أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة يأتي في ظروف استثنائية ومؤلمة، مشددًا على رفضه القاطع للحرب التي يتعرض لها الأشقاء في فلسطين، وراح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل والنساء والأطفال والشيوخ.

أبو الغيط: إسرائيل قتلت 11 ألف مدني بغزة 70% منهم أطفال ونساء (فيديو) عاجل| السيسي: سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة من قتل وحصار وتهجير قسري غير مقبولة

وأضاف "بن سلمان"، خلال كلمته على هامش "القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية" بالرياض، اليوم السبت، أن المستشفيات ودور العبادة والبنية التحتية دمرت، ولقد بذلت المملكة جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في القطاع، واستمرت بالتشاور والتنسيق مع أشقائها في الدول الفاعلة بالمجتمع الدولي في الحرب، مطالبًا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير الممرات الآمنة لإغاثة المدنيين، وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، داعيًا إلى الإفراج عن الرهائن والمحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء.

وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية

وتابع ولي العهد السعودي، أننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها وتهدد الأمن والاستقرار العالميين.

وأردف، أن الأمر يتطلب منا جميعًا جهدًا منسقًا للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف، داعيًا إلى العمل معا لفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأمين المستلزمات الطبية للمرضى والمصابين في غزة، مؤكدا رفض المملكة القاطع استمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة، محملًا سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ومقدراته.

وأكد، أنه على يقين بأن السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة ودولها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المنظمات الدولية المجتمع الدولي البنية التحتية الشعب الفلسطيني محمد بن سلمان المستلزمات الطبية ولي العهد السعودي ازدواجية المعايير القانون الدولي العهد السعودي سلطات الاحتلال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حماية المدنيين سكان غزة الوقف الفوري عمليات العسكرية القمة العربية الإسلامية ظروف استثنائية حق الشعب الفلسطيني القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية قمة العرب

إقرأ أيضاً:

كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف في غزة

أحمد مراد (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة انتشال 170 جثماناً من تحت الأنقاض منذ بدء هدنة غزة بدء حصر الأضرار في غزة

أصدرت هيئات عديدة في غزة، أمس، بيانات تكشف حجم الدمار والخسائر التي تكشفت في القطاع بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن عدد المفقودين خلال الحرب على قطاع غزة بلغ 14 ألفاً و222 شخصاً، ولم يصل أي منهم إلى المستشفيات حتى تاريخ 18 يناير 2025.
كما أصدر مستشفى العودة في غزة بياناً أوضح فيه أن الجيش الإسرائيلي شن 520 هجوماً على المستشفيات خلال الحرب استهدف أكثر من 100 فريق إسعاف، كما تم اعتقال 2260 من الطواقم الطبية.
ومن جانبه، كشف رئيس بلدية خان يونس أن نسبة الدمار في المدينة نتيجة العدوان الإسرائيلي بلغت 75%، مؤكداً أن المدينة تواجه أزمة وقود حقيقية، حيث لم تستلم سوى كميات محدودة منذ بدء دخول المساعدات، وأضاف أن حجم الركام الناتج عن العدوان في المدينة يقدر بـ15 مليون طن.
وفي تقرير صادر عن مدير وحدة المعلومات بوزارة الصحة في غزة، أشار إلى أن الحرب تسببت بفقدان 32 ألفاً و152 طفلاً لآبائهم، و4 آلاف و417 طفلاً لأمهاتهم، كما أن 1918 طفلاً فقدوا كلا الوالدين.
ومع بدء عودة الأهالي إلى مناطقهم، تنتاب الوكالات الدولية والأممية مخاوف من آلاف الذخائر والقنابل الإسرائيلية غير المنفجرة، والتي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.
وأوضح الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، الدكتور محمد أبو الفحم، أن غزة تواجه حالياً تحديات خطيرة تهدد أمن وسلامة مئات الآلاف من الأهالي، ومن بينها وجود آلاف الذخائر والقنابل المدفونة تحت الركام، وتتزايد المخاوف من انفجارها في أي وقت ما يعرض حياة السكان للخطر.
وقال أبو الفحم لـ«الاتحاد»، إن تداعيات الذخائر والقنابل التي لم تنفجر تنعكس سلباً على المياه والتربة والبيئة بشكل عام.
وطالب الباحث في الشأن الفلسطيني، الوكالات الأممية بتكثيف الجهود للتعامل بشكل مناسب مع هذه القنابل الموقوتة من خلال توفير الخبراء وأجهزة كشف المتفجرات، لا سيما مع عودة السكان إلى مناطق إقامتهم، تحسباً لانفجارها في أي لحظة ووقوع مزيد من الضحايا.
بدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن قطاع غزة تعرض لعمليات قصف متواصلة بآلاف القنابل والصواريخ والذخائر، وبالتالي هناك احتمال كبير لوجود قنابل وذخائر غير منفجرة مدفونة تحت ملايين الأطنان من الركام.
وذكر الرقب لـ«الاتحاد» أن المخاوف متزايدة من انفجار مخلفات الحرب، إضافة إلى معضلة تلوث التربة التي قد تتسبب في انتشار الأمراض السرطانية والجلدية، وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار الأمراض بين أهالي غزة نتيجة بقايا ذخائر والجثامين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف في غزة
  • أمين الجامعة العربية: إهدار الحق الفلسطيني يهدد السلم الدولي
  • عضو بالشيوخ: تضحيات الشرطة أساس الأمن والاستقرار في مصر
  • التحالف الوطني: التزام ثابت بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني (فيديو)
  • الإمارات تؤكد الحاجة العاجلة لتعزيز الإصلاح الشامل لمجلس الأمن
  • مصطفى بكري: الشرطة المصرية تلعب دورًا مهمًا في تحقيق الأمن والاستقرار.. فيديو
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على جنين
  • المجلس الوطني الفلسطيني يحذر من مخطط الاحتلال للتطهير العرقي في الضفة
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • إعلام فلسطيني: 2092 عائلة أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بغزة