ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وجاء نص الكلمة كما يلي:

اسمحوا لي بداية أن أتوجه بخالص الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافة هذه القمة المشتركة غير العادية في ظروف استثنائية يمر الوقت فيها ثقيلا على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي، إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية.

وكما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلمًا وحزينًا يكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية التي – مع الأسف – تسقط سقوطا مدويا في هذا الامتحان الكاشف.

الحضور الكريم، إن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني ونؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة مع التشديد في الوقت ذاته على أن سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة، من قتل وحصار وتهجير قسري غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس، ولا بأي دعاوى أخرى، وينبغي وقفها على الفور.

إن المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن يتحمل مسئولية مباشرة للعمل الجاد والحازم لتحقيق ما يلى دون إبطاء:

أولًا: الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط.

ثانيًا: وقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.

ثالثًا: اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.

رابعًا: ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

خامسًا: التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها «القدس الشرقية».

سادسًا: إجراء تحقيق دولي في كل ما تمّ ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.

السادة الحضور، لقد حذرت مصر، مرارًا وتكرارًا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.

وأخيرًا، أتوجه بحديثي إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي بأسره: أقول لهم: إن مصر والعرب سعوا في مسار السلام لعقود وسنوات وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام.. والآن تأتى مسئوليتكم الكبرى في الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة التي آن لها أن تحيا في سلام وأمان دون خوف أو ترويع، ودون أطفال تقتل أو تيتم، ودون أجيال جديدة تولد، فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء فليتحد العالم كله حكومات وشعوبا لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال بما يليق بإنسانيتنا، ويتسق مع ما ننادي به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق جميع الحقوق وليس بعضها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الرئيس قمة الرياض القمة العربية المجتمع الدولی

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يوجّه قوافل التوعوية الأسبوعية إلى محافظة الجيزة

أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قوافل التوعوية الأسبوعية إلى محافظات المنيا وبورسعيد وشمال سيناء والواحات البحرية بمحافظة الجيزة؛ وذلك في إطار استراتيجية الأزهر الشريف الشاملة للتوعية المجتمعية، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة التواصل الفعال مع الجمهور والاهتمام بقضايا ومشكلات المجتمع والعمل على معالجتها.

أمين البحوث الإسلامية يناقش سبل الاستفادة من المشاريع العلمية للمجمع أمين البحوث الإسلامية يتفقد أعمال مكتبة الأزهر لمتابعة عملية النقل واستعدادات التشغيل

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن خطة القوافل التوعوية تستهدف معالجة القضايا المحورية التي تمس المجتمع المصري وتؤثر عليه بأي شكل من الأشكال، مع التركيز على القيم الأخلاقية ودورها في سلامة المجتمع وبناء الوطن، والتحذير من المشكلات المجتمعية الناتجة عن الأفكار الدخيلة على المجتمع المصري، مضيفًا أن تسيير القوافل الأسبوعية إلى جميع محافظات الجمهورية يستهدف تنمية الوعي الديني لدى الناس وتبسيط المفاهيم الإيمانية لهم بعيدًا عن الفكر المتطرف وجماعات العنف.

أضاف الجندي أن برنامج عمل القوافل يركز على نشر الوعي بالمفاهيم الصحيحة المتعلقة بالقضايا الأسرية والمجتمعية التي تلامس واقع الناس مع بيان أهمية ودور الأسرة في بناء الأجيال القادرة على بناء الوطن والحفاظ عليه، مشيراً إلى أن المجمع حريص على الوصول إلى الناس على اختلاف فئاتهم العمرية والثقافية والتعليمية في مختلف أماكن تواجدهم لاستقراء واقعهم، والتحاور معهم والإجابة على أسئلتهم.

أمين البحوث الإسلامية يلتقي باحثي المجمع 

عقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي اجتماعًا مع عدد من باحثي المجمع، لمناقشة الخطوات العملية في كيفية الاستفادة من جهود باحثي المجمع في تنفيذ عدد من المشاريع العلمية والبحثية خلال العام الجديد.

وقال الأمين العام خلال اللقاء إن خطة عمل المجمع التي تنبثق من الخطة الاستراتيجية للأزهر الشريف ورؤية الدولة المصرية ٢٠٣٠ تقتضي الاستفادة من القدرات العلمية والبحثية للباحثين خاصة في التعامل مع القضايا المجتمعية الشائكة والتغيرات المعاصرة لأجل طرح هذه القضايا، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من جميع الجهود المبذولة في معالجة القضايا المعاصرة التي تحقق رسالة الأزهر ورؤيته العلمية وتنعكس على الوعي العام المجتمعي.

كما ناقش الأمين العام مع الباحثين مجموعة من الأفكار العلمية والبحثية، إضافة إلى آلية العمل لسرعة إنجاز هذه الأعمال في ظل حاجة المجتمع المحلي والعالمي للإنتاج الفكري والعلمي للأزهر الشريف المعروف بمنهجه الوسطي فضلًا عن الثقة التي يحظى بها هذا الإنتاج لدى الكثيرين.

مقالات مشابهة

  • نشرة التوك شو.. تصريحات هامة للرئيس السيسي وتحذير من انهيار سد النهضة
  • تصريحات قوية من كولر قبل مواجهة استاد أبيدجان
  • نشاط مكثف للرئيس السيسي اليوم.. فيديو
  • البحوث الإسلامية يوجّه قوافل التوعوية الأسبوعية إلى محافظة الجيزة
  • تحقيق تطلعات الشعب السوري.. أبرز تصريحات الرئيس السيسي في القمة الثلاثية
  • الخارجية الفلسطينية: لا يمكن تبرير الفشل الدولي في وقف الإبادة وحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم
  • السيسي: القمة «المصرية القبرصية اليونانية» تجسد العلاقات التاريخية التي تجمع شعوبنا
  • احتفاء بيوم الثقافة المصرية.. خصم 25% على جميع إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
  • توسيع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع
  • M42 توسع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع