قال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن حادثة حرق وتمزيق المصحف الشريف، هي حادثة متكررة، لافتًا إلى أنه قبل عدة شهور كان قد حدث نموذج لها، وقبلها بفترة حدث نموذج آخر وهي متصلة بالرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي حدثت قبلها بعدة سنوات.

أخبار متعلقة

أسامة الأزهري: وعد إلهي بحفظ مصر إلى الأبد.

. والدليل في سورة «يوسف»

أسامة الأزهري يكشف عن رحلته لتايلاند للبحث عن رمز الدين الإسلامي

أسامة الأزهري يشهد افتتاح منتدى بولغار الدولي الخامس «التراث الديني لمسلمي روسيا والهوية الوطنية»

وأضاف الأزهري خلال لقائه ببرنامج «مساء dmc» الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، عبر فضائية dmc: «في تقديري أن هذا المسلسل لن يتوقف وأنه سيستمر وأننا جميعًا كمسلمين نرفض هذا التصرف رفضًا قاطعًا»، معقبًا: «نقول للعالم بأن هذا التصرف يؤذينا أذى عظيمًا في أقدس وأعز ما لدينا، ونرفض بصورة قاطعة أدنى مساس أو تهاون أو تهجم على مقدساتنا واعتقادنا في المولى جل جلاله، وعلى المصحف الشريف، وعلى الكعبة المشرفة، وعلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى شعائر الإسلام العظمى، نحن نرفض بصفتنا ربع سكان العالم، 2 مليار إنسان مسلم على وجه الأرض نأبى ونرفض تمامًا أن يُمس أو يهان شيء من مقدساتنا».

الدكتور أسامه الأزهري أحد علماء الأزهر الشريف

المصدر: المصري اليوم

إقرأ أيضاً:

مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «13»

فـي بلاد المغرب العربي عمومًا، والمملكة المغربيَّة خصوصًا، وبسبب من الملاءمة الطبوغرافـيَّة الثَّريَّة، والمتنوعة، والفريدة لتصوير أماكن «اكزوتيكيَّة» و«حُلميَّة» طالما كانت هاجسًا استشراقيًّا متأصِّلا وراسخًا فـي الآداب والفنون الغربيَّة، شكَّل المغرب قِبلة ومحجًّا للمنتجين السِّينمائيين الغربيين (خاصة الفرنسيين والأمريكان) بدعم كامل من السُّلطات هناك. ومن الأمثلة على ذلك فـيلم «المغرب 7» [Maroc 7] (من إخراج غِرِي أوهارا Gerry O’Hara، 1967)، وفـيلم «فـيما وراء العدالة» [Beyond Justice]، والذي يعرف أيضا بعنوان «قانون الصَّحراء» [Desert Law] (من إخراج دوتشو تِساري Duccio Tessari، 1992)، وفـيلم «قواعد الاشتباك» ] [Rules of Engagement (من إخراج وليم فريدكِن William Friedkin، 2000)، والذي يُفترض أن أحداثه تدور ضد «الإرهابيين المسلمين» فـي اليمن، بينما الحقيقة أنه صُوِّر فـي المغرب بدعم كامل من السُّلطات هناك. أضف إلى هذا، إن شئت، مثالاً آخر هو فـيلم «عشتار» [Ishtar] (من إخراج إلين مْيْيْ Elaine May،1987) والذي نقرأ فـي ختام «تتراته» الإقرار بلطف وتعاون السُّلطات المغربيَّة.

وبالتَّباين الكامل، وعلى النقيض التَّام من ذلك الموقف العاجز والمتخاذل، نجد أن السُّلطات، والمنظَّمات، وجماعات الضَّغط الأمريكيَّة، تقيم الدنيا ولا تقعدها حين يتعلق الأمر بالتمثيلات (representations) فـيما لو عكسنا الوضع فـي هوية المُمَثَّل، وذلك كما يتضح بجلاء فـي حالة الهرج والمرج العاليين اللذين رافقا «فارس بلا جواد»، المسلسل التلفزيوني الرَّمضاني المكوَّن من إحدى وأربعين حلقة، والذي أنتجته القناة الفضائيَّة المصريَّة «تلفزيون الأحلام». هذا العمل مبني على مذكرات حافظ نجيب، وهو صحفـي مصري كان منخرطا بصورة مباشرة فـي نضالات الحركة الوطنيَّة العربيَّة خلال الفترة الممتدة من منتصف القرن التاسع عشر وحتى عام 1917 الذي أُعلن فـيه وعد بلفور. من الواضح أن تلك كانت فترة حيويَّة وحاسمة إلى أبعد الحدود فـي التَّاريخ العربي الحديث بسبب جسامة معطياتها وأحداثها التي تضمنت، إلى جانب أحداث ومخاضات مهمة أخرى، مواجهة الأتراك العثمانيين، ومقارعة الاحتلال البريطاني لمصر، ومواجهة المشروع الصهيوني المتنامي بصورة أصبحت عندها مفتوحة وعلنيَّة فـي فلسطين. وقد أشار ذلك المسلسل التلفزيوني -أي «فارس بلا جواد»- على طريقة مرور الكرام إلى «بروتوكولات زعماء صهيون».

