اختتمت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، أعمال القافلة الطبية العلاجية الشاملة بقرية الخلايلة، التابعة لمدينة صان الحجر، بمحافظة الشرقية، والتي أستمرت لمدة يومان، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة وإتباع أساليب مكافحة العدوي، والتأكيد علي أعمال التطهير بجميع العيادات بالقافلة الطبية، حفاظاً علي صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية.

اشتملت القافلة على عدد ١٤ عيادة، بها ١٢ تخصص طبي وهم "الباطنة، الجراحة العامة، القلب والأوعية الدموية، العظام، الأطفال، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم أسرة، الأنف والأذن والحنجرة، المسالك البولية، الرمد، الأسنان"، حيث تم تخصيص ٢ عيادة لتخصصات "الباطنة والأطفال"، لخدمة أهالي القرية، والقرى المحيطة الخلايلة.

وخلال أعمال القافلة، تم إجراء الفحوصات المعملية والكشف المبكر لأمراض السكر والضغط، وقامت القافلة خلال اليومين بتوقيع الكشف الطبي المجاني على ١٧٣٢ مريض من أهالي القرية، وتم صرف العلاج اللازم لهم، وتحويل ٧ حالات مرضية تحتاج لإجراء عمليات جراحية إلى المستشفيات التابعة للمديرية، كما تم عمل جلسات توعية صحية وتثقيفية لأهالي المنطقة، وندوات عن الكشف المبكر لأورام الثدي وطرق الفحص الذاتي للثدي، ودعم صحة الأم والجنين، وغيرها.

وقدم وكيل الوزارة الشكر لمنسق القوافل العلاجية، وجميع الفرق الطبية وجميع المشاركين في هذا العمل لخدمة المرضى والمواطنين بمحافظة الشرقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صان الحجر قافلة طبية الاجراءات الوقائية صحة الشرقية

إقرأ أيضاً:

الطيور الغازية دخيلة على البيئة العمانية

- سالم المسكري: الحملة حققت نجاحا كبيرا بالقضاء على مائتي ألف طائر منذ بدايتها بجنوب الباطنة

- عيسى اليحمدي: متطوعون أسهموا كثيرا في الحملة ونأمل توسعها واستمرارها

في مطلع العام الحالي أطلقت هيئة البيئة ممثلة بإدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بالمحافظة؛ بهدف الوصول لمستوى التوازن البيئي الذي يسمح للطيور والكائنات الحي الأخرى بالتكاثر وممارسة حياتها الطبيعية في البيئة العمانية الحاضنة لأنواع شتى. وتعد الطيور الغازية أو ما يُعرف بطائر المينا والغراب الهندي أو الدوري من أخطر الطيور التي تهدد الحياة البيئية وتقضي على التنوع والتوازن البيئي.

في استطلاع أجرته "عمان" أكد من خلاله المهندس سالم بن سعيد المسكري، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة ورئيس الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة جنوب الباطنة على الضرورة الملحة لتفعيل الحملة الوطنية بشكل موسع في مختلف محافظات سلطنة عمان، مبينا أن بدايتها كانت بمحافظة ظفار، وتعد محافظة جنوب الباطنة المحطة الثالثة بعد محافظة شمال الباطنة، حيث تشكل هذه الطيور الغازية خطرا محدقا يهدد الحياة البيئية بالسلطنة، فكما يلاحظ من مراقبة هذه الطيور بأنها تؤثر بشكل جذري على الحياة البيئية المتوازنة التي تخالف دورة الحياة الطبيعية للكائنات الحية؛ بمعنى أنها تتغذى على بيض الطيور الأخرى وصغارها وعلى الزواحف والحشرات بنمط كارثي، كما أنها تقضي وتخرّب وتفسد المزروعات المفيدة بمختلف أنواعها بشكل مبالغ فيه.

وأضاف المسكري: من الأهمية تكثيف الحملات بشكل كبير في مختلف الولايات وخصوصا في الولايات التي تشكل بؤرة وتوجد فيها بشكل مكثف عن غيرها، لا سيما أنها تتكاثر وتتزايد بشكل كبير جدا مشكّلة عبئا على البيئة المحلية وتهدد المزارعين بتخريب البذور وتعبث بالسنابل وبذلك تكبّد الجهات المعنية الحكومية أو الخاصة والمواطنين خسائر كبيرة مستقبلا من خلال الإخلال بالتوازن الزراعي والبيئي.

وأوضح المسكري: دور إدارة البيئة في جنوب الباطنة من خلال تتبع أماكن وجود هذه الطيور الغازية ومدى انتشارها في مختلف ولايات المحافظة؛ حيث رصد المراقبون البيئيون بالتعاون مع المتطوعين بُؤرا تشكّل خطرا كبيرا مستقبلا وتنذر بالكثير من المخاوف وتفرض التدخل السريع والتام للوقوف حول ظاهرة انتشار هذه الطيور الغازية والدخيلة على البيئة العمانية.

متطوعون

من جهته قال عيسى بن عبدالله اليحمدي، المشرف الميداني العام على الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة جنوب الباطنة: إن الحملة الوطنية جاءت في محطتها الثالثة بعد محافظتي ظفار وشمال الباطنة، حيث بدأت الحملة في جنوب الباطنة من خلال ولايتي بركاء والمصنعة اللتين تعدان من أكثر الولايات وجودا لهذا الطائر الغازي، حيث انطلقت الحملة في محافظة جنوب الباطنة في شهر يناير من عام 2024، واستطاع الفريق المكون من رماة متطوعين من المجتمع المحلي بالتعاون والتنسيق المباشر مع المعنيين بإدارة البيئة بالمحافظة القضاء على مائتي ألف طائر خلال الفترة الماضية منذ بداية الحملة.

