توقعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن يصل عدد الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات الموقعة أو المصادق عليها من طرف المغرب برسم سنة 2023، إلى نحو 605 اتفاقيات ومعاهدات وبروتوكولات.

وقالت الوزارة، في تقرير لها، يتوفر “اليوم 24” على نسخة منه، بمناسبة تقديم مشروع ميزانيتها لعام 2024، إن “التوقعات للثلاثية 2024- 2025- 2026، تم وضعها وفق قيمة مستهدفة تتجاوز 600 آلية، بالاستناد إلى مجموع مشاريع الآليات القانونية بمختلف تصنيفاتها اتفاقات، مذكرات تفاهم، بروتوكولات…، بلغ عددها إلى حدود اليوم ما مجموعه 2380 مشروعا.

وأوضحت الوزارة أن من مشاريع الآليات القانونية، ما هو قيد الدرس ومنها ما هو جاهز للتوقيع في استحضار تام لعدد الاتفاقيات التي تم توقيعها في مختلف المجالات سنة 2023 إلى متم شهر شتنبر، كما تم احتساب هامش في إطار التدبير التوقعي، يأخذ بالاعتبار الدينامية التي تطبع مجال الاتفاقيات والمساطر المعمول بها في هذا المجال.

وأوضح التقرير أنه “سيتم لا محالة، على المستوى الثنائي اقتراح مجموعة من مشاريع الاتفاقيات أو المصادقة على أخرى موقعة والمصادقة أو الانضمام لاتفاقيات على المستوى المتعدد الأطراف”.

وأشار المصدر إلى أن “التوقعات المقدمة، هي سقف للتطلعات يظل رهينا بعدة معطيات، أهمها انتهاء المفاوضات المتعلقة بمشاريع الآليات المعنية خلال سنوات التوقع، ومدى انعقاد الاستحقاقات الثنائية المبرمجة أو التي سيتم برمجتها خلال الثلاثية القادمة في مواعيدها المحددة، بما في ذلك الزيارات الملكية، اللجان الثنائية، والزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين.

وشددت الوزارة على أن “الوصول إلى القيمة المستهدفة، مرتبط بصفة عامة كقاعدة ثابتة، بعوامل ظرفية مرتبطة بالسياقين الثنائي والدولي اللذين يؤديان إما إلى تسريع وتيرة التوقيع على الاتفاقيات أو إبطائها، لعدم انعقاد الاستحقاقات المذكورة السنة المعنية، وإرجائها إلى السنوات الموالية، وأخرى موضوعية ذات الصلة بالممارسة والمساطر برسم المعمول بها في مجال المعاهدات في كل دولة”.

ومن المتوقع أن يصل عدد الاتفاقيات ذات الطابع السياسي الموقعة حتى متم سنة 2023، إلى 100 اتفاقية، مقابل 280 اتفاقية ذات الطابع الاقتصادي و100 ذات الطابع الثقافي.

الوزارة ذاتها، أوضحت أنه من المتوقع توقيع اتفاقيات ومعاهدات أخرى في مجالات مختلفة، يصل عددها إلى نحو 125 اتفاقية.

وفي أفق 2024، يتوقع إعداد 605 من مشاريع الاتفاقيات للتوقيع برسم الاستحقاقات الرسمية (اللجان المشتركة) وغير الرسمية وكذا اللقاءات الثنائية، المبرمجة أو التي ستتم برمجتها مع عدد من الدول الإفريقية والأوربية والعربية وغيرها.

كلمات دلالية وزارة الخارجية، تقرير نجاعة الأداء، الاتفاقيات الدولية

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

مآسي المهاجرين في تونس تكشف عن فشل اتفاقيات الهجرة مع أوروبا

نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن وضع المهاجرين غير الشرعيين في تونس من حالات الغرق في البحر إلى تقارير عن العنف وحالات الترحيل، وهو ما يتنافى مع التوقّعات بتحسّن الأوضاع بعد اتفاق الهجرة الأخير بين تونس وأوروبا.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه تم توقيع اتفاق بين تونس والاتحاد الأوروبي لتحسين أوضاع المهاجرين لكن حوادث الغرق والعنف مستمرة مما يعكس فشل الاتفاق في تحقيق أهدافه. 

وفي الواقع، يُترك المهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء بلا مساعدة في تونس بينما تتراكم بقايا السفن في ميناء الشابة بصفاقس، مما يشير إلى عدم حدوث تغيير فعلي. وهذا يعني أن الاتفاق مجرّد وعود فارغة دون تنفيذها فعلي.

وقد أدت المفاوضات التي قادتها رئيسة الحكومة الإيطالية جورجا ميلوني لصالح الدول السبع والعشرين إلى اتفاق غير موفّق لتونس، التي أصبحت فعليًا - وبأقل تكلفة - الحارس الحدودي لأوروبا. فقد تلقت تونس 150 مليون يورو كدعم ميزاني، و105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير النظامية وهو مبلغ يشمل المعدات المقدمة في إطار هذا البرنامج مثل سفن الدوريات.

وذكرت المجلة أن نتائج هذه التجربة - التي كانت في الماضي تكلّف منظمات مثل منظمة الهجرة الدولية بإعادة المهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأصلية - قد نالت استحسان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، الذي قال إن "تونس منعت مغادرة أكثر من 61 ألف مهاجر" معتبرًا ذلك "مشاركة من دول المنشأ والعبور لمواجهة الهجرة غير النظامية".


وأضاف الوزير الإيطالي أنه "ما بين كانون الثاني/ يناير وآب/أغسطس 2023، وصل 114883 مهاجرًا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا، بينما لم يتجاوز العدد 42102 خلال نفس الفترة من سنة 2024"، بتسجيل انخفاض بنسبة 63 بالمئة في عدد الوافدين إلى سواحل شبه الجزيرة، وهو ما يمثل نجاحًا لإيطاليا.


لكن خلف السيطرة الظاهرة على تدفقات الهجرة تكمن معاناة المهاجرين التي كشفت عنها تحقيقات صحيفة الغارديان البريطانية.

أشارت هذه التحقيقات إلى الانتهاكات المرتكبة ضد المهاجرين، من اعتداءات جنسية وعدم احترام حقوق إنسان من قبل المهربين أو ممثلي السلطات التونسية بما في ذلك الحرس الوطني.

وقد سمح هذا التحقيق للمعارضين التونسيين بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في 24 أيلول/سبتمبر لطلب تحقيقات أعمق، مع توجيه انتقادات للاتحاد الأوروبي الذي كان يعتقد أنه قد وضع مسألة الهجرة على الهامش مع اتفاقه حول الهجرة واللجوء الذي تم اعتماده في أيار/ مايو 2024 والذي يتعين عليه الآن تبرير أساليب الدول التي يوقّع معها الاتفاقيات.

إيطاليا تروّج لدورها كوسيط
بعد نشر تحقيق الغارديان، أكد الاتحاد الأوروبي أن التمويلات التي يقدّمها تُوزع لاحقًا عبر منظمات مثل منظمة الهجرة الدولية التي تتولى تخصيصها ووضع "نظام لمراقبة الأطراف الثالثة" قبل نهاية 2024. وقد صرّح ماتيو بيانتيدوسي: "إذا تم تعييني مفوضًا للمتوسط، فسيكون ذلك اعترافًا بدورنا في المنطقة، بدعم أيضًا من "خطة ماتيي". وإذا لم يحدث ذلك، فأنا متأكد أننا سنكون في الصدارة".

وإذا تم اعتماد هذا النظام الرقابي، فإنه سيزيد من تعقيد معالجة مسألة الهجرة وقد يجعلها أكثر غموضًا. وحسب مختص في هذا المجال: "أصبح من المستحيل الحصول على بيانات حول المهاجرين من تونس؛ فلا المنظمة الدولية للهجرة ولا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولا السلطات التونسية تقدم معلومات عن المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء". وتتعرض هذه الفئة لاتهامات من الحكومة التونسية بأنها تتلقى أموالًا تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.

وأشارت المجلة إلى أن عدد المهاجرين المتزايد العالقين في تونس في انتظار مغادرتهم نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط يطرح مشكلة معيشية. فوفقًا للإحصائيات، بلغ عددهم في شباط/ فبراير سنة 2023 نحو 600 ألف مهاجر. وقد ربط الرئيس قيس سعيّد هذه الظاهرة بمشروع يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية التونسية، مما أثار حملة عنصرية ضد المهاجرين. وحسب مدير اتصالات سابق في إحدى الجمعيات التي تعنى بمساعدة المهاجرين، فإن عدد المهاجرين اليوم أكثر بكثير لكن لا توجد أدوات لتحديد هويتهم، خاصة منذ أن بدأوا العبور عبر الطرق البرية بشكل غير قانوني. وأضاف "لقد اهتممنا بالمهاجرين من حيث الرعاية الطبية والسكن والطعام، لكن الأمر يبدو مريبًا للسلطات وتم اعتقال العديد من المنخرطين في هذا النشاط الجمعياتي".


إبقاء المشكلة مخفيّة
وذكرت المجلة أن الوضع الحالي يؤدي إلى تصاعد العنف في تونس. ,في منطقة العامرة، بالقرب من صفاقس، يُقيم المهاجرون الذين تم طردهم منذ سنة في خيام تحت أشجار الزيتون.

في المقابل، يعاني السكان المحليّون من الاعتداءات والتهديدات المتبادلة. وذكر محامٍ من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن الدولة اعتقدت أنها تحل المشكلة بنقل المهاجرين لكنها في الواقع لم تقم سوى بإخفائها وتأجيل اتخاذ القرارات، مؤكدًا أن القوانين اللازمة لتنظيم هذا الظاهرة واحترام حقوق الإنسان مفقودة.

وفي أيار/ مايو 2024، كشف المنتدى أنه تم ترحيل آلاف المهاجرين وتركهم في الصحراء في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا مع توثيق انتهاكات عديدة.

وتعاني هذه المجتمعات من الفقر والحرمان، حيث لا تطمح للاستقرار في تونس بل تسعى للوصول إلى الدول الأوروبية. وفي 23 أيلول/سبتمبر، فقد 13 مهاجرًا حياتهم خلال محاولة عبور مأساوية قرب سواحل ولاية المهديّة لـ "يصبح البحر الأبيض المتوسط مقبرةً"، على حد تعبير أحد الصيادين التونسيين.

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: مسيّرات حزب الله تشكل تهديدا لإسرائيل التي تدرس غزو لبنان
  • النواب يحيل 18 اتفاقية دولية إلى اللجان النوعية المختصة
  • رئيس مجلس النواب يحيل 12مشروع قانون و18 اتفاقية دولية إلى اللجان النوعية المختصة
  • مجلس الحكومة ينعقد الخميس لمناقشة مشاريع قوانين ومراسيم جديدة
  • قحيم والهادي يتفقدان مشاريع حيوية بمحافظة صنعاء
  • اتفاقية الإعتراف المتبادل لرخص السياقة المغربية الإيطالية على طاولة مجلس الحكومة
  • مآسي المهاجرين في تونس تكشف عن فشل اتفاقيات الهجرة مع أوروبا
  • وزير الموارد: مشاريع عملاقة ستوفر كميات كبيرة من المياه
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة
  • النعيمي يؤكد أهمية مشروع رسم السياسات الزراعية التي تنطلق من موجهات قائد الثورة