وفـي اليوم التالي لبث الحلقة الأولى من المسلسل فـي الليلة الأولى من شهر رمضان (التي صادفت السادس من نوفمبر 2000) صرَّح رتشرد باوتشر Richard Boucher، النَّاطق الرسمي باسم وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة (عهدذاك)، على نحو مثير للرِّيبة من ناحية، وفاقع بصورة تهديديَّة صريحة من ناحية أخرى، بأن الحلقة التي بُثت لا تتضمن محتوى مُعتَرضا عليه. ومع ذلك، يضيف بوتشر، وكما لو أن الأمر يتعلق بضربة استباقيَّة على الطَّريقة العسكريَّة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية «ستراقب بصورة دقيقة جدًّا، جدًّا [نعم، كرر كلمة «جدًّا» مرَّتين فـي تصريحه]، وسوف تثير التَّحفظات بما يتطلبه الأمر بناء على ما يُبَث». وإضافة إلى ذلك، فقد بعث ستة وأربعون عضوا فـي الكونجرس الأمريكي (الشيوخ الأمريكان) رسالة حازمة إلى محمد حسني مبارك، الرئيس المصري (عهدذاك)، يحتجون فـيها على المسلسل ومحتواه حتى قبل بثه على الشَّاشات. وفـي سياق نفس السُّعار غير المفهوم فقد اعترضت رابطة مكافحة التَّشهير Anti-Defamation League (ADL) اليهوديَّة بشدَّة على مسلسل «فارس بلا جواد»، وبعثت، فـي هذا الصدد، رسالة صارمة إلى كولن باول Colin Powell، وزير الخارجية الأمريكي (وقتذاك). أما نبيل فهمي، السَّفـير المصري لدى واشنطن (حينذاك)، فلم يكن له حول ولا قوة سوى بذل الجهد والكد من أجل محاولة امتصاص العاصفة (المفتَعَلة بالكامل أصلا) وتلافـي عواقبها بالهرولة طولاً وعرضًا إلى من يقلقهم الأمر بعقد اجتماعات عديدة مع مسؤولين فـي وزارة الخارجية الأمريكية، وأعضاء فـي مجلس الكونجرس الأمريكي، ومحررين فـي صحيفة «نيويورك تايمز»، وذلك من أجل إيضاح وجهة النظر المصريَّة حسنة النيَّة فـي الموضوع الذي بلغ تفاقمًا غير مسبوق فـي سياقه. وفـي نهاية المطاف، ومع أنه قد حُذفت مشاهد عدة من النسخة النهائيَّة من «فارس بلا جواد»، فقد حظرت - لفرط الخوف من النتائج التي لا تحمد عقباها - ست بلدان عربية، على الأقل، بث المسلسل فـي المحطَّات والقنوات التلفازية التابعة لها (1).

ومع ذلك فإن كتابات المُماراة، والمقالات السِّجالية والانطباعيَّة والعاطفـيَّة، وردود الأفعال الغاضبة حول «التَّشويه»، و«إساءة السمعة» و«عكس الحقائق»، و«التَّحريف» (أي الكتابات غير الأكاديميَّة وغير المُعمَّقة عموما) فـيما يخص تمثيلات (representations) العربي على الشَّاشات السِّينمائيَّة الأجنبية، وخاصَّة الأمريكيَّة منها، موجودة بصورة غير نادرة فـي المطبوعات العربيَّة السَّيَّارة صُحَفاً ومجلات غير متخصصة، كما فـي حالة الكتابات الاحتجاجيَّة ضد فـيلم «قواعد الاشتباك» (2).

وفـي القليل الذي يمكن رصده من كتب عربيَّة غير أكاديميَّة معنيَّة بصورة العربي فـي السِّينما (الأجنبيَّة عموماً والأمريكيَّة بصورة خاصَّة) يأتي إصدار أحمد رأفت بهجت الذي يحمل الرقم «3» ضمن مطبوعات متقطعة صدرت بنسخ محدودة عن سلسلة النادي السِّينمائي فـي القاهرة (3).

----------------------------------

(1): انظر فـي هذا:

Al-Ahram Weekly Online, issue no. 611, 7-13 Nov. 2002 and issue no. 612, 14-20 Nov. 2002. http://weekly.ahram.org.eg.

وانظر أيضاً:

محمد خيرالله وياسر شوقي، «فارس بلا جواد بين الدِّعاية السياسيَّة والرَّقابة والأخطاء الفنيَّة»، «أخبار العرب» (العين: الإمارات العربيَّة المتحدة)، 26 ديسمبر 2002.

(2): من أمثلة تلك الكتابات: د. سليمان صالح «هوليود تنشر الإسلاموفوبيا وتبرر العدوان الأمريكي على المسلمين، موقع قناة الجزيرة، https://www.aljazeera.net/opinions/2022/7/24/هوليود-تنشر-الإسلاموفوبيا-وتبرر. تاريخ الدخول إلى الموقع: 1 يناير 2025.

(3): أحمد رأفت بهجت، «الشَّخصيَّة العربيَّة فـي السِّينما العالميَّة»، (القاهرة: مطبوعات نادي القاهرة السِّينمائي، 1988).

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «13»
  • وزير الأوقاف أسامة الأزهري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ويجب تنفيذ حل الدولتين
  • ماذا يعني حظر التصرف والتعامل على أراضي الساحل الشمالي؟.. برلماني تجيب
  • ديفيد هيرست: هل مُنح نتنياهو حرية التصرف لتفجير المنطقة؟
  • «أسامة الأزهري»: 40 تياراً تكفيرياً يمكن مواجهتها بالتصوف
  • أسامة الأزهري بمعرض الكتاب: "40 تياراً تكفيرياً يمكن مواجهتها بالتصوف"
  • أسامة الأزهري بمعرض الكتاب: 40 تيارا تكفيريا يمكن مواجهتها بالتصوف
  • أسامة الأزهري بمعرض الكتاب : 40 تياراً تكفيرياً يمكن مواجهتها بالتصوف
  • وزير الأوقاف: نعمل على تقديم رؤية وسطية تعكس المنهج الأصيل للأزهر الشريف
  • محافظ المنوفية : لن أسمح بأي تهاون أو تقصير فى تنفيذ الإزالات الفورية لاي مخالفات