يُمثِّل مشهد الإجرام الوحشي وحرب الإبادة الجماعيَّة اليوميَّة القذرة الَّتي يتعرض لها شَعب فلسطين في غزَّة من قِبل الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من شهر، وطالت الأطفال والنِّساء والشيوخ والمُسنِّين، وحجم الدَّمار الَّذي لحق بالبنية الأساسيَّة والَّذي طال المساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات، واستباح الحرمات وقتل الإنسان وتهجيره من أرضه، ومنع دخول المواد الغذائيَّة والطبيَّة والكهرباء والماء والدواء للشَّعب الأعزل المُحاصَر في غزَّة؛ يُمثِّل سقوط في مستنقع القبح والجهالة، ويفصح عن حجم العداء الَّذي يكنُّه الاحتلال ومَنْ سانده من حكومات العالَم على النَّوع العربي، مشهد مأساوي لا أخلاقي يُعبِّر بوضوح عن سلطويَّة القُطب الواحد الَّذي تفرضه الولايات المُتَّحدة الأميركيًّة على شعوب العالَم الثالث (الشرق الأوسط)؛ فإنَّ ما باتَتْ تُبرزه وكالات الأنباء العالَميَّة المستقلَّة وغيرها من مشاهد القتل والإجرام في حقِّ الطفولة والنِّساء والإنسانيَّة، لَتعظمُ من هوله الخطوب، وتضيق الأنفس، وتنفطر له الضمائر الحيَّة والأفئدة السليمة، وييأس له الضمير الإنساني الواعي، ويندَى له جبين الحُر الشريف، في انعدام لأبسط معايير الإنسانيَّة، وانحراف كُلِّي عن سبيل الجادَّة، ووصول إلى أقصى دركات الدناءة والحقارة واللامسوؤليَّة والغطرسة والوحشيَّة، وكأنَّه يُعِيد إلى عالَم البَشَر شريعة الغاب الَّتي تسيِّرها القوَّة وتديرها المصالح الشخصيَّة دُونَ اعتبار للقوانين والأنظمة والمعاهدات والاتفاقيَّات الدوليَّة.


