تضامنا مع غزة.. مخرج أردني يرفض المشاركة في مهرجان فني سعودي
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أعلن المخرج الأردني محمود مسّاد، رفضه المشاركة في مهرجان البحر الأحمر للسينما، الذي يعقد في السعودية، في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال المخرج مسّاد عبر صفحته على "فيسبوك"، إنه رفض قبول المنحة المقدمة من قبل "صندوق البحر الأحمر للسينما"، لإنجاز فيلمه الذي كان سيشارك فيه بالمهرجان.
وأوضح أنه اعتذر عن قبول المنحة التي قدرت بـ40 ألف دولار، داعيا كافة زملائه إلى عدم المشاركة في المهرجان الذي يُعقد في دورته الثالثة في مدينة جدة.
واعتبر مسّاد أن "الاحتفالات جاءت في وقت يقع فيه الظلم والمهانة على قطاع هو ما لا يُغتفر"، وفق قوله.
وتواصل السعودية إقامة كافة الفعاليات والمهرجانات المجدولة، دون أي تأجيل أو إلغاء تضامنا مع الأحداث في غزة.
في حين قامت دول أخرى أبرزها مصر التي تشهد مهرجانات فنية وغنائية مشابهة، بإلغاء عديد الفعاليات تضامنا مع أهالي غزة الذين فقدوا أكثر من 11 ألف شهيد في نحو 35 يوما.
https://www.facebook.com/almassad/posts/pfbid02dBBHurLC9HjdeqL8Qvz3eHSAdR2EaLfEKpygwTLxhuiAWWJq3f43724KpDHad3pcl((1))
وبدأ مسّاد حديثه مستنكرا الصمت من المثقفين وصانعي الأفلام تجاه ما يقع في قطاع غزة، قائلا: "منذُ أكثر من شهر وأنا أستيقظ كما يستيقظ العالم على أخبار القصف والقتل والدّمار الواقع على أهلنا في غزّة، منذُ بداية الحرب، انتبهتُ لظاهرةٍ غريبة، ألا وهي أنّ الكثير من أصدقائي المثقفين وصانعي الأفلام التزموا الصمتَ عمّا يحدث".
وأضاف: "قلتُ لنفسي: لعلّ ما يحتاجون القليلَ من الوقت كي يستوعبوا هذه اللحظة العصيبة؛ لحظةَ مقاومة تُدافع عن الأرض والإنسان ومحتلّ يتحالف مع قوى الظلام في العالم كي يمحوها عن الخريطة. قصّةٌ نحلمُ أن تنتهي كما في الأفلام، إذ تنتصر فيها المجموعة الصغيرة المؤمنة بالحرية أمام أكبر جيوش العالم".
وتساءل: "هل يعقل أنّهم لم يروا ما رأيتُه؟ هل أنا وحدي أرى كل هذه القصص عن مستشفيات يُقتل فيها المئات من المدنيين والأطفال والشيوخ في ثوان؟ هل شاهدوا -يا تُرى- قصفَ الجوامع والكنائس؟ هل يُغتفر الصمتُ بعد أن يُقصف مخيمٌ مليء باللاجئين؟".
واعتبر مسّاد أن الصمت قد يبرر أو يغتفر، أما الاحتفالات التي تكون في وقت يقع فيه الظلم والمهانة على قطاع غزة هو ما لا يُغتفر.
وحول الاحتفالات التي تقيمها السعودية، قال: "أعي تماماً أنّ هذا الموقف يمثّل القائمين على الاحتفال ولا يمثّل أهلنا وأشقاءنا في المملكة. وبناءً عليه، فأنا المخرج محمود مسّاد أجد من الصعوبة قبول مثل هذه المنحة المقدمة إليَّ من صندوق البحر الأحمر للسينما ومقدارها (40 ألف دولار)".
