بطلة إفريقية تقرر اعتزال “الكاراتي” بسبب فتوى شرعية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قرّرت البطلة الإفريقية والمصنفة الثانية عالميا، في رياضة “الكاراتي” الليبية. سالمة المعداني، وضع حد لمسيرتها الرياضية بسبب فتوى شرعية.
وكانت سالمة المعداني. قد أعلنت في منشور لها على حسابها الرسمي عبر “فيسبوك” يوم الـ 17 سبتمبر الماضي. عن اعتزالها نهائيا رياضة “الكاراتي”. بعد استشارة أحد الشيوخ.
وبدأت البطلة الليبية منشورها بتحية الإسلام وآية من القرآن الكريم: “الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ” وأخرى: “وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ”
قبل أن تؤكد بأن الإنسان عليه أن يتأكد بأن عمله كله عبادة، ولا يوجد أي إثم ويتأكد من كل التفاصيل.
واستدلت البطلة الليبية بآية أخرى من القرآن بخصوص قراراها: “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.
مشيرة إلى أنه استفسرت أحد الشيوخ. كونها تحاول أن تجتهد ليكون عملها كله عيادة ولا يوجد إثم وتريد رأيه، حول ممارستها رياضة الكاراتي.
وكان رد الشيخ: “لا يجوز يابنتي، تدريبك مع شباب، المدرب رجل، الضرب على الوجه، السفر من دون محرم.. ليس فيه أي عمل للآخرة” مبرزة. بأن الشيخ، نصحها بأن تشغل نفسها في علم نافع تجده في آخرتها.
كما ختمت البطلة الصاعدة في رياضة الكاراتي: “فالحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات. لهذا السبب أقرر ترك لعبة الكاراتي.. مع حبي الكبير للعبة، ومع إحترامي لكل المدربين. وكل اللاعبين ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى”.
اللاعبة الليبية لم تندم على قرار الاعتزالأعادت أمس الجمعة. إحدى الصفحات الرياضية الليبية على “فيسبوك”. نشر خبر إعتزال سالمة المعداني. التي سارعت لمشاركة المنشور مع أصدقائها وأرفقته بتعليق: “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ”. في إشارة منها إلى عدم ندمها على قرار الاعتزال.
للإشارة فإن البطلة الليبية الواعدة، حلّت في وصافة الترتيب العالمي. حسب تصنيف الاتحاد الدولي للكاراتي. الخاص بشهر أوت 2023. بعد حصولها على الميدالية الذهبية. في بطولة إفريقيا التي أقيمت في جنوب افريقيا. لتصبح بذلك، أول فتاة ليبية في تاريخ اللعبة. تصل إلى هذه المرتبة على المستوى الدولي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: ه د ان ا
إقرأ أيضاً:
لازاريني يحذر من “كارثة” بسبب تشريع إسرائيلي مجحف بحق “الأونروا” ويدعو مجلس الأمن للتدخل
نيويورك – حذّر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني من أن التطبيق الكامل للتشريع الإسرائيلي الجديد بشأن الوكالة سيكون كارثيا على المنطقة.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها لازاريني أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، يوم الثلاثاء.
وأكد أن “الوكالة ضرورية لدعم السكان المحطمين ووقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن عمليات “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستتعطل خلال يومين مع دخول التشريع الإسرائيلي حيز التنفيذ.
وأوضح لازاريني أن مصير ملايين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وآفاق الحل السياسي الذي يُحقق السلام والأمن الدائمين “على المحك”.
وحذّر من أن تقويض عمليات “الأونروا” في غزة سيعرّض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر، وسيؤدي إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى دعم أكبر.
وردًّا على مزاعم الحكومة الإسرائيلية بأن خدمات “الأونروا” يمكن نقلها إلى كيانات أخرى، أكد لازاريني أن تفويض الوكالة بتقديم خدمات عامة لسكان بأكملهم هو تفويض “فريد من نوعه”.
كما دحض الادعاءات الإسرائيلية بأن دور “الأونروا” في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة “لا يُذكر”، مشيرا إلى أن الوكالة تشكل نصف الاستجابة للطوارئ، بينما تقدم الكيانات الأخرى النصف الباقي.
وأضاف أن الفلسطينيين يعرفون “الأونروا” ويثقون بها، فهي بالنسبة لهم الأطباء والممرضون الذين يقدمون الرعاية الصحية، والعمال الذين يوزعون الغذاء، والمهندسون الذين يبنون الآبار لتوفير مياه الشرب النظيفة.
وحذّر لازاريني من أن إنهاء عمليات “الأونروا” في الضفة الغربية المحتلة سيحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية. وفي القدس الشرقية، أمرت الحكومة الإسرائيلية الوكالة بإخلاء مبانيها ووقف عملياتها بحلول يوم الخميس، مما سيؤثر على ما يقرب من 70 ألف مريض وأكثر من ألف طالب.
وأشار إلى أن التشريع الإسرائيلي يتحدى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتجاهل أحكام محكمة العدل الدولية، ويهدف إلى تجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين وتغيير المعايير الراسخة للحل السياسي.
ودعا لازاريني مجلس الأمن إلى مقاومة تنفيذ التشريع الإسرائيلي، والإصرار على مسار سياسي حقيقي يحدد دور “الأونروا” كمقدم للتعليم والرعاية الصحية. وأكد أن الوكالة عازمة على البقاء وتقديم الخدمات حتى يصبح ذلك مستحيلا، دون تعريض موظفيها الفلسطينيين للخطر.
وختم إحاطته بقراءة رسالة تلقاها من شاب من غزة، قال فيها: “أكتب إليكم من بين أنقاض منزل كان ذات يوم مكانا للدفء والحياة. الآن، أقضي أيامي في البحث عن الضروريات الأساسية، مثل الدقيق لإطعام أسرتي. أعين الأطفال البريئة تبحث عن الأمان الذي لا أستطيع توفيره، والإجابات التي لا أملكها”.
وقال لازاريني لأعضاء مجلس الأمن: “على عكس كاتب تلك الرسالة، فإننا في وضع يسمح لنا بالقيام بشيء ما. وهذا يتطلب فقط عملكم الحاسم وقيادتكم”.
المصدر: وكالات