ننشر نص كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
القي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة أمام القمة العربية الأسلامية المشتركة غير عادية ، اليوم السبت ، فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وجاء نص الكلمة كالتالي :
اسمحوا لى بداية.. أن أتوجه بخالص الشكر.. للمملكة العربية السعودية الشقيقة.. على استضافة هذه القمة المشتركة غير العادية.. فى ظروف استثنائية.
وكما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها.. يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلما وحزينا يكشف سوءات المعايير المزدوجة.. واختلال المنطق السليم.. وتهافت الادعاءات الإنسانية.. التى – مع الأسف – تسقط سقوطا مدويا.. فى هذا الامتحان الكاشف.
إن مصر أدانت منذ البداية.. استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين.. وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى ونؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة.. مع التشديد فى الوقت ذاته.. على أن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى.. غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس.. ولا بأية دعاوى أخرى.. وينبغى وقفها على الفور.
إن المجتمع الدولى.. لاسيما مجلس الأمن.. يتحمل مسئولية مباشرة.. للعمل الجاد والحازم.. لتحقيق ما يلى دون إبطاء:
أولا- الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع.. بلا قيد أو شرط.
ثانيا- وقف كافة الممارسات.. التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين.. إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم.
ثالثا- اضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته.. لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطينى.
رابعا- ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية.. وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية.. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
خامسا- التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين.. وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. على حدود الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها "القدس الشرقية".
سادسا- إجراء تحقيق دولى.. فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولــى.
لقد حذرت مصر، مرارا وتكرارا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن.. من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة.. ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة.. وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس.. فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة.. كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها.. بين ليلة وضحاها.
وأخيرا.. أتوجه بحديثى إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي بأسره:
أقول لهم: "إن مصر والعرب.. سعوا فى مسار السلام لعقود وسنوات.. وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام.. والآن تأتى مسئوليتكم الكبرى.. فى الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا.. ثم معالجة جذور الصراع.. وإعطاء الحق لأصحابه.. كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة.. التى آن لها.. أن تحيا فى سلام وأمان.. دون خوف أو ترويع.. ودون أطفال تقتل أو تيتم.. ودون أجيال جديدة تولـد.. فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء .. فليتحد العالم كله.. حكومات وشعوبا..لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية.. وإنهاء الاحتلال.. بما يليق بإنسانيتنا.. ويتسق مع ما ننادى به.. من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق.. جميع الحقوق وليس بعضها".
وتستضيف مدينة الرياض اليوم السبت قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكل استثنائي حيث يأتي ذلك استشعارا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه.
تأتي مشاركة الرئيس في القمة العربية الإسلامية استمراراً لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسي السعودية أهالي غزة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
نائب: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية الـ41 تعكس جهود الدولة لتقدير دور الشهداء
قال، النائب الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة، حملت العديد من الرسائل العميقة التي تعكس الرؤية المصرية لمجموعة من القضايا الوطنية والإقليمية في هذه المرحلة الدقيقة، مشيرا إلى أن الرئيس أكد على أن الشهداء لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر، حيث شكلت تضحياتهم الركيزة الأساسية لمسيرة الاستقرار والبناء التي تشهدها البلاد اليوم.
وتابع خضير في تصريح صحفي له اليوم: هذه الإشارة ليست مجرد تقدير رمزي للشهداء، بل تأكيد على أن مصر تدرك جيدًا أن أمنها القومي لم يكن ليتحقق إلا عبر هذه التضحيات، وأن التنمية التي تسير فيها الدولة بخطى ثابتة هي امتداد طبيعي لصمود أبنائها الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لعزة هذا الوطن.
وأوضح رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ أن تزامن الاحتفال بيوم الشهيد مع ذكرى العاشر من رمضان أضفى على المناسبة بعدًا تاريخيًا واستراتيجيًا حيث أراد الرئيس التأكيد على أن مصر التي انتصرت في حرب أكتوبر 1973 هي ذاتها التي تنتصر اليوم في معركة البناء والتنمية، وهي ذاتها التي لا تزال قادرة على الدفاع عن مقدراتها مهما كانت التحديات.
واختتم الدكتور حسين خضير حديثه بالقول: كلمات الرئيس تعيد في الأذهان مفهوم الإرادة الوطنية الصلبة التي لا تتوقف عند تحقيق نصر عسكري، بل تمتد إلى كل مجالات الحياة، بحيث يكون الإنجاز على الأرض استمرارًا للروح القتالية التي امتلكها الجيش المصري عبر التاريخ.