أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت أن المجتمع الدولي فشل في اتخاذ ما من شأنه وقف المجازر ووضع حد لهذه الحرب العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، مضيفا أن ما يحدث في قطاع غزة يشكل خطرا على جميع المستويات، مطالبا بضرورة أن يتوقف التحرك العربي والإسلامي عند الإكتفاء بإصدار البيانات.

وتسائل أمير قطر خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض قائلا «إلى متى سيبقى المجتمع الدولي يعامل إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي، وإلى متى يظل المجتمع الدولي يعامل إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي».

وقال: لاحظنا قبل الحرب ارتفاع مناعة بعض الدول تجاه قتل المدنيين وقصف المستشفيات والملاجىء، ومن كان يتخيل أن المستشفيات ستقصف علنا في القرن الحادي والعشرين، منوها بأن النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا بالسماح بقصف المستشفيات والأحياء والمخيمات.

وأكد أمير قطر على الموقف الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، مطالبا بفتح المعابر الإنسانية الآمنة بشكل دائم لإيصال المساعدات دون عوائق أو شروط، مبديا أمله في التوصل إلى هدنة إنسانية في القريب العاجل.

وأشار إلى أن قطر ماضية في دعم كل الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، وإدانة استهداف المنشآت الصحية وتبرير ذلك بادعاءات غير مثبتة، مطالبا الأمم المتحدة بإيفاد فريق تحقيق دولي في قصف المستشفيات.

وأضاف أنه لا يجب أن نبقى عند حدود الشجب والإستنكار بل علينا اتخاذ خطوات رادعة لوقف العدوان، متسائلا "إلى متى سيسمح لإسرائيل بضرب القوانين الدولية بحربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين".

وانطلقت اليوم السبت، في مدينة الرياض، أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لبحث وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وهذه القمة تقرر عقدها بشكلٍ استثنائي في الرياض، عوضًا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه، استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة.

اقرأ أيضاًنرفض القرصنة الإسرائيلية.. رسائل الرئيس الفلسطيني في «القمة العربية الطارئة»

الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاحتلال الإسرئيلي القمة العربية الإسلامية الطارئة القمة العربية الإسلامية المشتركة غزة قطاع غزة القمة العربیة أمیر قطر

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11

دينا محمود (رام الله، لندن)

أخبار ذات صلة غزة.. جولة جديدة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم «الصحة العالمية»: 14 ألف شخص بحاجة للإجلاء الطبي من غزة

يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ11 على التوالي، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
وأسفر العدوان حتى الآن عن مقتل 19 فلسطينياً بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين على الأقل، وحملة اعتقالات واسعة، كما هدمت القوات الإسرائيلية نحو 100 منزل وأحرقت منازل أخرى، خاصة في مخيم جنين.
وتتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات المخيم وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع إسرائيل بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة والمخيم مدعومة بالجرافات.
ووسط تواصل الجهود للحفاظ على تماسك وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة، تتصاعد التحذيرات من مغبة استمرار التصعيد العسكري في الضفة الغربية.
وشدد محللون وخبراء، على أن العملية الإسرائيلية في جنين توحي بأن حرباً أخرى قد اندلعت في شمالي الضفة، بعد أيام قليلة من صمت المدافع في قطاع غزة.
كما تثير عملية جنين مخاوف من تأثيراتها السلبية المحتملة، على الهدنة الهشة في غزة، والتي يُخشى من انهيارها، خاصة مع اقتراب الوصول إلى المرحلتين الثانية والثالثة منها، بما تتضمنه من بدء التطرق إلى قضايا حساسة وشائكة. وحذر الخبراء من أن نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين وكثافتها، يُنذران بأن تتحول الضفة الغربية، إلى ساحة لصراع دموي جديد، بدلاً من أن يقود استمرار وقف إطلاق النار في غزة، إلى تهدئة التوترات المتصاعدة، منذ السابع من أكتوبر 2023، بما شمله ذلك من اندلاع مواجهات على جبهات متعددة.
وأشاروا إلى أن إطلاق العنان لهذه العمليات، بعد ثلاثة أيام فقط من بدء سريان الهدنة في غزة، لم يمنح الفلسطينيين الوقت الكافي، لالتقاط الأنفاس بعد الحرب المدمرة التي نشبت في القطاع لأكثر من عام، وحولته إلى منطقة مدمرة بشكل كامل تقريباً.
وفي حين قال مراقبون، إن مشاهد السكان الفارين من مخيم جنين، المُقام منذ عام 1953 ويبلغ عدد قاطنيه قرابة 27 ألف نسمة، تبدو مشابهة لما رُصِدَ في غزة طيلة شهور الحرب، وإن على نطاق أكثر محدودية، أعرب مسؤولون أمميون عن قلقهم، إزاء إمكانية استهداف المدنيين العزل، الذين يحاولون الفرار من المخيم.
من جهتها، شددت منظمات غير حكومية، على أن ذلك المخيم يشهد في هذه الفترة، أصعب أيامه منذ إنشائه، وسط تحذيرات من أن ما يحدث في جنين، والذي توقعت مصادر أمنية إسرائيلية في تصريحات لصحيفة «إندبندنت» البريطانية الإلكترونية أن يستمر لأشهر، يلقي بظلاله على الوضع في مناطق أخرى من الضفة، التي شهدت في الفترة الأخيرة، تصاعداً في أعمال العنف، والهجمات التي يشنها المستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47,487 شهيداً و111,588مصاباً
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة لـ47487 شهيدًا
  • اجتماع السداسية العربية التشاوري في القاهرة يُرحب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين
  • العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11
  • وفد رفيع من الجامعة العربية يتابع استعدادات العراق لقمة القادة والزعماء العرب
  • وفد رفيع من الامانة العامة يزور العراق للتباحث بشأن الاستعدادات للقمة العربية المقبلة
  • وفد من الامانة العامة للجامعة العربية يزور العراق للتباحث بشأن الاستعدادات لعقد القمة العربية المقبلة
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • السفير حسام زكي: العراق تستضيف القمة العربية في أواخر أبريل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اتخاذ إجراءات أمنية في الضفة الغربية قبيل إطلاق أسرى فلسطينيين