وبيّن اليحمدي مدى تعاون المتطوعين في جانب القضاء على هذه الطيور حيث أسهموا بشكل فعّال في القضاء على معظم بؤر هذه الطيور، والذي يتطلب بحد ذاته الاستمرارية الدائمة من أجل القضاء عليها؛ حيث يجب أن تستمر لفترات زمنية متقاربة دون توقف لتصفية كافة الطيور الغازية وبشكل كلي.

وأوضح خليفة بن ناصر بن مناع اللمكي، متطوع في ولاية المصنعة: حاولنا في بداية الأمر تقصي أماكن وجود هذه الطيور في مختلف مناطق وقُرى الولاية بالتعاون مع المراقبين حيث تحتاج مثل هذه الأعمال التطوعية الكثير من المهارات والخبرات في عمليات صيد هذه الطيور ومعرفة أوقات وجودها وأماكن تكاثرها.

وأكد اللمكي خطر هذه الطيور الغازية كونه تتبع مراحل وجودها منذ بداية الحملة للقضاء عليها وشاهد طريقة عيش هذه الطيور والخطر الذي تسببه في البيئات الطبيعية والزراعية، كما لاحظ مدى نقص بعض الطيور البرية التي كانت توجد سابقا بكميات كبيرة؛ حيث يتغذى هذا الطائر الغازي الدخيل على بيضها وفراخها وأصبح وجودها يهدد بانقراض كثير من أنواع الطيور بالسلطنة.

مائتا ألف طائر بجنوب الباطنة

وأوضح فهد بن ناصر المالكي، متطوع في ولاية بركاء مدى تكثيف الحملة للوصول لهذا العدد الكبير جدا، وقال: تمكنا من القضاء خلال الأشهر الستة الأولى على 200 ألف طائر في ولايتين فقط وهذا رقم كبير جدا يبيّن مدى سرعة تكاثر هذا الطائر الغازي وتأقلمه بشكل كبير مع البيئة العمانية. ودعا المالكي هيئة البيئة لإطلاق الحملة بشكل موسع ومستمر في مختلف ولايات السلطنة حيث تتنقل هذه الطيور بسرعة كبيرة وتتكاثر باستمرار، كما أكد على زيادة عدد المتطوعين في مختلف القرى بحيث يسهم في استئصال هذا الطائر دون عودة.

وأوصى المهندس سالم بن سعيد المسكري، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة ورئيس الحملة الوطنية بمحافظة جنوب الباطنة كافة المواطنين والمقيمين بالتعاون التام مع المتطوعين والحملة والإبلاغ عن بؤر هذه الطيور بالإضافة لزيادة عدد المتطوعين ليسهموا بشكل فعّال في تخفيف أضرار هذه الطيور والعمل على القضاء عليها واستئصالها بأسرع وقت ممكن، مبينا أن الحملة ركزت على المناطق الساحلية بجنوب الباطنة وشملت الحدائق والأخوار البحرية وعددا من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الصحية، إضافة للمسطحات الخضراء على جانبي الطرق العامة والمزارع، كذلك موانئ الصيد والأسواق والمناطق الصناعية والمسالخ البلدية وغيرها.

توازن بيئي

أعلنت هيئة البيئة في نهاية شهر مايو من العام الحالي أن عدد الطيور الغازية التي تمت مكافحتها ضمن الحملة الوطنية قد بلغ أكثر من مليون طائر وذلك بمحافظات ظفار وشمال وجنوب الباطنة ومسقط، حيث تم القضاء على 661,592 طائرا غازيا بمحافظة شمال الباطنة، و203,077 في جنوب الباطنة، و126,700 بمحافظة ظفار، و50,012 بمحافظة مسقط.

وتهدف الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية إلى التوازن البيئي الذي يسمح للطيور والكائنات الأخرى بممارسة حياتها الطبيعية والتكاثر في البيئة العمانية التي تحتضن أنواعا شتى من الطيور الحشرات والثدييات وغيرها الكثير. كما تعمل هيئة البيئة على استدامة خطة المكافحة ومواصلة العمل باستخدام التقنيات الحديثة والبحث والابتكار واستخدام المنهج العلمي، كذلك التعاون البنّاء والمثمر مع عدة جهات حكومية وخاصة وأهلية ومجتمع محلي.

مقالات مشابهة

  • عنيك في عنينا.. التحالف الوطني ينظم قافلة طبية للكشف على أمراض العيون في الإسماعيلية
  • الكشف علي 706 حالة خلال قافلة طبية بالحلفاية بمركز نجع حمادي
  • الكشف علي 706 مواطن بالقافلة الطبية بالحلفاية بمركز نجع حمادي
  • الطيور الغازية دخيلة على البيئة العمانية
  • كشف وعلاج بالمجان لأكثر من 1200 مواطن في قافلة طبية ببني سويف
  • الكشف الطبي على ١٤٩٣ مواطنًا بالمجان في قافلة طبية في دمياط
  • انطلاق قافلة طبية في قرية النزهة بالدقهلية لمدة يومين
  • الكشف على 1370 مواطنا خلال قافلة طبية مجانية في البحيرة
  • كشف وعلاج بالمجان لـ 1370 مواطنًا خلال قافلة طبية في صفط العنب بالبحيرة
  • مستشفيات جامعة أسوان تستقبل الشيخ سلطان القاسمي لإنطلاق فاعليات قافلة طبية مجانية لمرضي العيون