عدن((عدن الغد )) حافظ الشجيفي

 في خطوة لافتة وجديرة بالاهتمام، بادرت المملكة العربية السعودية باستضافة "قمة عربية إسلامية استثنائية" في الرياض، ردا على التطورات الاستثنائية الجارية في غزة والأراضي الفلسطينية.  وكان من المقرر في الأصل أن تكونا "قمة عربية استثنائية" و"قمة إسلامية استثنائية" منفصلتين، إلا أن قرار الجمع بينهما يؤكد  على خطورة الوضع والحاجة الملحة إلى عمل موحد لمواجهة تداعيات العدوان على غزة.


 وعلى خلفية الظروف الأليمة التي تشهدها  غزة، فإن هذا التقارب يشكل تأكيداً حاسماً على الإرادة العربية والإسلامية الجماعية، ويؤكد الحاجة إلى استجابة موحدة وتضامنية وشاملة.  وتأتي القمة،، نتيجة مشاورات بين المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مما يعكس التنسيق الدقيق والتعاون المتعدد الأطراف لمعالجة الأزمة الملحة.


 ومن الأمور المركزية في هذا التجمع الاستثنائي الاعتراف بضرورة توحيد الجهود لمعالجة التطورات الباعثة للقلق وغير المسبوقة في غزة والأراضي الفلسطينية.  وقد أبدى زعماء كافة الدول المشاركة شعوراً باهمية انعقاد القمة في صياغة موقف جماعي موحد يعبر عن وجهة النظر العربية والإسلامية الموحدة، ويهدف إلى مواجهة واحتواء تداعيات الأزمة البعيدة المدى بشكل فعال في الاراضي العربية الفلسطينية.


 وانطلاقا من الظروف الاستثنائية ، تترقب شعوب الأمتين العربية والإسلامية نتائج هذه القمة بفارغ الصبر بتوقعات مشبعة بأمل عميق وشعور كبير بان تخرج القمة بقرارات وتوصيات مشرفة تؤكد انتصار غزة، وعلى نطاق أوسع، تعمل على استعادة القوة والصوت الموحد للامة العربية والاسلامية. .


 وتبرز القمة باعتبارها لحظة محورية، فهي توفر فرصة غير مسبوقة للقادة العرب والمسلمين للتعبير عن رؤية موحدة، متجذرة في التعاطف والالتزام الحازم بتخفيف معاناة السكان المتضررين، وخاصة في غزة.  ومن خلال تعزيز الوحدة العربية والإسلامية، تسعى القمة إلى تحقيق نتائج تعبر عن الصمود الدائم، والحماس الإنساني، والإعلان المدوي لدعم القضية الفلسطينية وايقاف العدوان الصهيوني على غزة.


 ومع تقدم موعد انعقاد المؤتمر، يتركز اهتمام الملايين وتطلعاتهم على النتائج، مما يمثل شهادة على الشعور المشترك بالتضامن والأخوي الذي يوحد الأمتين العربية والإسلامية.  إن النتائج المثمرة لهذه القمة لا تحمل في طياتها القدرة على معالجة الأزمات المباشرة فحسب، بل إنها تحمل أيضاً القدرة على زرع بذور الوحدة الدائمة، وتعزيز التصميم الجماعي، والدعوة بقوة إلى استعادة الاستقرار والسلام في المنطقة.


إن القرار بعقد قمة مشتركة بدلاً من القمتين العربيتين والإسلاميتين غير العاديتين المنفصلتين يعكس الشعور بالمسؤلية  والوحدة بين زعماء جميع البلدان المعنية.  ويؤكد أهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية والإسلامية المشتركة إزاء التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية.


 وتأتي هذه القمة تعبيرا عن الحاجة الملحة للوحدة العربية والإسلامية لمواجهة الأزمة الحالية في غزة واحتواء تداعياتها.  ومن المتوقع أن يناقش القادة الحاضرون ويتداولون بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك التدابير الرامية إلى إنهاء العنف وتخفيف الوضع الإنساني ودعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والسلام في المنطقة.

 

 ومن المتوقع أن تتجاوز الأصداء المدوية لهذه القمة التاريخية حدود الرياض، لتعانق آمال وأحلام الملايين من ابناء ض الذين يتطلعون الى موقف عربي اسلامي قوي وموحد لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أشرف أبو النصر: القمة العربية فرصة لوحدة الصف والتصدي للمخططات الاستعمارية

أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، أن القمة العربية المقبلة، سواء الخماسية المزمع عقدها في القاهرة أو القمة الموسعة في الرياض، تمثل لحظة حاسمة يجب أن تشهد موقفًا عربيًا موحدًا لمواجهة التحديات الإقليمية والمخططات الاستعمارية التي تهدد استقرار المنطقة.

وأضاف أبو النصر  في بيان له، أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصفوف ونبذ الفرقة، مؤكدًا أن الأطماع الاستعمارية باتت مكشوفة، حيث تسعى بعض القوى الإقليمية والدولية إلى بث الفتن عبر الإعلام، وترويج الشائعات، وتشويه المواقف العربية الثابتة من خلال تحريف التصريحات أو إثارة الأزمات، مؤكدا  أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقف سدًا منيعًا أمام هذه المحاولات، ما يدفع بعض الأطراف إلى التراجع والتخبط أمام قوة الموقف المصري.

وأوضح أن المرحلة الراهنة تتطلب من القادة العرب اتخاذ قرارات حاسمة تعيد للأمة العربية هيبتها، مؤكدا أن الأمن العربي كلٌ لا يتجزأ، وأن أي تهديد لأي دولة عربية يجب أن يُقابل بموقف جماعي حازم، كما أن  وحدة الصف والتكامل العربي في المجالات كافة، سواء الاقتصادية أو الأمنية أو العسكرية، هي الضمانة الوحيدة للحفاظ على مقدرات الشعوب وحماية المنطقة من التدخلات الخارجية.

واختتم  حديثه بالتأكيد على أن الدبلوماسية لها حدود، وأن الوحدة العربية  هي السبيل الوحيد لحماية الاستقرار في مواجهة الطامعين، مشددًا على ضرورة اتخاذ القمة العربية المقبلة كـنموذج لوحدة الصف والردع العربي، وعدم السماح لأي جهة بزرع الفتن أو تفكيك الدول العربية خدمة لمصالح القوى الاستعمارية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يُطلع ماكرون على تحضيرات عقد القمة العربية الطارئة بالقاهرة
  • أمين سر فتح: نثق في الرئيس السيسي والقضية الفلسطينية أمن قومي مصري
  • لميس الحديدي: 12 يوماً حاسمة تفصلنا قبل القمة العربية الطارئة في 27 فبراير
  • وزير الصحة: جامعة الدول العربية شريك مهم لمصر في دعم القضية الفلسطينية
  • قمة الشعوب العربية ترفض خطة ترامب.. فلسطين ستظل قضية العرب الأولى
  • “العزاوي”: القمة العربية ببغداد تعقد اما آخر ابريل او أول مايو المقبل
  • أشرف أبو النصر: القمة العربية فرصة لوحدة الصف والتصدي للمخططات الاستعمارية
  • انعقاد القمة العربية بالرياض لبحث الرد على خطة ترامب حول غزة في 20 فبراير  
  • الشرع ضمن قائمة المدعوين لحضور القمة العربية في العراق
  • ليلة استثنائية في حب عمر خيرت بموسم الرياض: تحيا مصر والمملكة