توقيع مذكرة تفاهم بين جماعة طنجة وبلدية جبل طارق
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
زنقة 20. طنجة
وقعت كل من جماعة طنجة وبلدية جبل طارق، مساء يوم الجمعة 10 نونبر 2023 بجبل طارق، مذكرة تفاهم، وقعها من جانب جماعة طنجة السيد منير ليموري عمدة المدينة بحضور الشريفة للا مليكة العلوي، وعدد من أفراد الجالية الطنجية والمغربية وشخصيات سياسية واقتصادية.
وخلال مراسيم توقيع هذه المذكرة، التي وقعتها عمدة جبل طارق كارمين غوميز، دعا هذا الأخير رجال الأعمال والمستثمرين، إلى القدوم إلى مدينة طنجة التي أصبحت قبلة جذب ملائمة وآمنة للمستثمرين من كل أنحاء العالم.
من جهته أكد منير ليموري عمدة مدينة طنجة أن الطرفين تجمعهما علاقات تاريخية عريقة وروابط متينة، ظلت تتأرجح خلال العقود الأخيرة، لظروف عدة، مبرزا أنها كانت دائما علاقة خاصة جدا، “يشهد على ذلك عدد الطنجاويون الذين يعيشون الآن بجبل طارق، والعمال الذين ظلوا يشتغلون هناك لعقود طويلة”، وفق العمدة.
كما لفت الانتباه إلى أوجه التشابه بين طنجة وجبل طارق التي لا تنحصر فقط في قدرتهما على احتواء الاختلاف وقبول الاخر وتعدد الديانات والجنسيات، كما رصد ذلك الأنثروبولوجي الألماني “ديتر هالر”، إنما أيضا إطلالتهما معا على حوض البحر الأبيض المتوسط التي تطبع ساكنيها وأهلها بطباع تتشابه وتجعل التفاهم والتقارب سهلاً وممكنا جدا.
وجدد ليموري دعوته إلى زيارة طنجة “التي أصبحت وجهة متميزة للمستثمرين، ببنية تحتية قوية، وبقدرات لوجيستية وبشرية وضريبية تجعلها تستقطب عشرات الشركات بشكل دائم”.
والتقى عمدة طنجة، خلال زيارته، جمعيتين تمثلان الجالية المغربية المقيمة بجبل طارق، ويتعلق الأمر بكل من جمعية العمال المغاربة بجبل طارق، وجمعية الجالية المغربية المقيمة بجبل طارق
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كهف صفريت أجبهت .. وجهة مثيرة لهواة المغامرة في وادي أصيِقوع بجبل قفطوت
تُعد رياضة الوادي في جبال محافظة ظفار واحدة من الأنشطة المحببة لمحبي المشي والمغامرة، إذ تقدم لهم متعة فريدة وراحة نفسية رغم صعوبة الأماكن والتحديات التي تواجههم، مثل تسلق الجبال الشاهقة وسفوحها الشديدة الانحدار، وهذه الرياضة تحقق للمتنزهين لياقة بدنية ممتازة وبنية جسدية متناسقة، إضافة إلى الاستمتاع النفسي الذي ينجم عن خوض تجارب استثنائية واستكشاف المواقع الطبيعية المميزة، كما تمنح هذه الأنشطة شعورًا بالرضا عن الذات والسعادة، بفضل الثراء المعرفي الذي تقدمه.
وتدفع المناظر الطبيعية الخلابة في هذه المنطقة، مثل الحياة البرية والتضاريس الجبلية والنباتات المتنوعة، إضافة إلى الكهوف القديمة والموارد المائية الطبيعية، المغامرين إلى الإصرار على الاستمرار في مغامراتهم، وتزيد من رغبتهم في خوض المزيد من التجارب.
ومن أبرز الأماكن التي بدأت تجذب أنظار هواة رياضة "الهايكنج" والمغامرات هو كهف صفريت أجبهت الواقع في وادي أصيِقوع بمنطقة جبل قفطوت بولاية صلالة، ويعود تاريخ الكهف إلى السبعينيات من القرن الماضي، حيث تم وضع صفرية معدنية في قمة إحدى السواعد الجيرية داخل الكهف، وذلك لتجميع مياه الأمطار المتساقطة عبر هوابط صخرية، بهدف توفير المياه للعابرين في هذا الوادي النائي، حيث كانت المياه نادرة في تلك المنطقة.
وأصبح هذا الكهف الآن وجهة مفضلة لهواة رياضة "الهايكنج"، ويُعد الوصول إليه تحديًا حقيقيًا يتطلب مهارات عالية في تسلق الجبال والمغامرة، وقد قامت جريدة "عُمان" بتجربة هذه الرحلة رغم صعوبتها، برفقة مجموعة من هواة المغامرة والتسلق الجبلي، حيث انطلقنا في الساعة العاشرة صباحًا من عين "غبرين" بمنطقة قفطوت، نزولًا إلى وادي أصيِقوع، مع الدليل أحمد بن محمد الكثيري، الذي يتمتع بخبرة تمتد لحوالي 30 عامًا في الأعمال التطوعية في جبال وأودية المحافظة.
وقبل بدء الرحلة، قدم الدليل أحمد الكثيري شرحًا مفصلًا حول المسار، محذرًا من خطورة الطريق، ومشددًا على ضرورة التقيد بالتعليمات الإرشادية، وعدم التفرد أثناء المشي بسبب صعوبة المسار وكثافة الأشجار المتشابكة التي تحجب الرؤية، كما أشار إلى أهمية الحفاظ على وحدة الفريق لضمان سلامة الجميع.
ويُعد وادي أصيِقوع من الأودية العميقة ذات التضاريس الجبلية المتنوعة، وهو موطن للعديد من الحيوانات البرية مثل النمر العربي والوبر "المعروف محليًا بالثفن"، بالإضافة إلى تنوعه البيئي الذي يشمل الحياة الفطرية والطيور، كما يُعد وادي أصيِقوع مأوى طبيعيًا للنحل الجبلي، مما يجعله مهمًا لمربي النحل.
وتتسم كهوف وادي أصيِقوع بجمالها الفريد، حيث تحتوي على أقواس طبيعية ونقوش ورسوم تزين جدرانها، مما يوفر للزوار فرصة نادرة للتعرف على التكوينات الجيولوجية للكهوف والتطورات التي مرت بها عبر الزمن.
وعلى الرغم من صعوبة الرحلة، إلا أن تجربة تسلق الجبال والنزول الحاد على الصخور تستحق العناء، خاصة عندما يصل المتنزهون إلى هدفهم الرئيسي، وهو كهف صفريت أجبهت، هنا يمكن للزوار الاستمتاع بتناول الشاي الأحمر تحت ظلال الأشجار أو في أحد الكهوف الجبلية، بينما يعزف الهواء العليل وتغرد الطيور، مما ينسيهم التعب ويمنحهم شعورًا بالراحة التامة.
وبعد استراحة قصيرة وتناول الغداء، واصلنا المسير لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات أسفل الوادي، لنختتم هذه المغامرة الرائعة بزيارة معلم أثري مميز.
وفي الختام، يجب على محبي رياضة الوادي أن يتخذوا احتياطات السلامة اللازمة، مثل ارتداء أحذية عالية الجودة والتزود بأدوات السلامة، مع توخي الحذر والانتباه أثناء المشي، لتجنب الحوادث والإصابات التي قد تحدث نتيجة للمخاطر المترتبة على التضاريس الوعرة، خاصة وأن هناك حوادث سابقة سجلت في هذه المناطق، بما في ذلك حالات وفاة وإصابات خطيرة.