الرئيس الفلسطيني: الجرائم الإسرائيلية تخطت الخطوط الحمراء بقتل وجرح أكثر من 40 ألف فلسطيني
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
القدس المحتلة: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت11نوفمبر2023، إن إسرائيل بدأت "حرب إبادة لا مثيل لها" بحق الشعب الفلسطيني، و"تخطت كل الخطوط الحمراء".
جاء ذلك في كلمة له خلال أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض.
وقال الرئيس عباس: "عقلي لا يستوعب تدمير المستشفيات والمدارس في قطاع غزة، وعقلي لا يصدق أن ذلك يحدث أمام أعين العالم دون وقف فوري للحرب الوحشية".
وأضاف: "إلى متى الاستباحة والقتل وغياب العدالة بحق الشعب الفلسطيني؟ وأنا على يقين أنكم لن تقبلوا ولن يقبل أحرار العالم باستمرار الحرب".
وأوضح عباس، أن "إسرائيل ومن يساندها ويحميها تتحمل المسؤولية كاملة عن قتل وجرح كل طفل وسيدة وفلسطيني".
وتابع: "سنحاسبهم ونعاقبهم في المحاكم الدولية، وإن ذهبوا لآخر العالم".
وقال الرئيس الفلسطيني، إن "الولايات المتحدة التي لها التأثير الأكبر على إسرائيل تتحمل مسؤولية غياب الحل السياسي، ونطالبها وقف العدوان والعمل على إنهاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وطالب عباس، مجلس الأمن الدولي، بـ"تحمل مسؤولياته لوقف العدوان على الفور، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس".
وقال: "لن نقبل بالحلول العسكرية والأمنية، بعد أن فشلت جميعها، وبعد أن قامت سلطات الاحتلال بتقويض حل الدولتين، واستبدالها بتعميق الاستيطان، وسياسات الضم، والتطهير العرقي والتمييز العنصري في الضفة والقدس، وحصار قطاع غزة، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات".
وأكد أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ويجب أن يكون الحل السياسي شاملاً، لكامل أرض دولة فلسطين بما يشمل الضفة والقدس وغزة، ونرفض القرصنة الإسرائيلية على أموالنا التي نرسلها شهريا لقطاع غزة، الذي لم نتخل عنه يوماً واحداً".
وطالب الرئيس الفلسطيني مجلس الأمن بـ"إقرار حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واعتماد خطة لتنفيذ حل سياسي مستند للشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".
ودعا لحشد الدعم الدولي لتمكين مؤسسات بلاده من مواصلة مهامها لدعم صمود الشعب على أرضه، بما يشمل إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال عباس، إن "الجرائم الإسرائيلية تخطت الخطوط الحمراء بقتل وجرح أكثر من 40 ألف فلسطيني".
ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى مساء الجمعة.
وليل الجمعة/ السبت، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عقد قمة عربية إسلامية مشتركة السبت، بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، عوضا عن قمتين، بعد تشاور عربي وإسلامي.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الرئیس الفلسطینی دولة فلسطین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خارجية «حماة الوطن»: العدالة الدولية تنتصر للشعب الفلسطيني بقرارات تاريخية ضد نتنياهو وجالانت
أشاد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، بموقف المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس تحولا نوعيا في مسار العدالة الدولية تجاه الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، معتبرا أن هذه القرارات بمثابة تأكيد على أن كل من يرتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، لن يفلت من العقاب.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن في بيان له، أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في غزة، بما في ذلك استهداف المدنيين العزل، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وفرض حصار خانق، تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة ترجمة هذه القرارات إلى إجراءات حقيقية لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وأكد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، دائما تتبنى مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل، يستند إلى احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، موضحا أن هذه المذكرات تعد خطوة أولى على طريق إنهاء الظلم الواقع على الفلسطينيين.
ودعا أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه القرارات التاريخية، من خلال دعم جهود المحكمة الجنائية الدولية، وضمان تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية.
وأشار الزهار، إلى أن اللحظة الراهنة تتطلب مزيدا من التكاتف العربي والإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مع التأكيد على أهمية دور المنظمات الحقوقية في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية، والتي كانت الأساس في صدور هذه القرارات.