أكد ملك الاردن عبد الله الثاني، اليوم السبت، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحل الأزمة المستمرة منذ عقود. واضاف الملك في كلمة ألقاها خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض، أنه "لا يمكن السكوت على ما يواجهه قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة وتمنع وصول العلاج، بل يجب أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة فهذا السلوك هو جريمة حرب يجب أن يدينها العالم".



وأكد أن "الأردن سيواصل القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة".

وتابع: "لقد كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة انتصارا للقيم الإنسانية، وانحيازا للحق في الحياة والسلام، وإجماعا عالميا برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك".

وشدد على "ضرورة اتخاذ هذا القرار كخطوة أولى تعمل خلالها الدول عربية بالشراكة مع المجتمع الدولي لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولا وفورا، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف، وإلا فإن البديل هو التطرف والكراهية والمزيد من المآسي".

وأردف: "إن قيم الإسلام والمسيحية واليهودية وقيمنا الإنسانية المشتركة لا تقبل قتل المدنيين أو الوحشية التي تمثلت أمام العالم خلال الأسابيع الماضية من قتل ودمار، ولا يمكن أن نقبل أن تتحول قضيتنا الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان".

وتساءل: "هل كان على العالم أن ينتظر هذه المأساة الإنسانية المؤلمة والدمار الرهيب ليدرك أن السلام العادل الذي يمنح الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمرة منذ عقود؟".

وقال "نجتمع اليوم من أجل غزة وأهلها، وهم يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فورا، وإلا فإن منطقتنا قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله".

ولفت إلى أن "هذا الظلم لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، وغالبية ضحاياها المدنيون الأبرياء، إنها العقلية ذاتها التي تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، تستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات، وتقتل الأطباء وفرق الإنقاذ والإغاثة، وحتى الأطفال والشيوخ والنساء".

وخلص قائلا: "نقول للعالم كله، ولكل مؤمن بالسلام وبكرامة البشر مهما كان دينهم أو عرقهم أو لغتهم، إن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، ومعالجة المشكلة من جذورها، فالظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين لهو دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

123 مليون دولار مساعدات إغاثية انطلقت من دبي خلال عام

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات جلسة حوارية عن تعزيز مشاركة المرأة في السياسة العامة

