الأوقاف ترفع جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم لـ 8 ملايين جنيه
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المؤتمر الصحفي التحضيري الأول لمسابقة القرآن الكريم اليوم السبت 11/ 11/ 2023م بفندق جراند نايل تاور بالقاهرة.
وجه وزير الأوقاف الشكر والتقدير لراعي القرآن الكريم وأهله الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله)، مشيدًا بالدور الكبير والمواقف العظيمة التي اتخذها الرئيس تجاه الحفاظ على أمننا القومي، والحفاظ على القضية الفلسطينية في آن واحد، وهو ما أعلنه بوضوح بأنه لن يكون هناك أي حل على حساب القضية الفلسطينية، وبكل الأحوال لن يكون هناك أي حل على حساب مصر، واتخذ المواقف الشجاعة تجاه حماية أمننا القومي، لا للتهجير بصفة عامة، ولا للتهجير إلى سيناء بصفة خاصة فسيناء خط أحمر، وقد حققت الإرادة المصرية سيادتها وبدأت كل التوجهات الدولية تتراجع بعد أن كانت عملية التهجير هدفًا أساسيًّا للمحتل الإسرائيلي، وتراجع التأييد العالمي لذلك، فالتهجير القصري جريمة إنسانية وجريمة دولية وقانونية، وإخراج الإنسان من بيته يعادل إخراجه من الحياة فهو والموت سواء، وبفضل الله جميع القيادات في مصر السياسية والدينية والإعلامية أكدت على رفضها لعملية التهجير، لأن التهجير هو بمثابة التصفية وإنهاء القضية الفلسطينية بعد تفريغ فلسطين من سكانها.
كما أكد وزير الأوقاف أن ما يحدث من قتل وتهجير لا يقبله أي حس إنساني، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية قدمت أكثر من ثلثي المساعدات التي تم إدخالها لقطاع غزة، فضلاً عن ما تقوم به الآن من استقبال المصابين وعلاجهم في المستشفيات المصرية على أيدي أكبر الأطباء، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف لم تكن غائبة عن المشهد في كل جوانبه، ففي الجانب الأول الموقف الداعم وبقوة للدولة المصرية في رفض التهجير مع زملائنا من وزراء الشئون الإسلامية والمفتين وأصدرنا بيانًا واضحًا وصريحا "لا للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية".
ومن جانب المساعدات فقد قامت وزارة الأوقاف بإرسال 200 طن سلع غذائية، و50 طن لحوم لأهلنا في غزة وجاري التنسيق مع وزارة الصحة لإرسال قافلة طبية متخصصة من كبار أستاذة العظام والجراحة والباطنة من العاملين بمستشفى الدعاة بوزارة الأوقاف، يرافقهم أيضًا طاقم تمريض وبعض الأدوات للقيام بمهمتهم.
وعن المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) دائمًا ما يوصي بإكرام أهل القرآن، وعليه فقد رفعنا جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم إلى أكثر من ثمانية ملايين جنيه، وخصصنا مليون جنيه للفائز الأول هذا العام، كما أشار معاليه إلى أن دار القرآن الكريم بمسجد مصر لا مثيل لها على الإطلاق في العالم وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تقديرًا ودعمًا لهذه المسابقة أن تجرى فعالياتها هذا العام في دار القرآن الكريم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم ستشهد هذا العام تميزًا كبيرًا من حيث مكان انعقادها وقيمة مكافآتها، حيث تم رفع جوائز المسابقة من مليونين إلى ثمانية ملايين وخمسين ألف جنيه بزيادة قدرها 300% عن العام الماضي على النحو التالي :
الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مسابقة القرآن الكريم طالب مسابقة القرآن الكريم القضیة الفلسطینیة المسابقة العالمیة القرآن الکریم للقرآن الکریم وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي محمد
قالت دار الإفتاء المصرية إن أهل العلم المعتد بهم أجمعوا على أن آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي تلقاها وحيًا من جبريل عليه السلام، فلا محل لوضع تعريف اصطلاحي شرعي جامع للآية الواحدة؛ إذ ليست هذه الآيات في حاجة إلى توصيف أو تعريف، بل هي معجزة بوضعها هذا.
أحكام القرآن الكريم وترتيبه وأماكن نزولهأما الاختلاف في عدد آيات سورة الفاتحة فمبناه الاختلاف بين الفقهاء فيما إذا كانت "بسم الله الرحمن الرحيم" آية من سورة الفاتحة أو لا على أقوال أشهرها أربعة، منهم ثلاثة آراء اتفقوا على أن البسملة آية من القرآن، والرأي الثالث اعتبرها آية من سورة الفاتحة دون غيرها، وأما الرابع فرأى أنها ليست قرآنًا في فواتح السور وإنما وضعت للفصل بين السور، وذلك بعد أن اتفقوا على أن وضع البسملة في أول كل سورة عدا سورة براءة توقيفي بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أجمعوا على الوجه الوارد بالمصحف العثماني بتنزيل من الله تعالى؛ إذ كانت الآية إذا نزلت يعلنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتلاوتها على كُتَّاب الوحي وسائر الصحابة ويقول: «ضَعُوهَا فِي مَوْضِعِ كَذَا مِنْ سُورَةِ كَذَا»، ولذا وضعت الآيات المكية في السور المكية، والمدنية كذلك في السور المدنية، إلا بعض آيات مدنية وضعت في سور مكية بأمر من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
وأكدت الإفتاء أن الأمر ليس توقيفيًّا في شأن بيان الآيات وترتيبها، بل قال جماعة من أهل العلم إن تريب سور القرآن على ما هو في مصحفنا كان عن توقيف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ففي الآثار الصحيحة أن الله تعالى أنزل القرآن جملة إلى سماء الدنيا، ثم فرق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ثلاث وعشرين سنة، وكانت السورة تنزل في أمر يحدث، والآية جوابًا لمستخبر يسأل، ويوقف جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على موضع السورة والآية، فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف.
