نبض السودان:
2024-11-25@13:55:54 GMT

تطورات الاوضاع العسكرية بالخرطوم على الأرض

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

تطورات الاوضاع العسكرية بالخرطوم على الأرض

رصد – نبض السودان

احتدمت المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مدن العاصمة الثلاث بصورة لافتة، إذ تبادل الطرفان القصف المدفعي بكثافة، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى مدنيين وإصابة آخرين في منطقتي شمبات ببحري والفتيحاب بأم درمان، فضلاً عن تدمير عديد من المنازل.

ووفقاً لشهود، فإن ضاحية شمبات المأهولة بالسكان شهدت قصفاً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة طويلة المدى، وانهمرت على الأحياء السكنية عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية بصورة عشوائية، ما أوقع قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء.

وأفاد بيان لـ “لجنة مقاومة امتداد شمبات الأراضي” بأن أربعة أشخاص بينهم طفل، قتلوا جراء قذيفة مدفعية سقطت على أحد المنازل، فضلاً عن ثمان إصابات نقلت إلى المستشفى الدولي.

واستهدفت مناطق شمبات وحلفاية الملوك بقصف مدفعي أطلقه الجيش من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، بشمال أم درمان في الضفة الغربية لنهر النيل، باتجاه تمركزات “الدعم السريع” التي أطلقت، بدورها، مدفعيتها من منصاتها المختلفة ببحري صوب أحياء أم درمان الواقعة على الضفة الشرقية للنيل.

وبحسب تنسيقية لجان مقاومة الفتيحاب، فإن اشتباكات عنيفة دارت بين طرفي النزاع في منطقة الفتيحاب (مربعات واحد وأربعة وستة وسبعة) مصحوبة بقصف مدفعي عشوائي من قبل قوات “الدعم السريع” نتج منه وفاة طفلين أحدهما برصاصة طائشة والآخر نتيجة سقوط قذيفة مدفعية، فضلاً عن سقوط جرحى وسط المدنيين، وحضت التنسيقية المواطنين على توخي الحيطة والحذر والابتعاد قدر الإمكان من النوافذ ومناطق الاشتباك.

في المقابل، تراجعت وتيرة المعارك بصورة غير مسبوقة في عموم مناطق جنوب الحزام في الخرطوم بالقرب من تمركزات قوات “الدعم السريع” في نواحي أرض المعسكرات والمدينة الرياضية، حيث يسود الهدوء التام في تلك المناطق، وأشار شهود إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية على تجمعات “الدعم السريع” في منطقة شرق النيل ببحري وسمعت أصوات المضادات الأرضية التي أطلقتها الأخيرة بكثافة.

في الأثناء، اتهم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان دولاً في المحيطين الإقليمي والدولي لم يسمها، بمساندة قوات “الدعم السريع”، وعد البرهان في كلمته أمام القمة السعودية – الأفريقية في الرياض، أمس الجمعة، ثمان دول قال إن قوات “الدعم السريع” استعانت في هذه الحرب بمرتزقة منها شملت ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي إلى جانب دول أخرى من العالم، مبيناً أن هذه “الميليشيات انتهجت سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية في إرثها وثقافتها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي فاحتل أفرادها بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم واغتصبوا نساءهم”.

ونوه إلى أن ما حدث من قوات “الدعم السريع” في دارفور يمثل جرائم حرب، إذ يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية وإثنية، ويتم تهجير المجموعات الأفريقية، مؤكداً أن بلاده ستظل داعمة قوية للشراكة السعودية – الأفريقية والعمل على دفعها حتى تصبح واقعاً ينعم الجميع بفوائدها من الناحيتين الأمنية والاقتصادية.

وحسب إعلام مجلس السيادة، فإن البرهان عقد على هامش القمة اجتماعاً ثنائياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد خلاله الالتزام بمنبر جدة كآلية من أجل إنهاء معاناة السودانيين “على رغم الانتهاكات التي مارستها ميليشيات الدعم السريع”، ونوه إلى أنه، على رغم التوصل في مايو (أيار) الماضي لاتفاق تخرج بموجبه هذه القوات من منازل المواطنين لمواقع متوافق عليها، لكنها لم تلتزم به، وأكد ولي العهد السعودي من جهته، وقوف بلاده إلى جانب السودان ودعمها لوحدته وأمنه وسلامة أراضيه، كون أن السودان يعد دولة مهمة بالنسبة إلى السعودية، ولا يمكن التفريط في استقراره وتماسكه. وأشار إلى أن جهود السعودية من أجل التوصل إلى السلام في السودان ستستمر حتى تؤتي ثمارها، مشدداً على أن تقسيم ‎السودان أو تفتيته خط أحمر بالنسبة إلى السعودية.

وأعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه إلى إحلال الاستقرار والسلام في السودان قريباً لما يمثله هذا البلد من أهمية في المنطقة، ولما هو موعود به من خير كثير وازدهار ونمو وتطور.

من جانبها، أبدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في السودان مع تصاعد القتال في منطقة دارفور، مشيرة إلى إن أكثر من 8000 شخص فروا إلى تشاد المجاورة في الأسبوع الماضي وحده، وهو رقم من المرجح أن يكون أقل من الواقع بسبب التحديات التي تواجه تسجيل الوافدين الجدد.

وقالت المفوضية، في بيان، إنها “تستعد مع الحكومة والشركاء على الأرض في تشاد لاستقبال مزيد من اللاجئين مع احتدام الصراع في السودان”، لافتة إلى أن أكثر من 800 شخص قتلوا على أيدي الجماعات المسلحة في منطقة أردمتا، غرب دارفور، وهي المنطقة الأقل تأثراً بالنزاع حتى الآن.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الاوضاع العسكرية بالخرطوم تطورات الدعم السریع فی السودان فی منطقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحقق انتصارًا ساحقًا على قوات الدعم السريع.. واحتفالات شعبية واسعة (فيديو)

الجيش السوداني يحقق انتصارًا ساحقًا على قوات الدعم السريع.. واحتفالات شعبية واسعة (فيديو)

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يهاجم أم درمان بالمسيرات ويقتحم 10 قرى بشرق النيل
  • “الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني .. أعلنت تدمير طائرات ومسيّرات حربية شمال أم درمان
  • هزائم الدعم السريع
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • الجيش السوداني يحقق انتصارًا ساحقًا على قوات الدعم السريع.. واحتفالات شعبية واسعة (فيديو)
  • إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
  • الجيش السوداني يدعو جوبا لمنع عناصر الدعم السريع من دخول أراضيها
  • الجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع
  • الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
  • السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد