اليمين المتطرف يشتبك مع الشرطة البريطانية قبل مظاهرة لمؤيدي فلسطين
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
اشتبكت مجموعات من اليمين المتطرف مع الشرطة البريطانية، لدى محاولتها الوصول إلى النُصب التذكاري لضحايا الحرب في بريطانيا، في حين حمّل سياسيون وزيرة الداخلية سويلا برافمان مسؤولية التوتر الذي يأتي قبل انطلاق مظاهرة ضخمة لمؤيدي فلسطين.
ووقع الاشتباك عندما حاول العشرات من أنصار اليمين المتطرف، الذين كانوا يرفعون الأعلام الإنكليزية ويهتفون "إنكلترا حتى الموت"، التقدم باتجاه النُصب الذي كان يشهد احتفالا رسميا وتنفيذ دقيقي صمت كما هو معتاد كل عام.
وبحسب سكاي نيوز، فقد وقع الاشتباك قبل بدء دقيقتي الصمت مباشرة، بحضور أعضاء من الأسرة الملكية، عندما قد حاول المحتشدون الذين غطى الكثير منهم وجوههم، إزالة الحواجز الحديدية في محيط المنطقة لمنع الوصول إليها أثناء الاحتفال الرسمي.
وقالت شرطة لندن على منصة إكس (تويتر سابقا): "بينما كانت دقيقتا الصمت تمضيان بسلام ودون حوادث في وايتهول، واجه الضباط عدائية من مناهضي المتظاهرين (المؤيدين لفلسطين) الذين يتواجدون في المنطقة بأعداد كبيرة".
وأضافت الشرطة: "سنستخدم كل الصلاحيات والتكتيكات المتاحة لمنع مناهضي المتظاهرين من مواجهة المسيرة الرئيسة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار" في غزة، علما أن مظاهرة فلسطين لم تمر من المنطقة وستبقى على بعد أكثر من ميل.
ولاحقا ذكرت الشرطة أن أنصار اليمين المتطرف ابتعدوا عن منطقة وايتهول، حيث مقر الحكومة، وتحولوا إلى منطقة قريبة ثم بدأوا بإطلاق الألعاب الناري على عناصر الشرطة الذين حاولوا التعامل معهم. وقالت الشرطة إنها دفعت بأعداد إضافية من عناصرها، مؤكدة "عدم التسامح مع الإخلال النظام في وسط لندن اليوم".
وكانت دعوات من اليمين المتطرف للتجمع عند النُصب المعروف باسم "سينوتاف"، بحجة حمايته من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، قد جذبت مشاركة أشخاصا مثل مشاغبي ملاعب كرة القدم (الهوليغنز) وشخصيات معروفة بخطاب الكراهية ومعاداة المسلمين مثل تومي روبنسون، ومؤيدون لرابطة الدفاع الإنكليزي المعادية للأجانب والمسلمين.
من جهته، علّق رئيس الحكومة الأسكتلندية على الاشتباك قائلا: "اليمين المتطرف تمت تعبئته من قبل وزيرة الداخلية. لقد أمضت أسبوعها وهي تشعل نار الانقسام. وهم الآن يهاجمون الشرطة في يوم الهدنة".
وجاءت الاشتباكات قبل نحو ساعتين من انطلاق مظاهرة ضخمة لمؤيدي فلسطين؛ توقعت الصحافة البريطانية أن يشارك فيها مئات الآلاف ويقول منظموها إنها ستكون مليونية، وتدعو لوقف إطلاق النار.
وكانت برافمان شنت هجوما متكررا على المظاهرات السابقة ووصفتها بأنها "مظاهرات كراهية".
وحاولت الحكومة الضغط على الشرطة لحظرة تظاهرة اليوم لأنها تتزامن مع ذكرى يوم الهدنة (انتهاء الحرب العالمية الأولى)، لكن الشرطة قالت إنها لم تجد ما يكفي من أدلة تؤكد أنها ستتسبب بالإخلال بالأمن العام، فيما رفض المنظمون دعوة الشرطة لتأجيلها.
وبينما عبر رئيس الوزراء ريشي سوناك عن رفضه للتظاهرة ووصفها بأنها تنم عن عدم احترار للذكرى، ذهبت برافمان بعيدا لتهاجم الشرطة وتتهمها بالتحيز إلى جانب مؤيدي فلسطين وأنها تتشدد مع اليمين.
وفي مقال افتتاحي بصحيفة التايمز، كتبت برافمان: "هناك تصور بأن كبار ضباط الشرطة يلعبون لصالح المتظاهرين عندما يتعلق الأمر بالمحتجين".
وقالت: "المحتجون اليمينيون والقوميون الذين ينخرطون في العدوان يُقابلون برد صارم، لكن الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين الذين يظهرون سلوكا متطابقا تقريبا يتم تجاهلهم إلى حد كبير، حتى عندما يخالفون القانون بشكل واضح".
وأصبحت وظيفة برافمان على المحك بعد أن أوضح مكتب رئيس الحكومة أنه لم يوافق على هذا المقال.
وحذر عضو حزب المحافظين الحاكم ووزير المالية الأسبق، جورج أوزبورن؛ رئيس الوزراء ريشي سوناك، من أنه يخاطر بالظهور بمظهر الضعيف ما لم يُقل برافمان.
وبينما أثارت ادعاءاتها احتجاجات غاضبة، انشق أحد الوزراء المحافظين، واتهمها بتأجيج "الكراهية والانقسام".
وطالب العديد من كبار المحافظين بإقالة برافمان، متهمين إياها بـ"رفع إصبعين إلى رئاسة الحكومة".
وقال وزير الداخلية السابق جاك سترو، إنه يجب على رئاسة الوزراء أن تقيلها بسبب هجومها "غير العادي" على الشرطة.
ووصفت نائبة رئيس حزب المحافظين تصريحاتها بـ"الخطيرة"، واتهم كبار ضباط الشرطة برافمان بتجاوز الحدود وتهديد استقلالهم العملياتي.
كما اتُهمت برافمان بتشجيع الجماعات اليمينية المتطرفة على الخروج في مظاهرات مضادة.
وقال حزب العمال إن الوزيرة "خرجت عن السيطرة".. وأصبح مستقبل برافرمان كوزير للداخلية موضع شك الآن، بعد أن أعلن مكتب رئاسة الحكومة أنه يبحث في كيفية نشر المقال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا فلسطين اليمين المتطرف الاشتباكات المظاهرات بريطانيا مظاهرات فلسطين اشتباكات اليمين المتطرف سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الحكومة اللبنانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالًا هاتفيًا اليوم الجمعة ٢٨ مارس من السيد "نواف سلام" رئيس الحكومة اللبنانية.
تناول الاتصال تطورات الوضع في لبنان، حيث أطلع رئيس الوزراء اللبناني الوزير عبد العاطي على أخر المستجدات على إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد شدد وزير الخارجية على موقف مصر الداعم للبنان وإدانتها الكاملة لقصف مبنى في بيروت صباح اليوم، معيدًا التأكيد على رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني الشقيق. كما أكد عبد العاطي على ضرورة التنفيذ الكامل والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري وغير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار ١٧٠١، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن قلق مصر البالغ إزاء حالة التصعيد الخطيرة التي يشهدها لبنان، محذرًا من مخاطر التصعيد الراهنة، التي قد تؤدي لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي. كما أكد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية بكافة صورها، وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره. وأشار عبد العاطي إلى الاتصالات العاجلة التي تجريها مصر لوقف هذا التصعيد مع الأطراف الإقليمية والدولية، وهو ما أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن تقديرهم له.