ستريت، وواصلت الارتفاع بشكل أكبر في تعاملات ما بعد ساعات التداول. وقفزت أسهم شركتي التعدين MARA Holdings وCleanSpark بنحو 30 بالمئة.
أعلنت شركة البرمجيات مايكروستراتيجي، والمستثمرة في البتكوين، أنها أنفقت حوالي ملياري دولار لشراء البتكوين في الفترة من 31 أكتوبر إلى 10 نوفمبر. ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 26 بالمئة ولا تزال تواصل الارتفاع في تداولات ما بعد أغلاق وول ستريت.
كما امتد الحماس إلى جميع أنحاء عالم العملات المشفرة، حيث ارتفعت العملات الأصغر مثل الإيثر وحتى عملة الدوجكوين بشكل قوي بنحو 5.2 بالمئة و35 بالمئة على التوالي.
يرى مستثمرو العملات المشفرة نهاية للتدقيق المتزايد تحت رئاسة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية جاري جنسلر، الذي قال ترامب إنه سيستبدله فور وصوله البيت الأبيض في يناير المقبل. كما كشف ترامب عن عملة مشفرة جديدة، وهي World Liberty Financial، في سبتمبر.
قال جاستن دانيثان، رئيس تطوير الأعمال في Keyrock لصناعة الأصول المشفرة: "ما نراه ليس مجرد علامة فارقة وتاريخية في الأسعار، بل هو إشارة إلى أن السوق أصبحت تقبل فكرة البتكوين كأصل أكثر استقرارًا وحتى مفضلًا سياسيًا"، بحسب وكالة رويترز.