إسرائيل تدعو الزعماء العرب المجتمعين في الرياض إلى إدانة حماس
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ دعت الحكومة الإسرائيلية، يوم السبت، قادة الدول العربية إلى إدانة "المجازر" التي ارتكبتها حركة حماس والعمل على الإفراج الفوري عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، عوفير جندلمان، على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) "ندعو جميع الزعماء العرب إلى العمل على الإفراج الفوري عن أكثر من 200 مختطف ومفقود يتم احتجازهم من قبل حماس، بمن فيهم أطفال رضع وصبيان وفتيات ونساء ورجال ومسنّون ومسنّات، وهم مسلمون ويهود وأبناء ديانات أخرى"، بحسب موقع "الحرة".
وأضاف "عليكم أن تدينوا المجازر التي ارتكبتها حماس وقيامها بشن حرب على إسرائيل"، مشدداً أن "الأعمال التي قامت بها حماس تخالف الشريعة الإسلامية".
واتهم المتحدث الإسرائيلي حركة حماس بأخذ "سكان غزة رهائن واستخدامهم كدروع بشرية".
وتابع "إسرائيل تحرر سكان قطاع غزة من قبضة نظام القمع الإرهابي والعالم العربي من وجود حماس"، داعياً "جميع الزعماء العرب إلى التنسيق معنا بشأن إيجاد سبل لتوفير المعونات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة".
وتستضيف السعودية زعماء الدول العربية والإسلامية، اليوم، في قمة مشتركة غير عادية في الرياض مع سعي المملكة للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل إنهاء الأعمال العدائية في غزة.
وحضر العشرات من الزعماء، بمن فيهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، القمة التي من المتوقع أن تندد بشدة بالحملة الإسرائيلية في غزة وتدعو إلى وقف التهجير القسري للفلسطينيين بالقطاع.
ويشارك في القمة أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوري بشار الأسد، الذي تم الترحيب بعودته إلى الجامعة العربية في وقت سابق من هذا العام.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر منذ أن اجتاح مقاتلو حركة حماس إسرائيل يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وتقول إسرائيل إن هذا الهجوم أدى إلى مقتل 1200 شخص.
ومنذ ذلك الحين صعدت إسرائيل هجماتها على غزة حيث قُتل 11078 من سكان القطاع حتى أمس الجمعة، 40% منهم أطفال، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل قطاع غزة قمة الرياض
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
خاتمة
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.