جريمة كبرى.. إسرائيل تواصل قطع أشجار الزيتون داخل فلسطين| تعرف على الأسباب
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تواصل إسرائيل محاولاتها لتدمير التراث الفلسطيني، والقضاء على الهوية الفلسطينية من خلال محو كل ما يساهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية، وحقوق الفلسطينيين.
اسرائيل تدمر أشجار الزيتون في فلسطين
وتعتبر أشجار الزيتون المعروفة في فلسطين، جزءاً لا يتجزأ من التراث الفلسطيني، حيث ترتبط بالعديد من العادات والتقاليد الفلسطينية، ومنذ سنوات تعمل إسرائيل قطع هذه الأشجار باعتبارها شكلاً من أشكال النيل من الهوية الفلسطينية، وإلحاق الضرر بالاقتصاد الفلسطيني.
كما أن أشجار الزيتون تعتبرها إسرائيل عائقا في عمليات التوسع العسكرية التي تقوم بها في غزة، وباقي مدن الدولة الفلسطينية، كما ترى إسرائيل أن أشجار الزيتون الفلسطينية تمثل عائقاً أمام توسع مستوطناتها وفرض سيطرتها على الأراضي الفلسطينية، حيث يتم قطع الأشجار في مناطق استراتيجية تهدف إسرائيل إلى الاستيلاء عليها، مثل المناطق التي تقع بالقرب من المستوطنات أو الطرق العسكرية.
اشجار الزيتون تراث فلسطيني
وتعدُّ أشجار الزيتون رمزًا حضاريًا وثقافيًا لشعب فلسطين، فهي ليست مجرد أشجار، بل تمثل جزءًا من هويتهم وتراثهم الزراعي العريق، ومع ذلك، يعاني الفلسطينيون منذ سنوات طويلة من قطع وتدمير أشجار الزيتون على يد إسرائيل، مما يؤثر سلبًا على حياتهم واقتصادهم وبيئتهم المستدامة.
ويعتبر الكثيرون أن قطع أشجار الزيتون في فلسطين ليست مجرد حادثة عابرة، بل تشكل سياسة مستمرة تنتهك حقوق الفلسطينيين في أراضيهم. تستند هذه السياسة إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك استصلاح الأراضي الزراعية لأغراض استيطانية وبناء الجدار العازل، والإجراءات العسكرية المبررة بدعوى الأمن، وبغض النظر عن الأسباب المعلنة، فإن قطع الأشجار الزيتون يؤدي إلى تدمير الحقول الزراعية وإلحاق الأذى بالمزارعين الفلسطينيين وتجريف الأراضي الزراعية التي تعود لعائلاتهم منذ أجيال.
اسرائيل تقطع أشجار الزيتون المعمرة في فلسطين
وبينما يواجه الفلسطينيون الموت يوميًا بين القصف الجوي والاجتياح البري من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث يشن هجومه المسلح على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي ردًا على قصف حركة حماس مواقع إسرائيلية، تتلقي تلك الأشجار، مصير زارعيها، إذ تتعرض للهجمات ذاتها ولكن في صورة أخرى من خلال التجريف والإقلاع من حقولها، وبالساعات الماضية استمرت القوات الإسرائيلية في حملتها الممنهجة باقتلاعها أشجار زيتون، ببلدة حارس في الضفة الغربية.
وخلال الأيام الماضية الجرافات الاسرائيلية اقتلعت وقطعت نحو 70 شجرة زيتون معمرة تعود ملكيتها لورثة فواز داود، تتراوح أعمارها ما بين 100_120 عاما مزروعة على مساحة 20 دونما في منطقة الصفرة المحاذية لمستعمرة رفافا.
وقبل شهر، اقتلع إسرائيليون عشرات من أشجار الزيتون المعمرة من أراضي الفلسطينيين في مدينة سلفيت، وقطعوا مستوطنين 170 شجرة زيتون معمرة تتراوح أعمارها ما بين 50 إلى 80 عاما في قريتي ياسوف والساوية شرق مدينة سلفيت، وحمل محافظ سلفيت في السلطة الفلسطينية، عبدالله كميل، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية، لافتًا إلى استعداده لمواجهتها بكل الوسائل القانونية والإمكانيات المتاحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل أشجار الزيتون القضية الفلسطينية غزة حركة حماس المزارعين الفلسطينيين أشجار الزیتون الزیتون ا فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
روان أبو العينين تقدم عرضا تفصيليا بشأن محاولات إسرائيل تهجير أهل فلسطين
قالت الإعلامية روان أبو العينين، إنه منذ نكبة عام 1948، تواصل إسرائيل محاولاتها لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تقليص وجودهم في الأراضي المحتلة، ولم تتوقف هذه المحاولات منذ ذلك الحين، حيث اعتمدت سلطات الاحتلال على وسائل متعددة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، سواء من خلال الحروب أو القوانين التي تسهّل الاستيلاء على ممتلكاتهم.
وأضافت الإعلامية روان أبو العينين خلال برنامج حقاق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أنه في عام 1948، أجبر الاحتلال نحو مليوني فلسطيني على النزوح عن أراضيهم.
نقيب الفنانين: ندعم الرئيس السيسى ونرفض تهجير أهل غزةبكرى: الرئيس السيسى واقف أسد أمام أعتى القوى العالمية ويقول: مفيش تهجير لأهالى غزةمنسقة السلام بالشرق الأوسط: شعرت بالعجز عند وصولي إلى غزةالأمم المتحدة: إخراج سكان قطاع غزة من أرضهم تطهير عرقيالجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء
وأكدت الإعلامية روان أبو العينين أنه وفقاً لأرقام الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، نزح حوالي 280 ألفاً إلى الضفة الغربية لنهر الأردن، و70 ألفاً إلى الضفة الشرقية، و190 ألفاً إلى قطاع غزة، بينما لجأ 100 ألف إلى لبنان، و75 ألفاً إلى سوريا، و7 آلاف إلى مصر، و4 آلاف إلى العراق.
وتابعت أن عمليات التهجير القسري لم تتوقف عند هذا الحد، بل استمرت إسرائيل في تنفيذ خططها لتقليص الوجود الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، عبر إجراءات ممنهجة امتدت حتى منتصف الخمسينيات، موضحة أنه بعد حرب 1967، تزايدت أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، حتى وصل عددهم إلى 14.3 مليون نسمة بحلول نهاية عام 2022، وفقاً لإحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.
وفي الوقت الحالي، يواجه نحو 300 ألف فلسطيني خطر التهجير في القدس والضفة الغربية، بينما يهدد الاحتلال بتهجير حوالي 1.5 مليون فلسطيني من قطاع غزة، وسط محاولات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لطرح حلول تشمل نقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، وهو ما قوبل برفض قاطع من مصر والأردن.
ونوهت الإعلامية روان أبو العينين أن إسرائيل تعتمد على عدة أدوات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، من بينها الهدم القسري للمنازل، وسن قوانين تساعد في تهجير السكان، مثل 'قانون أملاك الغائبين'، الذي يسمح بمصادرة ممتلكات الفلسطينيين المهجرين، و'قانون المناطق العسكرية المغلقة'، الذي يتم استخدامه لطرد الفلسطينيين من أراضيهم بحجة الأمن. إضافة إلى ذلك، تلجأ سلطات الاحتلال إلى سحب الإقامات من الفلسطينيين في القدس، وتستخدم العدوان العسكري كوسيلة مباشرة للتهجير.
واختتمت الإعلامية روان أبو العينين تقريرها أنه في ظل هذه السياسات، أكدت مصر رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مشددة على أن أي خطوة من هذا القبيل تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي وتقوّض فرص السلام والتعايش، كما شددت مصر على رفضها لأي انتهاكات تطال حقوق الفلسطينيين، سواء عبر الاستيطان أو الضم أو الإخلاء القسري، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.