ثلاثة أسباب تمنع توقفها.. قلق من تنامي الاغتيالات مع قرب الانتخابات في العراق
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم السبت (11 تشرين الثاني 2023)، إن الاغتيالات في العراق لن تتوقف لثلاثة أسباب، فيما أشار إلى إن حصول عمليات اغتيال بدوافع سياسية مع قرب الانتخابات، أمر وارد، لاسيما مع شدة التنافس في بعض المحافظات.
وأوضح التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" أغلب المحافظات العراقية تشهد استقرارًا نسبيًا في الأشهر الأخيرة رغم تسجيل بعض الاغتيالات التي تحمل بعضها مؤشرات بأن ابعادها سياسية لكن التحقيقيات هي من تحسم الأمر لكن بشكل عام أهون والأمن افضل قياسًا بالسنوات الماضية".
واضاف، ان" الاغتيالات لن تتوقف في العراق، ولو هدأت بعض الشيء لثلاثة اسباب أبرزها كثرة الأجنحة المسلحة ووفرة السلاح فضلا عن وجود الإفلات من العقوبة، لاسيما وأن الكثير من الجناة لم يتم تقديمهم للعدالة رغم مرور سنوات على ارتكاب جرائم الاغتيالات والامثلة كثيرة وبالعشرات".
واشار التميمي الى، ان" إنهاء ملف المظاهر المسلحة والتشديد على اجراءات حمل السلاح خطوات مهمة لتعزيز الاستقرار بالاضافة الى التعامل بحزم مع ملف الاغتيالات، ولو كانت بدوافع ثارات عشائرية لانها تنصب في نطاق خرق القانون والعبث باستقراره".
وتابع، ان" حصول عمليات اغتيال بدوافع سياسية مع قرب الانتخابات وارد، خاصة مع شدة التنافس في بعض المحافظات لكن نامل ان تكون هناك اجراءات أمنية رداعة تمنع بروز اي ازمات ترافق الاستحقاق الانتخابي".
وامس الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، أعلنت وزارة الداخلية، إلقاء القبض على قاتلي المحامي، عدنان النعيمي، في مكتبه جنوبي بغداد.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة وحصلت عليه "بغداد اليوم"، فإنّ "فريقًا من محققي شرطة بغداد الكرخ تمكن من كشف ملابسات جريمة قتل غامضة لمحامي في منطقة الدورة والتوصل للجناة والقبض عليهم بوقت قياسي".
وقال البيان إنّ "ذلك جاء بعد الاستخبار بوجود حادث قتل لمحامي في منطقة الدورة، وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل من قسم شرطة الدورة، ونخبة من محققي القيادة لكشف ملابسات الحادث والتوصل للجناة والقبض عليهم".
وأضاف: "وبالفعل تمكن فريق العمل من التوصل للجناة واستحصال موافقة السيد قاضي التحقيق، وبجهد استخباري متميز تم القبض على المتهمين بعد تحديد أماكن تواجدهم ونصب كمائن لهم".
والخميس الماضي (9 تشرين الثاني 2023)، أعلنت نقابة المحامين العراقيين، عن اغتيال أحد أعضائها من قبل مجموعة أشخاص داخل مكتبه جنوبي العاصمة بغداد.
وذكرت النقابة في بيان ورد لـ "بغداد اليوم"، أن "مجموعة لم يتم التعرف عليهم لغاية الآن اقتحموا مكتب المحامي عدنان النعيمي في منطقة الدورة جنوبي بغداد، وقاموا بطعنه بالسكاكين حتى الموت".
وأشارت إلى أن "الكاميرات المراقبة أظهرت وجوه الجناة، كما تم العثور على هاتف نقال يعود للجناة سقط أثناء العملية"، مضيفة أن "رئيس غرفة محاميّ الدورة توجه إلى مركز الشرطة لإكمال الإجراءات القانونية، ومتابعة القضية، سعياً للتوصل السريع لمعرفة الجناة وإلقاء القبض عليهم، بأسرع ما يمكن، لينالوا جزاءهم العادل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
الإقليم الشيعي إلى الواجهة.. مطالبات سياسية تصطدم بحائط صد أمريكي
بغداد اليوم - بغداد
عدَ النائب السابق ياسين العبيدي، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، المطالبة بإنشاء إقليم الشيعي رد فعل مؤقت، فيما أكد رفض واشنطن إنشاء تكتلات موازية للدولة وأن البيت الأبيض يدعم عراقاً موحداً.
وقال العبيدي لـ"بغداد اليوم"، إن "إنشاء الأقاليم هو بند موجود في الدستور العراقي وقد تم تحديد مساراته من خلال نقاط محددة، وبالتالي المطالبة بالإقليم لأي جزء في العراق لا يعني تجاوز القانون، لكن الظروف الحالية والرؤية العامة لا تتماشى مع هذا الاتجاه".
وأضاف أن "الأصوات التي تطلقها بعض الشخصيات والقوى الشيعية المطالبة بإنشاء الإقليم الشيعي هي رد فعل مؤقت وليست نابعة من مشروع راسخ أو منطلق من مبادئ محددة".
وتابع العبيدي أن "هذه المطالبة لا تمثل رأي الشارع الشيعي، لأن جمهور القوى الشيعية والسنية والكردية وبقية القوى المكوناتية في العراق لا يمثل سوى 20% من الأصوات الناخبة، بينما 80% من الأصوات لا تعبر بشكل مباشر عن رأي القوى السياسية، وهذه النسبة ترفض أي انطلاق في هذا الاتجاه".
وأكد أن "الدعوات لإنشاء أقاليم جديدة في العراق ستمنع من النجاح، لأنها لا تحظى بدعم شعبي أو دولي". وأوضح أن "النظرة المختلفة إلى العراق تتطلب أن يكون دولة موحدة تحت مظلة دستور يوفر الحقوق لجميع المكونات والاطياف".
وأشار الى أن "واشنطن، تدعم عراقاً موحداً بجيش واحد، ولا تؤيد وجود أقاليم شيعية أو سنية، وتعمل على منع إنشاء تكتلات موازية للدولة المركزية".
هذا وطالب سياسيون وناشطون خلال الفترة الماضية بإجراء استفتاء شعبي من أجل قيام دولة شيعية تمتد من مدينة سامراء الى محافظة البصرة، مستندين في مطالبتهم الى الدستور العراقي ومواثيق الأمم المتحدة وفق حق المصير.