هيرست: حرب غزة تقوض نفوذ أميركا في العالم
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إن حرب غزة تقوض نفوذ أميركا في العالم، مستشهدا بأن دبلوماسيين وقادة مخابرات أميركيين يتلقون بانتظام إفادات تؤكد أن الدعم الأميركي للإبادة الجماعية في غزة يدمر صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي.
وأضاف هيرست -في مقال له- أنه بالنسبة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن فإن إسرائيل قطار خارج عن السيطرة دمر فعليا التواري العسكري الإستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، واتفاقات أبراهام وكثيرا من سلطة واشنطن في العالم الإسلامي ودول الجنوب.
وقال أيضا إن أميركا في هذه الحرب لا تقود حتى من الخلف -نكتة باراك أوباما حول الإطاحة بالرئيس الراحل الليبي معمر القذافي– بل يتم جرها إلى الخلف.
لقاءات مؤلمةوأشار هيرست إلى أن الدبلوماسيين وقادة الاستخبارات الأميركيين يواجهون لقاءات مؤلمة مع نظرائهم العرب والأتراك في جولاتهم الإقليمية، ويتم إخبارهم في وجوههم -خلال اجتماعات تستمر لساعات- أن إسرائيل تقوم بإبادة جماعية انتقاما، وأن الولايات المتحدة تدعم ذلك، وأن دعمها لهذه الحرب يقوض صورتها في العالم الإسلامي.
وأكد أن الأميركيين فهموا أخيرا أن سياستهم في الشرق الأوسط -التي أعلنت أن "أميركا عادت"- في ورطة عميقة.
أقوى الردود
وأورد الكاتب أن أقوى ردود الفعل على القصف الإسرائيلي لغزة، رغم ضعفها وهشاشتها، جاءت من مصر والأردن، الدولتين اللتين اعترفتا بإسرائيل أولا، إذ إن "كلتيهما في الواقع تتعرض للخطر الشديد بسبب اعتمادهما على المساعدات والمال من الغرب"، فقد أوضحت مصر أن التطهير العرقي في غزة غير مقبول، وأنها لن تسلم حبة من رمل سيناء لإعادة توطين سكان غزة.
أما موقف الأردن، فقد جاء على لسان وزير خارجيته أيمن الصفدي الذي قال إن أي طرد للفلسطينيين من غزة سيكون بمنزلة "إعلان حرب" على الأردن.
كما أشار هيرست إلى سحب بوليفيا سفيرها من إسرائيل وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، وإلى موقف الصين المعارض لقصف غزة، وكذلك مواقف كل من قطر وتركيا وماليزيا وغيرها.
تحول كبيروقال هيرست إن الأهم من ذلك كله هو أن حرب غزة سوف تنتج تحولا كبيرا في المجتمع الدولي، مع تنازل أميركا مرة أخرى عن نفوذها لبقية العالم، مؤكدا أن مجال نفوذها آخذ في التقلص وبشكل متسارع بسبب غطرستها.
وختم مقاله بأنه عندما وُضِع الغرب على المحك، أثبت أنه غير قادر على تعديل سياسة الدعم الأعمى واللاعقلاني لإسرائيل التي تجاوزت منذ فترة طويلة تاريخ صلاحيتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی العالم
إقرأ أيضاً:
أميركا تقرر ترحيل 1660 أردنياً .. تفاصيل
#سوايف
استكمالاً للسياسات الجديدة والأوامر التنفيذية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدرت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) قائمة ترحيل مليون و445 ألفا و549 مهاجرا -غير محتجزين- من البلاد تضم 1660 مواطنا أردنيا صدر بحقهم أوامر نهائية بالإبعاد.
وكانت إدارة الهجرة والجنسية قد نشرت مؤخرا قائمة تشمل 1.4 مليون مهاجر غير نظامي على جداول الترحيل تم تصنيفهم طبقا لدولهم الأصلية، ومن بين هؤلاء أكثر من 13 ألف مهاجر عربي، وهذا رقم ضئيل مقارنة بإجمالي المهاجرين المرحلين. في حين تصدرت هندوراس القائمة بأكثر من 262 ألفا، تلتها غواتيمالا بـ253 ألفا، والمكسيك بأكثر من 252 ألفا، ثم السلفادور بـ204 آلاف مهاجر.
وأغلب هؤلاء المهاجرين لا يملكون أوراقا ثبوتية مثل تأشيرة صالحة للبقاء في الولايات المتحدة، أو إقامة مؤقتة، أو تصريحا بالعمل والسفر، أو رقم قضية (في انتظار حضوره أمام قاضي هجرة متخصص). كما يوجد ضمنهم من لديه أواق ثبوتية لكن قد يكون ارتكب جريمة تستوجب الترحيل.
مقالات ذات صلة التداعيات القانونية والسياسية للتهجير القسري للفلسطينيين إلى الأردن 2025/02/04وتضم قائمة مواطني الدول العربية المشمولة بقرارات الإبعاد الأعداد التالية: الصومال 4090، موريتانيا 3822، الأردن 1660، مصر 1461، العراق 1299، لبنان 1055، السودان 1012، سوريا 741، اليمن 558، المغرب 495، السعودية 337، الجزائر 306، تونس 160، الكويت 146، ليبيا 89، جيبوتي 29، الإمارات 21، البحرين 17، قطر 10، عُمان 6.
وقالت إدارة الهجرة والجمارك إنها تعمل على إبعاد غير المواطنين غير الموثقين من الولايات المتحدة بمجرد خضوعهم لأوامر الإبعاد النهائية في الوقت المناسب.
وقالت إن حكومة الولايات المتحدة تعتقد أن كل دولة ملزمة بقبول عودة مواطنيها ورعاياها غير المؤهلين للبقاء في الولايات المتحدة.
وتسعى العملية، التي وصفتها إدارة الهجرة والجمارك بأنها جزء من إجراءاتها الروتينية لإنفاذ القانون، إلى إبعاد الأفراد المقيمين في الولايات المتحدة دون تصريح قانوني.
ووفقًا لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، فإن الأفراد المستهدفين انتهكوا قوانين الهجرة أو ارتكبوا جرائم أخرى تستحق الترحيل.
وجعل ترامب أمن الحدود والهجرة غير النظامية ركيزة أساسية في خطابه السياسي. ولم يضيع ترامب أي وقت للوفاء بوعود حملته الانتخابية عند عودته إلى الرئاسة قبل عشرة أيام.
وتتعمد وحدة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك “آي سي إي” (ICE) نشر صور عمليات القبض على المهاجرين غير النظاميين، وتصوير مغادرة طائرات الترحيل وهي مكتظة بهم.
ويهدف ترامب من خلال الإجراءات المتشددة إلى ردع الكثير من المهاجرين من الاقتراب من الحدود الأميركية مع المكسيك، ويبدو أنه نجح في مسعاه، إذ تشير تقارير لتراجع ضخم في أعداد الراغبين في الهجرة من الجانب المكسيكي من الحدود.
في الوقت ذاته، تواجه إدارة ترامب عقبات هائلة في سن أجندتها بما في ذلك التحديات القانونية، والحاجة إلى تأمين تمويل أكبر بكثير من الكونغرس، ورفض الولايات وسلطات المحليات المساعدة في عمليات الضبط، ومقاومة أصحاب المصالح التجارية.