13 شركة إماراتية تشارك في معرض منظمة شنغهاي للتعاون الدولي للاستثمار والتجارة 2023
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
شاركت 13 شركة إماراتية في مجالات التمويل والمواد الجديدة والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى هذه السنة في معرض منظمة شنغهاي للتعاون الدولي للاستثمار والتجارة 2023. وأظهرت بشكل شامل الكيفية التي تدير بها دولة الإمارات طريقتها في تطوير مجال الطيران وحماية البيئة والذكاء الاصطناعي وبناء المدن الذكية. وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين حسين حمادي: “تلعب المنطقة النموذجية المحلية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون دورا عمليا للغاية في تعزيز التبادلات الثقافية والتعاون الاقتصادي والتجاري.
يشار إلى أنه في شهر يونيو سنة 2018، وخلال الاجتماع الـ 18 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن “الحكومة الصينية تدعم بناء منطقة نموذجية محلية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو”.
وباعتبارها المنصة التجريبية الدولية الوحيدة للتعاون الاقتصادي والتجاري المحلي بين الصين ودول منظمة شنغهاي للتعاون، عملت هذه المنصة (المشار إليها فيما يلي باسم “المنطقة النموذجية المحلية لمنظمة شنغهاي للتعاون”) باستمرار على تعزيز سمات المنافع العامة الدولية وإبرازها وتطوير دور المراكز الأربعة المتمثلة في: مركز للخدمات اللوجستية الدولية، مركز تجاري حديث يعمل على تعزيز التعاون في مجال القدرة الإنتاجية، ومركز للاستثمار ثنائي الاتجاه، والمركز الرابع الذي يعمل على تعزيز التبادلات التجارية والسياحية والثقافية.
بالإضافة إلى تأسيس معهد الاقتصاد والتجارة بين الصين ودول منظمة شانغهاي للتعاون وتسريع إنشاء منصة جديدة للتعاون الدولي في إطار “الحزام والطريق”.
الربط البيني يساعد على بناء قناة لوجستية دولية
هناك 21 خط قطار شحن يربط الصين بدول وسط آسيا وأوروبا، كما أن هذه الخطوط تربط 54 مدينة بدول منظمة شنغهاي للتعاون مع 23 دولة واقعة على طول الحزام والطريق”. كما تم فتح 42 طريق شحن بحري إلى دول منظمة شنغهاي للتعاون و203 مسارات منتظمة و145 ميناء للشحن الجوي على الصعيدين المحلي والدولي.
هذه المنطقة قناة كبيرة تربط العالم. منذ بدء عملية التشييد استغلت هذه المنطقة المجال كاملا لمزايا ربط الموانئ الأربعة “البحرية والبرية والجوية والسكك الحديدية” ببعضها البعض من أجل بناء ميناء محوري دولي لمنظمة شنغهاي للتعاون وحصلت على رمز الميناء الدولي “CNJZH” الذي وافقت عليه الأمم المتحدة، وبنت قناة لوجستية متعددة الوسائط تربط اليابان وكوريا الجنوبية في الشرق، ومنغوليا وروسيا في الشمال، ودول الآسيان في الجنوب، والدول المشاركة في بناء الحزام والطريق في الغرب، وتعزيز الخدمات اللوجستية والتجارة السلسة بين دول المنظمة، وتسريع التنمية في دول منظمة شنغهاي للتعاون لجعلها بوابة للأسواق الآسيوية ودول المحيط الهادئ.
محرك رئيسي للتعاون الاقتصادي
من خلال وظيفة المواءمة التجارية لمنصة الخدمات الاقتصادية والتجارية الشاملة، توصل مؤخرا مزود حلول الإنترنت الصناعية الصيني هاير كاوس (COSMOPlat) إلى صيغة توافق للتعاون مع حديقة صناعية كبرى في المملكة العربية السعودية، وبالاعتماد على المزايا التقنية لمنصة الإنترنت الصناعية Kaos فإنها ستوفر حلول التحول الرقمي وتعزيز عمليات التحديث لهذه الحديقة، وبفضل خدمات هذه المنصة استمر هذا التعاون في التطور والتقدم.
وقد سرّعت منصة الخدمات الاقتصادية والتجارية الشاملة لمنظمة شنغهاي للتعاون من توسيع “خطة الصين” للانفتاح أكثر على العالم، كما جلبت فرصا جديدة للتنمية الرقمية في المملكة العربية السعودية. وباعتبارها أول منصة في مجال الخدمات الاقتصادية والتجارية الشاملة بين الصين ودول منظمة شنغهاي للتعاون، فهي توفر للمستخدمين خدمات شاملة وسلسلة للغاية تدمج “التجارة والتخليص الجمركي والخدمات اللوجستية والتمويل”، وقد انضم إليها ما يقرب من 6 آلاف شركة محلية وأجنبية من خلال التسجيل عبر الإنترنت.
ساحة جاذبة للاستثمار
في يونيو من هذا العام وخلال منتدى السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد لمنظمة شنغهاي للتعاون، بدأت المنطقة النموذجية المحلية جنبا إلى جنب مع 40 حديقة صناعية من دول منظمة شنغهاي للتعاون، في إنشاء رابطة الحدائق الصناعية بين الصين ودول منظمة شنغهاي، وذلك للاستفادة القصوى من إمكانات التعاون في عوامل الإنتاج المختلفة والموارد والصناعات المميزة. لذلك تم إطلاق مبادرة تشينغداو لمنتدى السلسلة الصناعة وسلسلة التوريد لمنظمة شنغهاي للتعاون لتعزيز التوافق في الآراء بشأن التعاون الصناعي بين دول المنظمة وتعميق التآزر الصناعي وسلسلة التوريد.
ولتعميق التعاون الاستثماري بين دول منظمة شنغهاي للتعاون، أقامت هذه المنطقة تعاونا مع 51 حديقة صناعية ومؤسسة في 22 دولة من دول المنظمة، لتعزيز المزايا الصناعية التكميلية بين دول منظمة شانغهاي للتعاون وتقديم سيناريوهات ونماذج وأمثلة للتعاون الاقتصادي والتجاري المحلي في إطار دولي متعدد الأطراف وثنائي.
تعميق التبادلات
أثناء التجول في رواق العناصر الثقافية لدول منظمة شنغهاي للتعاون الواقع في المركز الدولي للمعارض بمدينة تشينغداو “يعرف أيضا باسم لؤلؤة منظمة شنغهاي للتعاون”، فإن الزائر سيندهش لوجود المنتجات الخاصة بدول هذه المنظمة مثل التمور السعودية وزيت الزيتون المصري وغيرها من المنتجات الأخرى المميزة. وقد أقام هذا المركز 20 منطقة عرض للعناصر الثقافية لدول منظمة شنغهاي للتعاون، مع التركيز على عرض مشاهد الحياة اليومية والعناصر المميزة لكل بلد وبيع المنتجات الخاصة بها والسماح للزائر بالتعرف على شكل ثقافي جديد يُبرز مناطق العرض الاقتصادية والأعمال التجارية والسياحة والثقافة لبلدان المنظمة.
بناء منصة للتبادلات والحوارات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز تكامل الحضارات المتنوعة والثقافات المتنوعة. لقد عقدت المنطقة النموذجية المحلية أكثر من 400 ندوة تتعلق بالمجالات الاقتصادية والتجارية والتبادلات الشعبية والسياحية، وذلك من أجل بناء جسور للتبادلات بين دول المنظمة في كافة هذه المجالات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دول منظمة شنغهای للتعاون لمنظمة شنغهای للتعاون الاقتصادیة والتجاریة هذه المنطقة
إقرأ أيضاً:
ائتلاف مناصري الحد من المخاطر يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية
أثار بيان صادر عن ائتلاف مناصري الحد من المخاطر في آسيا والمحيط الهادئ (كابرا) جدلاً واسعًا حول دور منظمة الصحة العالمية (WHO) في إدارة سياسات الصحة العامة، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأعرب الائتلاف عن قلقه إزاء تقارير تتعلق باتهامات لمنظمة الصحة العالمية بالفساد وسوء الإدارة، مشددًا على ضرورة تعزيز الشفافية لضمان مصداقية المنظمة وفعاليتها.
