هل سيتم إدماج التربية الجنسية في المناهج الدراسية المغربية بعد هذا المستجد؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـ الرباط
تم اليوم الجمعة بالرباط، تقديم مشروع "دعم انخراط المجتمع المدني في إرساء التربية الجنسية في تونس والمغرب"، الذي تم إطلاقه بمبادرة من الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، وذلك بحضور ممثلين حكوميين وأمميين وفاعلين جمعويين.
ويندرج هذا المشروع الذي يجري تنفيذه بالمغرب وتونس على مدى سنة، بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية وبتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة ، في إطار النهوض بالولوج الشامل إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، لاسيما في ما يتعلق بتنظيم الأسرة والمعلومات والثقافة الجنسية وإدماج الصحة الإنجابية في الاستراتيجيات والبرامج الوطنية.
ويتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في تسريع إدماج التربية الجنسية في المناهج الدراسية والأنشطة الموازية بالمغرب وتونس.
وبهذه المناسبة، توقف ممثل الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة صادق أمين بن حسين عند الجهود المبذولة في المغرب وتونس من أجل إدماج التربية الجنسية في المناهج الدراسية.
وأضاف أنه إلى جانب التعلم خارج المدرسة، يمكن أن يساعد هذا النهج التربوي في تحسين المعرفة لدى الشباب، وتعزيز الوقاية من العديد من الظواهر الاجتماعية ذات الآثار السلبية على صحتهم ورفاههم.
وذكر بأن هذا المشروع الذي تم إطلاقه سنة 2023 خلال ورشة عمل في تونس لفائدة الشباب، يعتمد على دراسات خاصة ومعلومات مكيفة مع السياقات والآليات القانونية في المغرب وتونس، مذكرا بإطلاق لعبة تتناول القضايا الجنسية والإنجابية بطريقة ترفيهية.
من جهتها، قالت رئيسة الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، خديجة الغالمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشروع يروم تعزيز التربية الجنسية الشاملة بهدف إدماجها في المقررات الدراسية عبر تنظيم ورشات تشارك فيها وزارات التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، والشباب والتواصل، والصحة والحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن الجمعية حرصت على تقاسم المشروع مع مختلف الوزارات من أجل إرساء دليل للتربية الجنسية الشاملة، مبرزة أهمية البعد الترفيهي في توعية الشباب في ما يتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية.
من جانبه، أبرز المدير التنفيذي للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، عبد اللطيف المعمري، أن تنفيذ المشروع بالمغرب عبر منصة الولوج الرقمي المفتوحة أتاح للشباب الولوج إلى كافة الوسائط الرقمية من أجل تطوير معارفهم في قضايا التربية الجنسية الشاملة.
وتضطلع التربية الجنسية بدور حاسم داخل الوسط المدرسي وخارجه من خلال تلقين الشباب المعرفة اللازمة ذات الصلة بالعلاقات الشخصية والجوانب المعقدة للحياة الجنسية. ففي المدرسة، تساعد التربية الجنسية على تحسين صحة التلاميذ، وتوعيتهم بالمخاطر القائمة.
أما خارج المدرسة، فيمكن للبرامج المواكبة للمقررات الدراسية أن تكمل هذه التربية من خلال توفير فضاءات آمنة للنقاش لمعالجة قضايا شخصية أكثر وتشجيع الاحترام المتبادل.
فالتربية الجنسية الشاملة والميسرة لا تساهم في الوقاية من المخاطر المرتبطة بالصحة الجنسية فحسب، من قبيل الأمراض المنقولة جنسيا وحالات الحمل خارج إطار الزواج، بل تعزز أيضا تنمية شخصية الفرد المسؤول والمحترم والواعي برفاهه ورفاه الآخرين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التربیة الجنسیة فی لتنظیم الأسرة
إقرأ أيضاً:
خبير: الصين تدخل الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية استعدادا لمستقبل رقمي متطور
أوضح الدكتور أشرف محمد، خبير في سياسات واقتصاديات التكنولوجيا، أن قرار الصين بإدراج الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية في المدارس الابتدائية والثانوية ابتداءً من العام المقبل يمثل خطوة استباقية نحو المستقبل، لا سيما مع الاستثمارات الضخمة التي تضخها الصين في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن حجم الاستثمار في هذا المجال بلغ 45 مليار دولار، بينما يُقدَّر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في التعليم فقط بـ 300 مليون دولار.
وأوضح خلال مداخلة مع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن معدلات النمو السنوي في قطاع الذكاء الاصطناعي تتراوح بين 27-30%، مما يعزز مكانة الصين كقوة عالمية رائدة في هذا المجال.
وتابع، أن الصين قد أصبحت اليوم الدولة الأولى في الإنتاج العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتتبنى خطة متكاملة من ثلاث مراحل لإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وأكد محمد أن هذه الخطوة ستُحدث تغييرًا جذريًا في دور المعلم، حيث لم يعد دوره مقتصرًا على نقل المعلومات فقط، بل أصبح يشمل توجيه الطلاب وتدريبهم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وذكر، أن تأثير الذكاء الاصطناعي لن يقتصر على العلوم والتكنولوجيا فحسب، بل سيمتد ليشمل أيضًا التخصصات الأخرى مثل الكيمياء والفيزياء والعلوم الإنسانية، مما يتطلب إعادة النظر في طرق التدريس وتطوير المناهج الدراسية.
وشدد على ضرورة أن تستعد الدول الأخرى لهذا التحول من خلال تطوير مناهجها الدراسية وتدريب المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، لضمان استعداد الأجيال القادمة لمستقبل يعتمد بشكل متزايد على هذه التكنولوجيا المتقدمة.
اقرأ أيضاًالذكاء الاصطناعي و المستقبل.. ابتكارات ثورية في تحليل المشاعر ورعاية المسنين والطب
تأثير الذكاء الاصطناعي على عقول البشر.. أحداث الحلقة الـ 11 من مسلسل أثينا
وزير الطيران يبحث سبل تطوير أنظمة الحجز الإلكتروني وتطبيق الذكاء الاصطناعي مع «سيتا العالمية»