قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها وهو ما يهدد الأمن والاستقرار العالميين.

وأضاف ولي العهد السعودي خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة بالرياض، أن الأمر يتطلب من الجميع جهدا منسقا للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف.

ودعا إلى العمل معا لفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأمين المستلزمات الطبية للمرضى والمصابين في غزة، مؤكدا رفض المملكة القاطع استمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة.

وأكد تحمل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ومقدراته، مشيرا إلى أنه على يقين بأن السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة ودولها.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

غزة مقبلة على كارثة مائية بعد تهديد الاحتلال بقطع الإمدادات

حذر مدير عام التخطيط والمياه والصرف الصحي في بلدية غزة ماهر عاشور سالم من أن كمية المياه المتوفرة حاليا في القطاع لا تتجاوز 25% من الكميات الطبيعية، كما فقدت أكثر من 70% منها نتيجة تدمير خطوط الإمداد، وذلك بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي قطع المساعدات والتهديد بقطع المياه.

وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، قال سالم إن الوضع قد يصبح أكثر خطورة في حال قطع الاحتلال مياه "ميكروت" (شركة مياه إسرائيلية) التي تمثل 80% من المياه المتاحة حاليا، مما سيؤثر بشدة على المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء، وسط بدائل شبه معدومة نتيجة تدمير أكثر من ثلاثة أرباع آبار المياه في قطاع غزة.

تفاقم الأزمة

وجاء القرار الإسرائيلي في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، إذ تسببت الإبادة الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهرا والقصف المتواصل في شلل شبه تام للبنية التحتية، لا سيما قطاع المياه.

وقال رئيس بلدية دير البلح نزار محمد عياش إن محطتي تحلية المياه الرئيسيتين في المدينة (محطة تحلية الجنوب ومحطة تحلية البصة) توقفتا عن العمل بسبب قطع التيار الكهربائي من قبل الاحتلال، مما أدى إلى فقدان نحو 20 ألف كوب من المياه المحلاة يوميا، مما يهدد بكارثة إنسانية إذا استمر الاحتلال في هذه الإجراءات العقابية.

إعلان

وأشار عياش -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن خط مياه "ميكروت"، الذي يغذي المنطقة الوسطى تعرض لأضرار جسيمة منذ شهرين، ومع الحاجة الماسة لإصلاحه يرفض الاحتلال السماح للفرق الفنية بإجراء الصيانة اللازمة بعد أن تعرض للقصف خلال الحرب.

ومع توقف محطات التحلية، تواجه بلدية دير البلح تحديات كبيرة في توفير المياه للسكان، إذ لم يتبق أمامها سوى إعادة تشغيل الآبار، وهي خطوة محفوفة بالمخاطر لعدة أسباب يجملها عياش في:

وجود مياه مالحة غير صالحة للشرب مما يهدد بانتشار الأمراض. تراجع كميات الإنتاج والتأثير سلبا على إيصالها للمواطنين. تحتاج الآبار إلى 3 آلاف لتر من السولار الذي لا يتوافر باستمرار. خزان المياه الرئيسي بدير البلح (الجزيرة) عقوبات جماعية

وأكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن العقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال تعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، مشيرا إلى وجود جهود قانونية لملاحقة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

وشدد عبد العاطي -في مقابلة مع الجزيرة نت- على أن الأزمة ليست قانونية فقط، بل سياسية أيضا، إذ تستدعي تحركا دوليا عاجلا لوقف جرائم الاحتلال وابتزازه للفلسطينيين من خلال تقييد وصول المساعدات الإنسانية.

وأكد أن مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف، المقرر عقده في السابع من مارس/آذار الجاري، قد يكون محطة مهمة للخروج بقرارات ملزمة تضمن حماية المدنيين وإنهاء العقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين.

القصف الإسرائيلي دمر جميع مصادر وإمدادات المياه في غزة (الفرنسية)

وأمس الأحد، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعرقلة الاحتلال الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.

إعلان

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي يوجه دعوة للمعارضين المغرر بهم للعودة الى المملكة بشرط واحد
  • غزة مقبلة على كارثة مائية بعد تهديد الاحتلال بقطع الإمدادات
  • اليمن تدعم افتتاح المزيد من القنصليات الأجنبية في الصحراء المغربية خلال كلمة قوية أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي (فيديو)
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من كارثة إنسانية في غزة بسبب منع المساعدات
  • متحدث الحكومة: توافق مصري أوروبي على تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
  • متحدث الوزراء: توافق مصري ـ أوروبي على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
  • الأمن والاستقرار.. رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي والي ولاية سنار
  • كارثة إنسانية تهدد اليمن.. تقارير أممية تكشف أرقامًا صادمة!
  • نتنياهو يمنع المساعدات عن غزة.. وخبير: تصعيد خطير وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية
  • الدنمارك تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري