كيف ندعو الله بأسماء الله الحسنى؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أسماء الله الحسنى قد جاء الأمر بإحصائها والعمل بمقتضى أسماء الله الحسنى، كما ينبغي تدبرها وفهم معانيها، لقول الله تعالى (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)، ويعتبر العلم بأسماء الله الحسنى شرفا عظيما لأنه من أشرف العلوم وأساسها لأنه يتعلق بذات الله تعالى.
هل يجب ربط أسماء الله عند الدعاء بما يمر به الإنسان؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة”، وهذا حديث صحيح في البخاري، وقال العلماء إن أسماء الله الحسنى هذه ليست على سبيل الحصر، وإن أسماء الله لا تعد ولا تحصى، ولو كان البحر مدادا لأسماء ربي لنفد البحر قبل أن تنفد أسماء ربي ولو جئنا بسبعة أبحر مثله مددا، وهذا ليس قرآنا بل العلماء قالوا ذلك.
فيقول العلماء أن أسماء الله تبارك وتعالى أكثر من ذلك بكثير بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم “اللهمّ إني أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علمته أحدًا من خلقِك أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك” إذا هناك أسماء استأثر الله بعلمها ولا يعلمها أحد، فالله سبحانه وتعالى ربما رزق بعض الصالحين إلهاما بدعاء معين لكن فى النهاية الأسماء توقيفية، أى لا يجوز للإنسان أن يخترع اسما ويقول أنا جعلت هذا الاسم لله، حتى الصحابة حينا كانوا يدعون بأدعية معينة كان يأتون بها من ألفاظ وردت فى القرآن، قال تعالى “وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا”.
أنبياء كلمهم الله غير سيدنا موسى .. تعرف عليهم هل قراءة سورة البقرة 40 يوما تحقق الأمنيات؟.. معجزة ربانية تحدث بعدها هل يجوز الدعاء بأسماء الله الحسنى؟فيجوز أن تدعو الله بأى اسم شئت من أسمائه الحسنى، لكن يستحسن للإنسان أن يختار الاسم المناسب للدعوة التى يدعو بها، لأننا لو نظرنا فى القرآن واختيارت الله سبحانه وتعالى لأسمائه فى تذييل الآيات لوجدنا هناك ربط بين الأمرين.
وذكر مثالا على ذلك قوله تعالى “إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا”، فسبحانه وتعالى استخدم العفو مع القدرة لأنك عندما تعفو عن انسان ظلمك وأساء إليك يحتاج ذلك الى قدرة فالله سبحانه وتعالى عفو وقادر على العفو، وكذلك أن تدعو الله وتقول يا رحمن ارحمني يا غفور اغفر لي.
فلو دعوت بغير هذا الاسم إن شاء الله يكون مقبولا، لكن من الأدب والحكمة والبراعة وحسن الاستخدام أن تختار الاسم المناسب بالدعوة التى تناسبها، لكن قبل أن تختار الاسم يستحب أن تقرأ فيه، فبعض الناس لا يأخذ باله من المعانى الواردة فى أسماء الله تبارك وتعالى الحسنى.
فمثلا الجبار البعض يظن أنه من الجبروت والقوة، نعم هذا معنى من معانيه لكن أيضا من معانيها أنه يجبر كسر العليل والذي كسر خاطره وما شابه ذلك، فهذه تساعدك على انتقاء الدعوات الطيبات المباركات، وابحث فى سنة النبي سترى عجب العجاب من جوامع الكلم من دعوات رسول الله.
آية واحدة تحميك واسرتك ومنزلك من أي مكروه وسوء..وأوصى بها سيدنا النبي تأمين نبوي على الحياة يغفل عنه كثيرون.. ردده صباحا ومساء تشهد الملائكة موته وغسله ودفنه.. سورة قرآنية بها معجزة للمريض الذي يحتضر دعاء سداد الديون يوم الجمعة .. ردده حتى المغرب أسرار أسماء الله الحسنى1 - من أسرار أسماء الله الحسنى وفوائدها ، أن تدبر أسماء الله الحسنى والعمل بمقتضاها وفهم معانيها طريق إلى الحسنى أي طريق إلى الجنة، كما قال الله (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ) والحسنى هي الجنة والزيادة هنا هي التنعم بالنظر إلى وجه الله الكريم.
2 - كذلك من أسرار أسماء الله الحسنى أن الله يحب من تعبد بها وذكر الله كثيرا بها، فعن عائشة رضى الله عنها قالت: (بعث الله رجلا على سرية فكان يقرأ على أصحابه في صلاتهم، فيختم ب"قل هو الله أحد" فلما رجعوا إلى رسول الله سألوه فقال النبي: سلوه لما يفعل ذلك، فلما سألوه، قال: إني أحب أن أقرأ صفة الرحمن في سورة الإخلاص، فقال النبي: أخبروه أن الله الرحمن يحبه كما أحبه).
3 - كما أن من أسرار أسماء الله الحسنى، أن التعبد بأسماء الله الحسنى وصفاته بإخلاص لله، طريق لإجابة الدعاء، كما قال الله (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا).
4 - كما كان النبي الكريم يدعو الله بأسماء الله الحسنى ويتوسل إليه بها، وكان من دعائه: اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور قدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي).
5 - كما ذكر الله بأسماء الله الحسنى والتعبد بها وفهم معانيها، طريق وباب من أسباب تفريج الهموم والكروب، فإذا ضاقت بك الدنيا، فتقول (يا الله).
6 - ومن أسرار أسماء الله الحسنى، أنها سبب من أسباب الشفاء، فإذا ألمت بك الأمراض والأوجاع وأصبحت أنت والموت في صراع فتذكر أن الله هو الشافي، ويقول الله تعالى (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)، كما كان النبي يقول عند زيارة المريض (اللهم رب الناس أذهب البأس اشفي أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما).
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
57 مسيرة حاشدة في عمران تعلن الجهوزية والتضامن مع غزة
الثورة نت/..
احتشد أبناء محافظة عمران اليوم، في 57 مسيرة جماهيرية بساحة الشهيد الصماد بمركز المحافظة والمديريات، تضامنا مع الشعب الفلسطيني تحت شعار ” ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية”.
وفي المسيرات التي رفعت فيها الأعلام اليمنية والفلسطينية وشعار البراءة من أعداء الله وتقدمها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة ووكلاء المحافظة والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية، أكد أبناء محافظة عمران الاستمرار في التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية في غزة.
كما أكدوا الاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية.. مباركين العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة ضد حاملة الطائرات الأمريكية والمدمرات المرافقة لها، وكذا استهداف مواقع الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونددت الجماهير بالتخاذل والهوان والذي وصلت إليه الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة وتصفية عرقية من قبل العدو الصهيوني بدعم ومشاركة أمريكية وغربية.
وعبرت عن الفخر والاعتزاز بالاحتفاء بعيد جمعة رجب المناسبة المباركة التي دخل فيها أهل اليمن الإسلام طواعية.. مجددة التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باتخاذ قرارات التصعيد المؤلمة التي تنكل بالعدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.
وبارك بيان صادر عن المسيرات، للشعب اليمني العظيم عيد جمعة رجب.. وأضاف: “في هذه المحطة التاريخية الإيمانية العظيمة، نجدد عهدنا وولاءنا المطلق لله سبحانه وتعالى، لا نرجو سواه ولا نخاف أحداً دونه، ونجدد ميثاق وعهد أجدادنا الأنصار والفاتحين لرسوله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، في مواصلة السير والثبات على الموقف الحق، والتوجه الإيماني الصادق، وحمل راية الإسلام، ونجدد البيع من الله سبحانه وتعالى للنفس والمال، كما باع أجدادنا الأنصار وبذات الثمن، وهو الجنة”.
وأكد أن الشعب اليمني لن يترك الراية، ولن يخلي الساحات، ولن يتراجع عن مواقفه الإيمانية، وأنه متوكل على الله، ويثق به، وبوعده الصادق بالنصر، ومستعد لمواجهة التحديات، وتقديم التضحيات في سبيل الله تعالى؛ وهو ذات العهد والولاء لحامل الراية وقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وتابع” بمرور عام على فشل العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا الذي جاء لمساندة كيان العدو الإسرائيلي وإيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، نحمد الله سبحانه وتعالى على نصره لنا، وهزيمة أعداءه على أيدينا خلال عام كامل، لمسنا فيه تأييده، ووجدنا صدق وعده لعباده المتقين بالثبات والنصر”.
وخاطب البيان ثلاثي الشر” إن الله سبحانه وتعالى الذي توكلنا واعتمدنا عليه في مواجهة عدوانكم خلال عام كامل، والذي صدق وعده فهزمكم ونصرنا، لا يزال معنا ولا نزال نزداد ايماناً به، وتوكلاً عليه، وتزدادون أنتم كفراً وإجراماً، ونحن على يقينٍ راسخٍ وثابت أنه سيزيدنا نصراً وثباتاً ويزيدكم خزياً وهزيمة، مهما طالت وعظمت المعركة، إنه لا يخلف الميعاد”.
وأكد على الاستمرار في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل إيمان وثبات، وتوكل على الله واعتماد عليه دون خوف ولا تراجع.
وأعلن البيان الجهوزية العالية والتحدي لأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وكل من يتورط معهم من الكفار والمنافقين، والاستمرار في العمليات العسكرية والتعبئة العامة والمسيرات المليونية والفعاليات والأنشطة والإنفاق في سبيل الله والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التوكل على الله والاعتماد عليه والالتحاق بالشعب اليمني في هذا الموقف الحق، الذي فيه فلاحهم في الدنيا والآخرة.