تقلص الارهاب الدوائي بنسبة 90% في محافظة التهريب الرئيسية - عاجل
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
انتجت عملية فرض القانون في محافظة ديالى والتي اطلقتها الحكومة العراقية في اذار الماضي، جملة من النتائج الاستثنائية، وعلى رأسها مايتعلق بملف التهريب، وبينما يضم هذا الملف عدة قطاعات، الا ان ابرز ما تم تحقيق نتائج كبيرة فيه فيما يخص التهريب هو قطاع الادوية، بحسبما تؤكد دائرة صحة ديالى، التي تشير الى تقلص "الارهاب الدوائي" بنسبة 90%.
وقال مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "ديالى عانت في السنوات الماضية من تحولها الى بوصلة مهمة في تهريب شحنات الادوية المجهولة المنشأ والتي هي اشبه بالارهاب الدوائي نظرا لما تحدثه الادوية المغشوشة من مضاعفات على حياة الاف من المرضى".
واضاف، ان "جهودا استثنائية بذلت من اجل تفكيك شبكات تهريب الادوية عبر طرق ديالى وتم تقليص 90% منها في الاشهر الماضية خاصة وان الجهود كانت منصبة على تفعيل الجهد الامني على الطرق البرية التي تربط المحافظة مع المحافظات المجاورة بشكل مباشر".
مصدر امني، اكد بأن "ملف تهريب الادوية حظي بدعم من قبل السوداني من خلال تاكيداته المباشرة بانهاء ظاهرة التهريب سواء القادمة من الاقليم او المحافظات المجاورة عبر طرق ديالى ومنها الى العاصمة وبقية المحافظات".
واضاف، انه "من 6-7 طرق سرية بين الارياف لنقل شحنات الادوية المهربة تم كشفها بالاضافة الى تشديد الاجراءت في السيطرات"، لافتا الى ان "5 من اهم اسماء مافيات التهريب تمت الاطاحة بها وهي الان رهن التحقيق بانتظار قرار القضاء لعراقي".
وقادت عمليات فرض القانون في ديالى التي اطلقتها الحكومة العراقية في اذار الماضي، إلى نتائج استثنائية بحسبما يقول المسؤولون المحليون في ديالى، حتى انهم أشاروا الى ان التهريب في المحافظة انخفض الى "الثلث"، حيث قادت عمليات فرض القانون الى اعتقال وتفكيك العديد من شبكات التهريب والمجاميع المسلحة والمافيات.
وبينما يستورد العراق ادوية بأكثر من 3 مليار دولار سنويًا، بحسب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فأن العراق يعتمد على ادوية 90% منها مستوردة من الخارج، و10% فقط تصنع داخل العراق.
الا ان الجزء الاكبر من الادوية المستوردة والذي يصل الى 80% منها تدخل عبر التهريب وجميعها غير مفحوصة، في حين ان 20% فقط يخضع للفحص ويدخل عبر المنافذ الرسمية، بحسب مختصين.
بالمقابل، قامت وزارة الصحة مؤخرا وتحديدا في حزيران الماضي، باطلاق المنظومة الوطنية للدواء، وهو مايعني ان جميع الادوية حتى تلك الداخلة عبر التهريب او من منافذ عديدة، يجب اخضاعها للفحص في وزارة الصحة وتحديد اسعارها، اما اذا تم ضبط اية ادوية لاتحتوي على هذه الملصقات التي تؤيد خضوع هذه الادوية للفحص والتسعير في اي صيدلية، ستتم مصادرتها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقلص الطوارئ لتقتصر على المستوطنات المحاذية لغزة
قررت إسرائيل، مساء اليوم الثلاثاء، تقليص حالة الطوارئ المفروضة منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتقتصر على المستوطنات القريبة من قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الرسمية أن السلطات الإسرائيلية قررت تقليص نطاق حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية، والتي فُرضت عقب هجوم 7 أكتوبر.
وأضافت الهيئة أن حالة الطوارئ ستظل سارية فقط في المستوطنات القريبة من غزة، بما في ذلك سديروت وعسقلان ونتيفوت وأوفاكيم والمناطق الغربية من النقب.
وفي ذلك اليوم، شنت المقاومة الفلسطينية هجوما استهدف 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية قرب غزة، ما أسفر عن قتلى وأسرى في صفوف الإسرائيليين، وذلك ردا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، بحسب بيان الحركة.
يأتي ذلك في وقت يدعو فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الاستعداد للمراحل المقبلة، متوعدًا بمواصلة القتال في غزة حتى تحقيق "جميع أهداف النصر"، على حد قوله.
وتتنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع غزة، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى قبل أيام.
كما قرر نتنياهو منع دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية إلى القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعابر لليوم الثالث، مما يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها 2.2 مليون فلسطيني، تعرضوا لحرب إبادة لأكثر من 15 شهرًا.
إعلانوتؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها بالاتفاق، مطالبة بإلزام الاحتلال بتنفيذه، وداعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية. كما اعتبرت قرار منع المساعدات "ابتزازا رخيصا، وجريمة حرب، وانقلابا سافرا على الاتفاق".
وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.