اقرأ أيضاً
بعد عاصفة محمد سلام.. تركي آل الشيخ يهاجم المطالبين بوقف موسم الرياض تضامنا مع غزة
وختم حديثه قائلا: "أطالب جميع صانعي الأفلام، نحن الذين نحب السينما، وتحمّلنا كلّ المتاعب لنقل رسالة الإنسانية، لنحمي قصص الأبطال من الضياع وقصص المظلومين من النسيان، أطلب منّا (صانعي الأفلام) أن نحمي حقَّ المقاومة وقصّة الفلسطينيين أجمع وأن نقف معاً لرفض تسخير قصّتنا ونضالنا إلى احتفال، ونحن لم ننتشل بعدُ جثثَ أبنائنا من تحت الركام".
ومحمود مسّاد، مخرج وكاتب سيناريو ومنتج، من مواليد 4 مارس/ آذار عام 1969 في مدينة الزرقاء الأردنية.
درس السينما والفن في جامعة اليرموك في الأردن، ثم هاجر عام 1988، واستمر في العمل في التلفزيون والسينما في رومانيا وإيطاليا وألمانيا والسويد.
كان فيلمه الوثائقي القصير "الشاطر حسن" (2001) أول فيلم أردني يدرج في قائمة مهرجان كانّ السينمائي عام 2001. وفاز فيلمه الوثائقي الطويل الأول "إعادة خلق" (2007) بجائزة أفضل تصوير سينمائي في مهرجان صندانس السينمائي عام 2007، وعرض في أكثر من 130 مهرجاناً سينمائياً دولياً، كما عرض في العديد من دور السينما الأوروبية.
فاز بثلاث جوائز دولية عن سيناريو فيلمه "إنشالله استفدت" (2016) الذي عرض لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي لعام 2016. وقد نال الفيلم الدعم من صندوق الأردن للأفلام.
اقرأ أيضاً
ممثل مصري يعتذر عن مسرحية بموسم الرياض: مقدرش أضحك الناس وغزة بتموت
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تضامنا مع غزة مهرجان فني السعودية مهرجان البحر الأحمر فی مهرجان تضامنا مع
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع خليجي أردني
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الأعراس الجماعية».. المستقبل بلا أعباء «السيارات الكلاسيكية» احتفاء بالموروثشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الحادي عشر لفريق العمل المشترك بين مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية بمجال الشباب، الذي انعقد أمس في الدوحة عاصمة دولة قطر.
وترأس وفد الدولة خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، حيث ناقش الاجتماع الذي استضافته وزارة الرياضة والشباب في قطر، العديد من الموضوعات، ومن أبرزها تعزيز مكتسبات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في المجال الشبابي بعد مرور عقد على إنشاء الفريق.
وقال خالد النعيمي: «إن المشاركة في هذا الاجتماع تعكس التزام دولة الإمارات بدعم الجهود المشتركة لتعزيز العمل الشبابي بين دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية، وإننا حريصون على الاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة، وتطوير برامج ومبادرات مبتكرة تخدم تطلعات الشباب، وتُمكّنهم من قيادة مستقبل المنطقة».
وأكد أن الاجتماع يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار والتنسيق المستمر، بما يحقق الأهداف المشتركة، ويرسم مسارات مستقبلية للعمل ضمن منظومة متماسكة تسهم في منح الشباب آفاقاً جديدة ليكون لهم دور محوري في بناء مستقبل أوطاننا وازدهارها.
ويأتي الاجتماع في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية، وتنفيذاً لقرارات المجلس المتضمنة التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة الأردنية، وتنفيذ خطة العمل المشترك، في جميع المجالات، ومنها مجال العمل الشبابي.
وعقد الاجتماع برئاسة ناصر أحمد الشيخ، مدير عام الهيئة العامة للشباب بالتكليف بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية، ومن الجانب الأردني الدكتور حسين سالم الجبور، الأمين العام لوزارة الشباب بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المهندس عبدالله علي عبدالله الربعي، رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون، وبمشاركة وكلاء وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس والأمانة العامة.