وأشار البيان إلى التأثير غير المتناسب للمنظمة في بعض الدول الأعضاء، مسلطًا الضوء على دور جهات خارجية، مثل "مؤسسة بلومبرج الخيرية"، في صياغة السياسات الصحية في الفلبين والهند، ثم لاحقًا في إندونيسيا، فيتنام، وباكستان.
وأكد الائتلاف أن هذا الأمر يتطلب مراجعة لضمان أن تعكس القرارات الصحية احتياجات الدول وأولوياتها الوطنية، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية قد تؤثر على استقلالية السياسات الصحية.
وشدد "ائتلاف كابرا" على أن معالجة هذه المخاوف بشكل شفاف أمر ضروري للحفاظ على الثقة في منظمة الصحة العالمية ودورها في قيادة الجهود الصحية الدولية. كما دعا الائتلاف إلى حوار مفتوح مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة لتعزيز الحوكمة الرشيدة وضمان أن تستند القرارات إلى الأدلة العلمية والمصلحة العامة.
وفي هذا السياق، أشار الائتلاف إلى الحاجة إلى آليات رقابة أكثر وضوحًا على عملية اتخاذ القرار داخل المنظمة، للحد من أي تضارب محتمل في المصالح، وضمان أن تكون توصياتها قائمة على معايير مهنية وعلمية بحتة، خاصة في القضايا التي تمس الصحة العامة بشكل مباشر.
تعليقاً على ذلك، قالت نانسي لوكاس، المنسق التنفيذي لائتلاف مناصري الحد من الضرر في آسيا والمحيط الهادئ: "لقد حان الوقت لمساءلة منظمة الصحة العالمية عن دورها الأساسي في حماية الصحة العالمية، وذلك استنادًا إلى العلم وليس الأيديولوجيا، مع ضمان إشراك جميع الأطراف المعنية دون تحيز أو أحكام مسبقة."
من جانبه، قال ديريك ياتش، الخبير في الصحة العالمية: "يجب على منظمة الصحة العالمية إعادة النظر في استراتيجياتها واعتماد الابتكار كوسيلة فعالة لإنقاذ حياة الملايين.
كما أن على الحكومات التي حققت تقدمًا في تقليل مخاطر التبغ أن تستفيد من بياناتها وتؤكد سلطتها على المنظمة لضمان سياسات أكثر واقعية وإنصافًا لمواطنيها."
ومع استمرار هذا الجدل، تبقى منظمة الصحة العالمية أمام تحدٍ لتعزيز ثقة الدول الأعضاء وضمان فعالية سياساتها. وبينما يطالب البعض بمزيد من الإصلاحات داخل المنظمة لضمان شفافيتها واستقلاليتها، يرى آخرون أن المنظمة بحاجة إلى توسيع نطاق التعاون مع الدول الأعضاء والاستماع إلى آرائها لضمان تحقيق التوازن بين الاستراتيجيات الصحية العالمية والاحتياجات الوطنية لكل دولة.
وفي ظل الدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في تنسيق الجهود الصحية عالميًا، فإن ضمان نزاهتها وفعاليتها يمثل أولوية قصوى، لضمان استجابة صحية أكثر شفافية وإنصافًا، تخدم جميع الدول بشكل عادل وتساهم في تحسين الصحة العامة على مستوى العالم.