لقَدْ شوَّهت الممارسة السِّياسيَّة الَّتي باتَتْ تديرها سياسة القطب الواحد، وانحياز الولايات المُتَّحدة الأميركيًّة المُفرط مع الكيان الصهيوني وشرعنته لكُلِّ وسائل الإجرام الَّتي يقوم بها، صورة المشترك القيَمي والمؤتلف الإنساني، حتَّى سلبته أبسط حقوقه في العيش والحياة، وفي ظلِّ غياب محبِطٍ وساخر لمنظومة الأُمم المُتَّحدة ومجلس الأمن وغيرها من المنظَّمات العاملة في إطار الأُمم المُتَّحدة، وما انتهجته من سياسة الانسحاب المخزي القائم على شرعَنة العدوان الصهيوني وتأييد ما تقوم به جرائم الحرب الصهيونيَّة من تدمير وقتل، مشاهد باتَتْ تحمل التواطؤ الجمعي لهذه المنظومات والقائمين عَلَيْها في انحسار لكُلِّ القِيَم والمبادئ، وخروج سافر عن كُلِّ الأعراف والأخلاق وأبسط مفاهيم الإنسانيَّة، والَّتي باتَتْ تفصح عن ازدواجيَّة السِّياسة العالَميَّة في التعامل مع الشعوب، وحالة الانفلات والتراجع والغوغائيَّة والنفوق القِيَمي والأخلاقي الَّتي تعيشها، وإقصاء المشترك، وتغييب الحوار، وخلق واقع هشٍّ تسيطر عَلَيْه المصالح الشخصيَّة، وتُديره الانطباعات الذَّاتيَّة والأفكار العدوانيَّة، في ظلِّ سيطرة القوى السِّياسيَّة المتعطِّشة للحروب وسفك الدِّماء على ثروات الشعوب ومقدَّرات الأوطان، وتدخُّلات هوجاء في شؤون الغير وإقصاء مستمر للآخر المختلف، وغلبة لغة المصالح الشخصيَّة على حساب الحقِّ الجمعي للشعوب في تقرير مصيرها.
فإنَّ استمرار هذا المشهد العالَمي المخزي حَوْلَ فلسطين وما يحصل في غزَّة من إجرام الاحتلال الصهيوني، يطرح اليوم تساؤلات، حَوْلَ المسار الَّذي سلكته بعض أو أغلب دَوْر المنطقة في العقود السَّابقة في إقناعها بمسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، والهجمة الشرسة الَّتي وجهتها الولايات المُتَّحدة الأميركيًّة والغرب إلى مناهج التعليم في العالَم العربي، والَّتي كان من بَيْنِ أهدافها إفراغ المناهج الدراسيَّة من القضيَّة الفلسطينيَّة، وتغريب طلبة المدارس والجامعات عن قضيَّة العروبة ومصيرها، وإلى أيِّ مدى سيؤدِّي استمرار هذا العدوان إلى اقتناع دوَل العالَم العربي والإسلامي وغيرها حَوْلَ جديَّة ونتائج مسار التطبيع وما حقَّقه في منع الكيان الصهيوني من مواصلة إبادته لشَعب فلسطين الأعزل، وما يظهر في الواقع بأنَّه لَمْ يكُنْ لهذا التطبيع من أيِّ تأثير إيجابي في تحقيق انفراج في القضيَّة أو ردِّ العدوان عن غزَّة، الأمْرُ الَّذي ستكُونُ له تداعياته على استمرار هذا المسار والصورة الَّتي يُمكِن أن تبرِّرَ بها الحكومات العربيَّة والإسلاميَّة لشعوبها حَوْلَ القِيمة المُتحقِّقة من التطبيع، وتداعياته على ثقة الشعوب في حكوماتها، ناهيك عن تداعياته على مستقبل العمل العربي الدولي والثقة بَيْنَ العالَم وشعوبه، بالإضافة إلى التداعيات الَّتي تتركها مشاهد القتل والإجرام على الطفولة في هذا العالَم، والصورة السلبيَّة الَّتي ستنعكس على الناشئة نَحْوَ الذَّات والآخر، ومفاهيم التَّسامح والتعايش والحوار والاعتراف بالآخر والمشتركات والمؤتلفات وغيرها من القِيَم الَّتي عبثَتْ بها السِّياسة الدوليَّة وألقَتْها وراء ظهرانيها، وتأثير هذه المجازر الوحشيَّة على ما تحمله الطفولة من نكبات وتراكمات للمستقبل، في رفع درجة التنمُّر والعداء المتبادل والكره المستطير، وسياسة المعاملة بالمِثل.
ولمّا كان التحدِّي الأكبر القادم الَّذي تُخلِّفه هذه الأحداث الدمويَّة حاضرًا في مشهد التاريخ الملطَّخ بدماء أطفال غزَّة، ونكبة الأُمَّة في تخاذلها عن نصرة فلسطين، وغياب ماء الحياء من المشهد العالَمي وهو يشاهد هذا الإجرام الوحشي دُونَ أن يحركَ ساكنًا، شاهدًا حيًّا للسقوط الأخلاقي الدولي، لَنْ تمسحَه ذاكرة الأيَّام، وستبقى شواهده الملطَّخة بدماء الأبرياء؛ أحداثًا للتاريخ سيرويها الكتَّاب والباحثون والمعلِّمون والرواة والأجيال القادمة؛ فإنَّ استمرار هذا الإجرام سيضع علامات استفهام على رهان التطبيع مع الكيان الصهيوني، لِمَا أثبتَتْه هذه الحرب الهمجيَّة من هشاشته في ردِّ العجرفة الصهيونيَّة والعنصريَّة الامبرياليَّة، واستمرار صورة النَّوع العربي في المشهد الإجرامي الصهيوني، الأمْرُ الَّذي لَمْ تستطع فيه الدوَل الَّتي طبَّعت مع الكيان الصهيوني