أعلنت مدينة دبي الإنسانية أن قيمة المساعدات الإغاثية التي انطلقت من المدينة بلغت 123 مليون دولار في عام 2023، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية التي تتخذ من دبي مقراً لها، لتستفيد من الإمكانات والتسهيلات والمميزات اللوجستية المتوفرة. 
كما أعلنت المدينة أن عدد الشحنات التي تم تسييرها إلى البلدان والمناطق المستفيدة انطلاقاً من دبي، بلغ 1201 شحنة حملت 16000 طن من المساعدات الإغاثية المتنوعة، بزيادة عن عام 2022 التي بلغ إجمالي المساعدات المنطلقة فيها من دبي 15.343 طناً. 
وأشارت المدينة، في تقريرها الإحصائي السنوي لعام 2023 وبمناسبة مرور 20 عاماً على نشأة المدينة، إلى أن هذه المساعدات انطلقت من دبي إلى 118 دولة حول العالم، لافتة إلى أن المساعدات الصحية جاءت في المرتبة الأولى من حيث القيمة المالية لمساعدات عام 2023، بقيمة 38.7 مليون دولار، ثم المأوى بنحو 30.4 مليون دولار، تلاها الخدمات اللوجستية بقيمة 29.4 مليون دولار، فيما تتوزع المبالغ المتبقية على اتصالات الطوارئ والمياه والصرف الصحي والحماية والأمن الغذائي. 
وأظهر التقرير أن أكثر 10 دول استفادت من هذه المساعدات، هي السودان بقيمة 13 مليون دولار، ثم تركيا بقيمة 12 مليون دولار، و9.7 مليون دولار لكينيا و8.8 مليون دولار لليمن، وبعدها مصر بنحو 7.7 مليون دولار. 
كما تضم قائمة الدول الأكثر استفادة الصومال بقيمة 5.8 مليون دولار، و5 ملايين دولار لتشاد و4 ملايين لأفغانستان و3.9 مليون دولار في الكاميرون، بالإضافة إلى 3.5 مليون دولار لجيبوتي. 
وقال معالي محمد إبراهيم الشيباني، رئيس مجلس إدارة مدينة دبي الإنسانية، في كلمته الافتتاحية للتقرير السنوي: «بعد مرور 20 عاماً على إنشاء هذا الصرح الإنساني، ودخولنا العقد الثالث من الخدمة، يعكس هذا التطور الاستراتيجي تفاني دبي في تعزيز المساعي الإنسانية مع تبني الابتكار والقدرة على التكيف». 
وأضاف: «إن دبي تؤكد التزامها بمد الجسور الإنسانية وربطها مع مختلف القطاعات الصناعية المتنوعة التي أصبحت إماراتنا معروفة بها، وبذلك تتحسن حياة المجتمعات الأقل حظاً في جميع أنحاء العالم». 
وأكد أن مدينة دبي الإنسانية دخلت مرحلة جديدة في رحلتها، وهي مرحلة استباقية وفعالة ومبتكرة، تسعى إلى إقامة شراكات أقوى نحو رؤية إنسانية مشتركة ومفعمة بالأمل. 
وشدد الشيباني على أن كل هذه العمليات الإغاثية تؤكد مكانة دبي وريادتها مركزاً عالمياً لتسهيل العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم.
وتمثّل مدينة دبي الإنسانية أكبر مركز إنساني لوجستي في العالم، حيث تضاعفت مساحتها 4 مرات خلال العقدين الماضيين من 30.000 متر مربع إلى أكثر من 140.000 متر مربّع، يعمل من خلالها 77 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وشركات تجارية، من بينها 10 وكالات أممية. 
وتتميّز بموقع استراتيجي إذ تقع على مفترق طرق بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وشرق وجنوب آسيا مما يسمح بالوصول، في غضون 4 ساعات، إلى ثلثي سكان العالم الذين يعيشون في المناطق الأكثر تعرضاً للأزمات.
واتخذت دبي الإنسانية خطوة رائدة نحو مستقبل مستدام من خلال تنظيم مؤتمر رائد يركز على تنمية سلسلة التوريد والأمداد الإنسانية المستدامة. 
ومنذ عام 2018، دعمت «دبي الإنسانية» 24 استجابة لحالات الطوارئ الإنسانية من خلال صندوق الأثر الإنساني العالمي بأكثر من 34 مليون درهم إماراتي، منها 10 شحنات جوية في عام 2023 وبلغت تكلفة النقل 7.2 مليون درهم، واستفادت من هذه الشحنات كل من تركيا وسوريا، وليبيا وتشاد ولبنان. 
مخزون
بالنسبة للمخزون المتوافر، أفاد التقرير بأن إجمالي المخزون في مستودعات ومخازن المنظمات والمؤسسات الإنسانية الموجود بمدينة دبي الإنسانية، بلغ 184مليون دولار في عام 2023، تستحوذ الصحة على النسبة الأكبر منها بقيمة تتجاوز 53.5 مليون دولار، ثم الخدمات اللوجستية، بقيمة 48.8 مليون دولار، وثالثاً المأوى 36.3 مليون دولار، ورابعاً الأمن الغذائي بنحو 20.5 مليون دولار، فيما يتوزع بقية المخزون على مجالات المياه والصرف الصحي والحماية والتعليم.

مقالات مشابهة

  • إرهاب ذراع إيران يُغلق منافذ العالم بوجه اليمنيين
  • الأردن : لن ننظف وراء نتنياهو في غزة
  • أيمن الصفدي: الأردن لن يرسل قوات لتحل محل القوات الإسرائيلية
  • وزير خارجية الأردن: نثمن دور الوساطة لمصر وقطر وأمريكا.. ولن نرسل قوات إلى غزة
  • تأثيرات الرطوبة الجوية على البيئة والصحة الإنسانية
  • وزير الخارجية الأردني: 96% من سكان غزة يعانون أوضاعا لا يمكن قبولها
  • «القاهرة الإخبارية» تبرز معاناة الفلسطينيين: «غزة تتجه نحو المجاعة»
  • 123 مليون دولار مساعدات إغاثية انطلقت من دبي خلال عام
  • بلومبيرغ: السعودية ستصبح أكبر سوق للبناء في العالم
  • دائرة الشؤون الفلسطينية: الأردن يواصل دوره بالتخفيف من أزمة (أونروا) المالية