وائل محجوب 

• الجهة التي قامت بقصف كبري شمبات أيا كانت، وسط تبادل انكار الجيش والدعم السريع لمسئوليتهما عن الحادثة الكارثية، واحتفاء بعض الناشطين بالحادثة، قامت بارتكاب جريمة حرب حسب القانون الدولي الانساني.

• هذه من الأعمال الكبيرة التي لابد أن يشملها التحقيق بواسطة بعثة تقصي الحقائق المشكلة من الأمم المتحدة، باعتبارها من الجرائم الكبرى التي يحظرها القانون الدولي الانساني، وسيتم ملاحقة مرتكبيها وكل من له صلة بها أوامرا وتخطيطا وتنفيذا، والمحرضين عليها سوأ كتابة أو عبر التسجيلات الصوتية.

• ورد في البرتكول الثاني الإضافي لاتفاقيات جنيف ١٩٤٩م، وهي واحدة من الاتفاقيات التي تمثل عماد القانون الدولي الانساني، واستوعبت في ميثاق روما، الذي تشكلت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، في المادة (١٥) عن حماية الأشغال الهندسية والمنشآت المحتوية على قوى خطرة ما يلي؛
“لا تكون الأشغال الهندسية أو المنشآت التي تحوي قوى خطرة، الا وهي السدود والجسور والمحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربية محلاً للهجوم، حتى ولو كانت أهدافاً عسكرية، إذا كان من شأن هذا الهجوم أن يتسبب في انطلاق قوى خطرة ترتب خسائر فادحة بين السكان المدنيين”.

• وتعتبر الموارد والبنية التحتية من بين الأعيان المعترف بأنها ضرورية لبقاء السكان المدنيين بموجب القانون الدولي، ويتحتم على أطراف النزاع كافة حمايتها، حيث ينظر لها القانون الدولي كبنية تحتية مدنية، وبموجب اتفاقية جنيف فإن استهداف المدنيين وبنيتهم المدنية، يعتبر جريمة حرب.

• وقد أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حماية البنية التحتية المدنية بموجب اتفاقيات جنيف، ويتحتم على المجموعات المسلحة في أوقات الحرب، حماية الأعيان المدنية بموجب القانون الدولي وتلبية حاجات السكان المدنيين الأساسية.

• إن تدمير البنيات التحتية المدنية في النزاع المسلح لا يضر بجهود الاستجابة الإنسانية الفعالة، ويتسبب في تفاقم اوضاع المدنيين العالقين في مواقع القتال وحسب، انما له عواقب كارثية وطويلة الأجل على البيئة وإعادة البناء بعد انتهاء الحرب، وقد ألزم القانون الدولي الانساني المجموعات المسلحة في حالة الحرب بحماية الأعيان المدنية ومن بينها الجسور بموجب نصوص القانون.

• هذا التخريب مهما كانت المبررات لهذا الجسر الذي تم تشييده قبل ٥٧ عاما، وتم افتتاحه في العام ١٩٦٦م بحر مال الشعب، لا تقوم به سوى جهة لا صلة تربطها بتاريخ ومقدرات وامكانات البلاد، وستدفع ثمن ما اقترفته بحق السودان وأهله، وطال الزمان أم قصر سيمثل من قاموا بهذا العمل الكارثي المشين أمام العدالة، ولن تجديهم سأعتها أي دفوعات أو مبررات، هم وكل من ساند مثل هذا العمل التخريبي الكارثي.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: القانون الدولی الانسانی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تصدر تحذيرا بشأن الوضع الإنساني في غزة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني في غزة هو "الأسوأ على الأرجح" منذ اندلاع الحرب في ظل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وحذّر المكتب، في بيان، من أن "الوضع الإنساني الآن هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر الـ18 منذ اندلاع الحرب"، مشيرا إلى مرور شهر ونصف شهر "منذ تمّ السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن".
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنّه "بسبب إغلاق المعابر، إلى جانب القيود المفروضة داخل غزة، فإنّ نقص الإمدادات أجبر السلطات على ترشيد وتقليص عمليات التسليم".

أخبار ذات صلة الإمارات تبدأ حفر آبار مياه في غزة الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى «المعمداني» في غزة المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • عامان من الحرب ضد المدنيين.. اوقفوها الآن
  • بعد مرور عامين على حرب السودان … كيف أثرت على حياة المدنيين ؟
  • الهلال الأحمر بالشرقية يطلق ورشة “أساسيات القانون الدولي الإنساني”
  • عامان من الحرب ضد المدنيين.. اوقفوها الان
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • عضو البرلمان الأوروبي السابق مايـك والاس : اليمن يطبق القانون الدولي في عمليـاته الـمـساندة للفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة الأسوأ منذ بدء الحرب
  • الأمم المتحدة تصدر تحذيرا بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • مركز عين الإنسانية: استهداف المصانع والمنشآت المدنية يُعد جريمة حرب وفقاً للقوانين الدولية
  • منظمة حقوقية: صلب مليشيا الانتقالي جثة بشوارع أبين جريمة بشعة وانتهاك صارخ للقانون يستوجب المساءلة