محاولة إقناعه بالتراجع عن الحرب أو على الأقلِّ فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانيَّة والطبيَّة والغذائيَّة العاجلة أو اتِّخاذ موقِف مشرِّف يحمل ذرَّة من الحياء والإنسانيَّة كاعتبار لأهمِّية ما تحقَّق من هذا التطبيع؛ إذ كيف يُمكِن لهذه الدوَل المطبِّعة مع الكيان الصهيوني ـ بأيِّ شكلٍ من أشكال التطبيع، سواء كان السِّياسي أو الاقتصادي أو التبادل التجاري أو غيره ـ أن تقنعَ شعوبها بأنَّ التطبيع كان في مصلحة الوحدة العربيَّة والسَّلام والتعايش، الَّتي أطلق عَلَيْها الكيان الصهيوني رصاصة الموت النِّهائي ـ فعن أيِّ تطبيع تتحدثون، وأيِّ سلام تروون؟
وفي المقابل تُلقي جرائم الاحتلال في غزَّة بثقلها في ظلِّ غوغائيَّة السِّياسة على هذه الدوَل الَّتي اتَّجهت نَحْوَ تصفية المناهج التعليميَّة من كُلِّ ما يتعلَّق بالجهاد والدِّفاع عن النَّفْس والقضيَّة الفلسطينيَّة والمسجد الأقصى، لِتُعيدَ النظر في هذا المسار من جهتين أولاهما ما يتعلق بنظريَّة السَّلام الدوليَّة والقانون الدولي والقِيَم العالَميَّة ودَوْر المنظَّمات الدوليَّة المعنيَّة بحقوق الإنسان والطفولة والمرأة والتعليم والعِلم والثقافة، في حجم النفوق القِيَمي والسقوط الأخلاقي الَّذي أفصحت عَنْه عبثيَّة هذا العدوان، وبالتَّالي أن تراجعَ المنظومات التعليميَّة الدوليَّة هذا المسار وعَبْرَ إعادة تدريس هذه القِيَم بالشكل الَّذي يحفظ وجودها ومكانتها خارج المدارس وفي أروقة السِّياسة الدوليَّة، وطاولة المفاوضات بمجلس الأمن الدولي وهيئة الأُمم المُتَّحدة، بحيث تكُونُ لها شريعة ومِنْهاجًا تحتكم إليه جميع قيادات العالَم وحكوماته بلا استثناء قَبل شعوبه، وإنتاج عالَم يحفظ حقوق المستضعفين من الأطفال والنِّساء والشيوخ والكبار، وحقوق وقدسيَّة المؤسَّسات التعليميَّة والمستشفيات ومراكز الإيواء ومُخيَّمات اللاجئين من أن تنالَها آلةُ البطش وأدوات القتل الصهيونيَّة والأميركيًّة، فإنَّ مسؤوليَّة التعليم اليوم أن يصعدَ حراكه برفض هذه الممارسات وإسقاطها من قاموس المنظَّمات الدوليَّة، والنَّظر في الرهان الَّذي عوَّلت عَلَيْها الحكومات العربيَّة وهو اليوم يثبت هشاشته مع المحتلِّ والهيمنة الأميركيًّة والتدخُّلات الأوروبيَّة، وباتَ على هذه الحكومات اليوم مراجعته وإعادته إلى حوزة التعليم في بلدانها، ما يتعلَّق بإعادة فلسطين إلى المحتوى التعليمي العربي والإسلامي، فهي قضيَّة العروبة والإسلام ونضالها مع الاحتلال، وليست حالة طارئة أو مسارًا يرتبط بالعلاقة مع الدول؛ لأنَّها ببساطة خارج هذه المساوات الليليَّة والوصاية الأحاديَّة وعلاقات المصالح الهشَّة، فهي قضيَّة فكريَّة عقديَّة إيمانيَّة، لها حضورها في التأريخ العربي الإسلامي، ومرتكزات فكريَّة واقعيَّة رصدها القرآن العظيم وتحدَّث عَنْها في أكثر من موضع.
أخيرًا، فإنَّ ما حصل في العقود السَّابقة ويحصل كُلَّ يوم من ضغوطات على الدوَل بقَبول التطبيع مع الكيان الصهيوني، والضغوطات بإفراغ المناهج التعليميَّة من القضيَّة الفلسطينيَّة والمسجد الأقصى وبيت المقدس، وتسييس القضيَّة في إطار مصالح معيَّنة ومخطَّطات صهيونيَّة، ونيَّات باتَتْ تفرغ سمومها اليوم في عدوانها على غزَّة، وتكشف ما تعنيه هذه الضغوطات من مُخطَّطات تستهدف إفراغ المحتوى الفكري والعقدي لفلسطين من قناعات الأجيال ونضالهم؛ يضع أمام الحكومات العربيَّة والإسلاميَّة اليوم مسؤوليَّة تاريخيَّة وأخلاقيَّة وإنسانيَّة ووطنيَّة في مراجعة مسار هذه الأحداث، بالخروج من لعبة التطبيع الهشَّة الَّتي باتَتْ تعظِّم من شأن الوصاية الامبرياليَّة الصهيونيَّة على هذه الحكومات؛ وإعادة النظر في موقع القضيَّة الفلسطينيَّة وعَبْرَ تشريب المناهج الدراسيَّة وأبناء الأُمَّة بالقِيَم والموجِّهات والأُطُر الَّتي ترتبط بهذه القضيَّة؛ باعتبارها قضيَّة الإنسان العربي، وتأطير هذا المسار وتوجيه الأنظار إليه في إطار تثبيت قواعده وأُصوله ومواقفه العقديَّة والفكريَّة والسِّياسيَّة والنهضويَّة نَحْوَ فلسطين عربيَّة.
د.رجب بن علي العويسي
Rajab.2020@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مع الکیان الصهیونی ة الفلسطینی استمرار هذا هذا المسار العال م الق ی م الدو ل من الق