وفي سياق أخر، تشارك دار الإفتاء المصرية بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنطلق فعالياتها في 23 يناير وتستمر حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
تأتي هذه المشاركة تحت رعاية الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
واختارت دار الإفتاء فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي شخصية جناحها هذا العام، تأكيدًا على دَوره الرائد في ترسيخ الفتوى الشرعية والتعريف بالقيم الوسطية، في إطار جهود الدار المستمرة لنشر الفكر الإسلامي المعتدل.
وأكَّد الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، أن مشاركة دار الإفتاء في هذا الحدث الثقافي الكبير تأتي استكمالًا لدَورها في خدمة المجتمع ونشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أنَّ الجناح هذا العام يشكِّل مِنصَّة تفاعلية تُتيح للزوَّار التعرُّف على الدَّور الحيوي الذي تضطلع به الدار في معالجة قضايا العصر من منظور شرعي.
وأوضح أنَّ اختيار شخصية الجناح، فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي، يعكس تقدير الدار لرموزها العلمية التي أسهمت في ترسيخ المنهج الوسطي ودعم قضايا الأمة.
وأضاف المفتي: "نحن نسعى دائمًا لأن يكون جناح دار الإفتاء مساحة تجمع بين العلم والثقافة والفكر الوسطي، حيث نطرح قضايا تتَّصل مباشرةً بحياة الناس، ونعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروِّجها التيارات المتطرفة، مع التأكيد على الدَّور الإيجابي للفتوى في تحقيق استقرار المجتمع."
وأشار المفتي إلى أن إصدارات دار الإفتاء التي سيتم عرضها في جناح الدار بالمعرض تسعى إلى تقديم إجابات علمية وشرعية متعمقة ومتجددة تلبِّي تساؤلات المجتمع وتتصدَّى لمحاولات التشكيك والتضليل، بطرح شرعي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف أن الجناح يوفر منصة للزوَّار للتفاعل مع علماء الدار، والمشاركة في الندوات، وطرح استفساراتهم بما يُسهم في تعزيز الوعي الديني الوسطي ونشر القيم الإنسانية الرفيعة.
وسيشهد جناح دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقع في صالة (4)، قاعة B 54، العديد من الفعاليات المهمة التي يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين.
وتناقش إحدى الندوات الفتوى والمشكلات الاجتماعية، مسلطة الضوء على قضايا الزواج وأهم أسباب الطلاق وسُبل الحد من انتشاره، مع التطرق إلى موضوع كثرة الحلف بالطلاق وأثره السلبي على استقرار الأسرة. كما تسلِّط ندوة أخرى الضوءَ على العلاقة بين الفتوى والدراما، وأهمية تناول القضايا الشرعية في الأعمال الفنية بما يرسِّخ القيم الإيجابية.
وتناقش الندوات أيضًا قضايا المصريين في الخارج، مثل الفتاوى وعلاقتها بالمصريين في الخارج (زواج الأجانب نموذجًا)، إلى جانب موضوعات ترتبط بالفتوى والإعلام، ودَور الفتوى في دعم حقوق ذوي الهِمم برؤية شاملة. كما سيتم تناول الفتوى والاقتصاد، ومسائل تعزيز الهُوية الوطنية والانتماء، والفتوى في العصر الرقْمي وأثر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قضية المقامرة الإلكترونية وما تمثله من تحدياتٍ شرعية.
كما يضم جناح دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب قسمًا خاصًّا يعرض إصدارات حديثة ومتنوعة تعكس جهود الدار في تقديم محتوى علمي رصين يتناول القضايا الشرعية والاجتماعية المعاصرة. وتشمل الإصدارات سلسلة "قضايا تشغيل الأذهان" بأجزائها الثلاثة التي تقدم معالجات فقهية معمقة للقضايا المستجدة. ومن بين الإصدارات أيضًا كتاب "مكونات العقل المسلم ودرجات المعرفة"، الذي يلقي الضوءَ على أُسس التفكير المنهجي، و"نظرات في زكاة كسب العمل"، الذي يقدم رؤية شرعية حول هذا النوع من الزكاة.
وتشمل الإصدارات أيضًا "تاريخ أصول الفقه"، الذي يوثق تطور هذا العلم عبر العصور، بالإضافة إلى موسوعات مثل "الفتاوى الإسلامية"، و"السياسة الشرعية"، و"دليل الأسرة في الإسلام"، التي تتناول موضوعات متنوعة تخدم احتياجات مختلف شرائح المجتمع. كما تضم مكتبة الجناح كتبًا مخصصة للشباب، والمرأة، والصحة النفسية، بالإضافة إلى إصدارات تسلِّط الضوءَ على فتاوى النوازل مثل وباء كورونا، وقضايا الهوية الوطنية، وعلاقة المسلمين والمسيحيين.