أردوغان: العالم الإسلامي يبدي موقفا موحدا واضحا حيال القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن العالم الإسلامي يبدي موقفا موحدا حيال ما يحدث في فلسطين، وسيقوم بتعزيز موقفه من خلال القرارات التي ستتخذ وسيتم تنفيذها.
وقال أردوغان، في كلمته خلال أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية والتي تعقد بالرياض - إن "الكلمات تعجز عن وصف ما يجري في غزة ورام الله منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يتم استهداف المستشفيات والمعابد والمدارس والمخيمات وسيارات الإسعاف بشكل وحشي وبربية لا مثيل لها في التاريخ، ورأينا جثث الأطفال الأبرياء مصطفة في ممرات المستشفيات وأمهات تحتضن أولادهم المفارقين للحياة وآباء يبحثون عن أفراد عائلتهم بين الركام والحطام".
وأضاف أن إسرائيل تحاول أن تنتقم من أحداث 7 أكتوبر بقتل الأبرياء والأطفال والنساء، وتلك الأعمال التي تقوم بها القوات الإسرائيلية لاي يمكن القبول بها، مشيرا إلى أن سكان الضفة يتأثرون سلبا بما يجري في غزة أيضا.
وأوضح أردوغان أنه وفقا لتقارير الأمم المتحدة فإن من فقدوا أرواحهم من الفلسطينيين البالغ عددهم أكثر من 12 ألفا في غزة ورام الله، 73% منهم من النساء والأطفال، وتلك الحالة لا يمكن فهمها ولا اعتبارها ذريعة لأي فعل كان، قائلا "إن بقاء العالم أمام هذه الوحشية صامتا أمر يخجلنا جميعا".
ولفت إلى أنه في حين تم هدم غزة تقريبا كليا، لم تناشد الدول الغربية حتى بوقف إطلاق النار، ومن كانوا يدافعون عن الولايات المتحدة والغرب كانوا يدعون بحقوق الإنسان ونسوا ذلك أمام ممارسات إسرائيل.
وهنأ أردوغان الدول التي بذلت جهودا من أجل إيصال المساعدات إلى غزة، لافتا إلى تركيا بالتعاون مع مصر أرسلت 10 طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطار العريش، وانطلقت يوم أمس سفينة مدنية محملة بـ 666 طنا من المساعدات الإنسانية ستصل ميناء العريش اليوم، مؤكدا إلى استمرار المساعي لمعالجة مرضى السرطان والأطفال خاصة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أردوغان غزة القمة العربية الإسلامية المشتركة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إنه بات من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وكشف فليتشر في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، عن أن الاحتلال يمنع السماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المناطق المتضررة في غزة، مع رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمالي القطاع منذ أكتوبر.
ولفت إلى أن النهب المسلح للإمدادات الإنسانية بات ظاهرة منتشرة، وحذر من أن غزة تواجه أزمة إنسانية خانقة، مع انهيار البنية التحتية، وتحول المدارس والمستشفيات إلى أنقاض.
واعتبر فليتشر أن الحصار المستمر على شمالي القطاع منذ أكثر من شهرين، أدى إلى "شبح المجاعة"، بينما الجنوب مكتظ بشكل يفوق طاقته، مما يفاقم معاناة السكان مع حلول فصل الشتاء.
وقال: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه رغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وفي هذا السياق، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أوامر إخلاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بأنها "مثيرة للقلق الشديد"، مضيفا أن المستشفى "بقي عالقا في القتال لفترة طويلة جدا وأن حياة المرضى معرضة للخطر".
من جانبه، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، الإثنين، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، إن شركاء المنظمة أفادوا أيضا بأن "زيادة القتال من قبل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، خاصة في غرب بيت حانون، أجبرت العديد من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، على النزوح".