إقرأ أيضاً:

أرفض 7 أكتوبر ومصر دفعت ثمنًا غاليًا لصالح القضية الفلسطينية.. رسائل قوية لأبو الغيط مع أحمد موسى|فيديو

حل أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، ضيفا على الإعلامي أحمد موسى في حلقة اليوم “ من برنامج ” على مسئوليتي “ المذاع على قناة ” صدى البلد، وتحدث أبو الغيط عن مستجدات الاوضاع في غزة ودور مصر في إحلال السلام والتوصل لوقف إطلاق النار .

تهديد مصري عربي بالنظر في الاتفاقيات مع إسرائيل.. أبو الغيط يكشف مفاجأةالعالم سيقف في وجه إسرائيل.. أبو الغيط: قطاع غزة سيتحرر بالكاملأبو الغيط: ترامب متحمس لقيادة لجنة السلام من أجل استقرار غزةأبو الغيط: الأمن والإستقرار في غزة تعرضا لهزة كبيرةكتابة المذكرات 

كشف  أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، مدى إمكانية قيامه بكتابة مذكرات عن فترة عمله في منصب الأمين العام للجامعة العربية .

وقال أحمد أبو الغيط، :"  كتبت مذكراتي عن 46 سنة  عملت فيها دبلوماسيا ووزيرا للخارجية ولم اكتب مذكراتي في فترة تواجدي بالجامعة العربية".

واكمل أحمد أبو الغيط :" الإنسان لما يكون في سن صغيرة يستطيع أن يكتب كثيرا لكن مع تقدم السن الظروف والذاكرة قد لا تمكنه من الكتابة ".

مصر والقضية الفلسطينية  

تحدث  أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية،  عن توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وقال :"  مصر  منذ عام 1948 مصر والدول العربية مؤيدة للشعب الفلسطينيين ".

وتابع أحمد أبو الغيط :"  مصر عبر تاريخها دفعت ثمنا غاليا للدفاع عن القضية الفلسطينية، وقمة شرم الشيخ حققت السلام ".

أكمل أحمد أبو الغيط :" غزة بها أكثر من 70 ألف شهيد بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع على مدار عامين  وهناك معاناة كبيرة في غزة ".

قوة دولية في غزة 

قال أحمد أبو الغيط "، :"  أمريكا تتحدث عن وجود قوة دولية لتأمين قطاع غزةىوسيتم تشكيل قوة شرطية من الفلسطينيين وتم تدريبهم في مصر والأردن وهم على الاستعداد للدخول لغزة ".

