طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" مجلس الأمن بتحمل مسئولياته في وقف العدوان الإسرائيلي ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، وقال إن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين..وإننا نسعى لإقامة انتخابات رئاسية وتشريعية عامة لكل الوطن". 

وأضاف أبو مازن - في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض اليوم /السبت/ - أن الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة وقوات الاحتلال تخطت كل الخطوط الحمراء وسنلاحقها في المحاكم الدولية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، "إننا نطالب مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وعلى الفور، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس".

وأضاف الرئيس الفلسطيني - في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة - "لن نقبل بالحلول العسكرية والأمنية، بعد أن فشلت جميعها، وبعد أن قامت سلطات الاحتلال بتقويض حل الدولتين، واستبدالها بتعميق الاستيطان، وسياسات الضم، والتطهير العرقي والتمييز العنصري في الضفة والقدس، وحصار قطاع غزة، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية وسنواصل صمودنا في أرضنا ولن نساوم على حقوق شعبنا المشروعة".

وشدد على أن قطاع غزة، هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ويجب أن يكون الحل السياسي شاملًا، لكامل أرض دولة فلسطين بما يشمل الضفة والقدس وغزة، ونرفض القرصنة الإسرائيلية على أموالنا التي نرسلها شهريًا لقطاع غزة، الذي لم نتخل عنه يومًا واحدًا.

ودعا عباس، مجلس الأمن إلى إقرار حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واعتماد خطة لتنفيذ حل سياسي مستند للشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي (194)، وذلك بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ، الأمر الذي تعمل عليه دولة فلسطين، وتلتزم به منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وطالب الرئيس الفلسطيني، بحشد الدعم الدولي لتمكين مؤسسات دولة فلسطين من مواصلة مهامها لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يشمل إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ قراراتكم بشأن دعم الموازنة الحكومية وتوفير شبكة الأمان المالية التي تم إقرارها في القمم السابقة، وخاصة في هذه الظروف الدقيقة، وكذلك توفير الموارد من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني.

ووجه "أبو مازن"، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس القمة على استضافة هذه القمة، والقادة الأشقاء على مواقفهم الأصيلة لدعم شعبنا الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والمصيرية.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" رفضه للمعايير المزدوجة بشأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية، متسائلا "إلى متى هذه الاستباحة والاضطهاد والقتل وغياب العدالة بحق الشعب الفسطيني، أنا على يقين بأنكم لن تقبلوا ولن يقبل أحرار العالم بالمعايير المزدوجة وأن يبقى الشعب الفلسطيني تحت حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها اليوم".

وحمل الرئيس الفلسطيني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن يساندها ويحميها المسئولية كاملة عن قتل وجرح كل طفل وامرأة وكل فلسطيني في هذه الحرب الظالمة، وقال "سنلاحق المحتلين في المحافل الدولية وسنحاسبهم ونعاقبهم في المحاكم الدولية وإن ذهبوا إلى آخر العالم".

وأضاف "أن الولايات المتحدة الأمريكية التي لها التأثير الأكبر على إسرائيل تتحمل المسئولية عن غياب الحل السياسي، ونطالبها بوقف العدوان الإسرائيلي والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين غزة الرئیس الفلسطینی الشعب الفلسطینی دولة فلسطین أبو مازن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أبو مازن: سنواصل التحرك السياسي والقانوني لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة

أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة 4 مارس المقبل، ستركز على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير في مختلف المجالات المؤسساتية والقانونية والخدماتية، وذلك حرصًا على تقديم أفضل الخدمات للشعب، وهو البرنامج الذي لاقى ترحيبًا ودعمًا دوليًا واسعًا، كما تعمل الحكومة مع البنك الدولي، والمنظمات الدولية المتخصصة، من أجل ضمان تطبيق أفضل الممارسات والمعايير في برنامجها الإصلاحي.

مواصلة التحرك السياسي والقانوني لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة

وفي إطار الرؤية الفلسطينية سيدعو الرئيس محمود عباس، إلى ضرورة العمل على تحقيق هدنة شاملة وطويلة المدى، في كل من غزة والضفة والقدس، ووقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، ووقف الممارسات والسياسات التي تقوض حل الدولتين، وتُضعف السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحافظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهو ما يفتح المجال أمام مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وجدد الرئيس الفلسطيني الرئيس تأكيده على أهمية مواصلة التحرك السياسي والقانوني في المحافل والمحاكم كافة، وذلك انطلاقًا من أن تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، إلى جانب دولة إسرائيل، هو الضمانة الوحيدة التي تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يستدعي الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ومواصلة حشد الطاقات، والتحضير لنجاح هذا المؤتمر من خلال التحضيرات التي يقوم بها التحالف العالمي الذي يضم أكثر من 90 دولة، وتحقيق المزيد من الاعترافات الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. الشعب معك وخلفك
  • حماس للجامعة العربية: لا تمرروا أي مشاريع ضد الشعب الفلسطيني 
  • فلسطين: ندين اقتحام مخيم طولكرم بالضفة الغربية وتهجير المواطنين بالقوة
  • الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: ترامب يتراجع تدريجيا عن خطته بشأن غزة
  • أبو مازن: ندعو لإجراء انتخابات في القدس وجميع الأراضي الفلسطينية
  • أبو مازن: سنواصل التحرك السياسي والقانوني لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة
  • مصطفى بكري: اتصالات الرئيس مع الأطراف الدولية حفّزت الموقف المصري لأجل غزة
  • أبو مازن : محاولات تهجير السكان وفرض وقائع جديدة على الأرض أمر مرفوض
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يسعى لتقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
  • الرئيس الفلسطيني يقدم رؤية بلاده لمواجهة التحديات خلال القمة العربية