أكمل احم أبو الغيط :" وفقا للاتفاق سيكون هناك قوة دولية لتامين وقف إطلاق النار وحفظ الأمن المجتمعي في غزة وضمان عدم الاشتباك، وهذه القوة الدولية سيصدر بها قرار من مجلس الأمن ".

أرفض عملية 7 أكتوبر 


أكد  أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أنه يرفض عملية 7 أكتوبر التي قامت بها حركة حماس .


وقال أحمد أبو الغيط "، :"   لم يتحدث غربي او امريكي على مدار عامين على استمرار الاحتلال على الأراضي الفلسطينية ولم يتحدث أحد من الغرب على إذلال الفلسطينيين على مدار 30 عاما ".

وتابع أحمد أبو الغيط :" لا اعترض على حق المقاومة وعندما تبدأ بقتل مدنيين العدو توقع انه سيقوم بقتل المدنيين الخاصين بك ".


وأكمل أبو الغيط :" حماس الطرف الأضعف في الحرب مع إسرائيل"، مضيفا:" في 7 أكتوبر حماس دخلوا ارض إسرائيل  وتم قتل مدنيين، وحماس كانت يجب ألا تقتل مدنيين في أحداث 7 أكتوبر 2023 "، مضيفا:" إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي ".

أوشك على البكاء بسبب دمار غزة 

أكد  أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أنه يجب أن تنسحب إسرائيل من غزة بالكامل من أجل إعادة إعمار قطاع غزة .


وقال أحمد أبو الغيط  :"  الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني تجاوزت الفادحة، و90 % من مباني قطاع غزة تم تدميرها  وأوشك على البكاء المستمر بسبب ما نشاهده  من دمار واسع في غزة وعدم توفر المياه والطعام لسكان غزة ".

وأكمل أحمد أبو الغيط :"  ما بين 18 لـ 20 الف طفل استشهدوا  في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ".

تحول موقف ترامب 


كشف  أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، عن رأيه في لجنة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب وسيترأسها في غزة .


وقال أحمد أبو الغيط، :"  هل اللجنة دي هتبذل جهود لتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار غزة ؟.. وأليس من المفيد أن ينغمس ترامب في لجنة السلام لتوفير عوامل النجاح لها وتوفير الأموال لإعمار غزة ".

وأكمل أحمد أبو الغيط :" علينا الا نرفض أي شيء لمجرد أنه قادم من العالم الغربي، وعلينا ان نوظف العالم الغربي لإعادة تأهيل وبناء قطاع غزة مرة أخرى.

لا ننصح بأعمال عسكرية بالشرق الأوسط 

أكد  أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أنه لا ينصح بأي أعمال مسلحة في الشرق الأوسط بعد حرب 1973.


وقال أحمد أبو الغيط"، :" يجب ان يكون المنهج هو المنهج الدبلوماسي السياسي العاقل لتحقيق التسوية لاي نزاع ".

وتابع أحمد أبو الغيط :"ماكرون قاد عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي وهناك مواقف جيدة لإسبانيا والنرويج وسلوفينيا".

وأكمل احمد أبو الغيط :" لا نحبذ الاعمال العسكرية على الإطلاق"، مضيفا:" المجتمعات تحتاج للبناء والمستشفيات والجامعات والطرق والتنمية وليس الحروب ".

ولفت احمد أبو الغيط :"  200مليون جنيه تكلفة 25 دقيقة قصف مدفعى مصرى لـ قوات إسرائيل في 6 أكتوبر 1973 ، وهذه التكلفة تعادل 2 مليار جنيه حاليا ".


وتابع أحمد أبو الغيط :" الموقف المصري والعربي عامل أساسي في تحول موقف الرئيس الأمريكي تجاه غزة ورفض التهجير ".

وأكمل أحمد أبو الغيط: "ترامب رفض ضم الضفة الغربية لإسرائيل حتى قبل أن يجلس ترامب مع نتنياهو بالبيت الأبيض ".

الإعتراف بالدولة الفلسطينية يحدث السلام بين العرب وإسرائيل


أكد السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العرب كان لهم دورا قويا في الحرب وفي السلم، موضحا أنه يجب أن يتم وضع خطة لقطاع غزة وستحصل على دعم عربي كبير.

وأضاف ، أنه إذا تحقق السلام والإعتراف بالدولة الفلسطينية سيحدث السلام بين العرب وإسرائيل، ولفت إلى أنه يمكن أن يحدث تعاونا كبيرا بين العرب وإسرائيل إذا اعترفت بالدولة الفلسطينية.

وأكد أنه يجب أن يكون هناك سياق فلسطيني إسرائيلي ويحظي بالإحاطة من العرب، موضحا أن الكراهية تجاه إسرائيل بسبب القتل والحرب والدمار.

وأكمل السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: قلت في كتاب (شاهد على الحرب والسلام) أن القوات الإسرائيلية التي اخترقت الثغرة عام 1973 كان يجب إبادتها.

وقال إن أمريكا شهدت تحول رئيسي بشأن حل الدولتين حيث لم يعد هناك رفض مطلق لحل الدولتين، موضحا أن إسرائيل ستحاول عرقلة بناء غزة، موضحا أن  العالم الغربي سيدعم غزة ولكن الشعب الفلسطيني  لابد أن يساعد نفسه.

وأردف السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن نتنياهو يريد استمرار الإحتلال حتى نهاية الكون، مضيفا أن إسرائيل تتبجح أنها ديمقراطية وهي تحتل الأراضي الفلسطينية والغرب يدعم إحتلال إسرائيل لفلسطين ويرفض إحتلال روسيا لأوكرانيا.

وأوضح السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مخطط التهجير الإسرائيلي حاليا تبخر مع توقيع الاتفاقية وهو نجاح فلسطيني مصري عربي هائل.

تهديد مصري عربي لإسرائيل 


أكد السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الموقف المصري الرافض للتهجير ثم المواقف العربية ساهمت في تغيير موقف ترامب تجاه مخطط التهجير.


وأضاف، أن الإمارات رفضت ضم الضفة الغربية من جانب إسرائيل وتحدثت عن تغير في الاتفاقيات الإبراهيمية.


وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى صدور قرار الجامعة العربية والذي مثل موقف مصري - سعودي بأن الاتفاقيات مع إسرائيل ليست دائمة، موضحا أن تهديد مصر والدول العربية بالنظر في الاتفاقيات مع إسرائيل كان تهديدا حقيقيا .


وأضاف أن العالم العربي من الممكن أن يتجه لإلغاء كافة الاتفاقيات التى وقعها مع إسرائيل، حيث إن تصريحات الرئيس السيسي كانت رسائل قوية لإسرائيل.


وقال السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه لا ينصح بأي أعمال مسلحة في الشرق الأوسط بعد نصر أكتوبر 1973، مضيفا: لابد أن يكون المنهج دبلوماسي سياسي عاقل لإقناع المجتمع الدولي بمواقفنا وعدالة قضيتنا.

طباعة شارك أبو الغيط أحمد أبو الغيط مصر أحمد موسى غزة

مقالات مشابهة

  • 65 شهيدًا منذ بدء العدوان الصهيوني على جنين
  • لجنة فلسطين تقر مشروعا يتضمن تحركات البرلمان العربي لدعم القضية
  • دلالات تصدّر القضية الفلسطينية خطاب ملك الأردن أمام البرلمان
  • فتح: القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة بالغة الخطورة
  • أرفض 7 أكتوبر ومصر دفعت ثمنًا غاليًا لصالح القضية الفلسطينية.. رسائل قوية لأبو الغيط مع أحمد موسى|فيديو
  • لميس الحديدي عن احتفالية وطن السلام: القضية الفلسطينية أمن قومي لمصر
  • أبو الغيط: مصر عبر تاريخها دفعت ثمنا غاليا للدفاع عن القضية الفلسطينية
  • مصر تغير مجرى القضية الفلسطينية.. وتدفق المساعدات يبدأ من معبر رفح
  • كاتب: جهود مصر لصالح القضية الفلسطينية لا يمكن إغفالها
  • عماد الدين حسين: جهود مصر لصالح القضية الفلسطينية لا يمكن إغفالها