النظام الإيراني يمنع معارضيه من الترشح لانتخابات البرلمان.. نائب إصلاحي: "نحن بحاجة إلى خلق التضامن داخل البلاد"
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
في إشارة تنذر بالخطر بالنسبة للسياسة الإيرانية، قامت وزارة الداخلية في إيران بحرمان أكثر من عشرة أعضاء في البرلمان من الترشح للانتخابات المقررة في شهر مارس.
ومن المتوقع أن يواجه المرشحون الإضافيون، بما في ذلك أعضاء البرلمان الحاليون، استبعادهم من قبل مجلس صيانة الدستور المحافظ، الذي يعمل تحت الإشراف المباشر للمرشد الأعلى علي خامنئي.
وكانت هناك تكهنات بين السياسيين والمعلقين حول ما إذا كانت انتخابات مارس ستكون أكثر تنافسية، بعد انتخابات فاضحة في عامي 2020 و2021، عندما تم منع معظم المرشحين غير المتشددين في عملية تدقيق مشكوك بها.
وبحسب صحيفة شرق اليومية، فإن المشرعين الآخرين من تبريز الذين استبعدتهم وزارة الداخلية هم مسعود بيزرشكيان، وهو منتقد إصلاحي قوي لإدارة رئيسي، وعلي رضا مونادي.
خلال السنوات الأربع الماضية، انتقد بيزشكيان الحكومة بشدة بسبب الهجرة الجماعية الكبيرة للطاقم الطبي الإيراني إلى بلدان أخرى لتجنب الصعوبات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية الحالية التي ألقي باللوم فيها على السياسة الخارجية العدائية للنظام.
كما انتقد بيزشكيان الحكومة بسبب نقص الأدوية وارتفاع الأسعار وأمور أخرى في مناسبات مختلفة.
وفي الوقت نفسه، بصفته نائبًا إصلاحيًا، انتقد بيزشكيان أيضًا زملائه في البرلمان لترديدهم شعارات مثل الموت لدول أخرى، بدلًا من محاولة تصحيح الوضع في إيران.
وقال: "نحن بحاجة إلى التسامح مع الآخرين والعمل والتعاون مع العالم"، مضيفا "نحن بحاجة إلى خلق التضامن داخل إيران".
كما دعا إلى إصلاحات في إيران وطالب باستبدال وزراء رئيسي الذين يفتقرون إلى الكفاءة. ومن بين المشرعين الصريحين الآخرين الذين مُنعوا من الترشح للبرلمان المقبل، هو غلام رضا نوري المعروف بانتقاداته للسياسات الاقتصادية لإدارة رئيسي والفشل في السيطرة على معدل التضخم في إيران.
ويعد رضا نوري أيضًا من أشد المنتقدين للسياسات الثقافية التقييدية التي تنتهجها الحكومة، بما في ذلك مشروع القانون الذي يقيد وصول الإيرانيين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي أحد خطاباته الأخيرة في المجلس، انتقد الحكومة لمحاولتها انتهاك خصوصية الإيرانيين من خلال خطة تم تقديمها رسميًا كمشروع قانون "لمراقبة أسلوب حياة المواطنين".
وبينما كان المجلس يوافق على مشروع القانون يوم الثلاثاء الماضي، أشار غزالة إلى أن مثل هذه المراقبة تتعارض مع المادة 25 من الدستور الإيراني التي تحظر على الحكومة التجسس على حياة المواطنين الخاصة.
ونبه إلى أن أي دراسة لأسلوب الحياة يجب ألا تشمل الحياة الخاصة للمواطنين والتعدي على خصوصياتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران وزارة الداخلية فی إیران
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإيراني يعزل وزير الاقتصاد بسبب التضخم وتراجع العملة
عزل البرلمان الإيراني اليوم وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وذلك بعد ثمانية أشهر تقريبا من تشكيل الحكومة في إدارة الرئيس مسعود بزشكيان. وقرر مسائلته حول أزمة معدل التضخم العالي وتراجع كبير في سعر صرف العملة الوطنية الريال.
وخسر الوزير في التصويت على حجب الثقة عنه، مع تأييد 182 برلمانيا للمذكرة من أصل 273 حضروا الجلسة (من أصل 290 عضوا) المخصصة لإقالته.
وحاول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدفاع عن الوزير أمام النواب. وقال بيزيشكيان "نحن في خضم حرب (اقتصادية) مع العدو".
وأضاف "المشاكل الاقتصادية التي يشهدها مجتمعنا اليوم غير مرتبطة بشخص واحد ولا يمكننا إلقاء اللوم فيها على شخص واحد".
ورفع الكثير من النواب أصواتهم، وتناوبوا على انتقاد الوزير بغضب، معتبرين أنه المسؤول عن الوضع الاقتصادي المزري.
وقال العضو في البرلمان روح الله متفقر آزاد "لا يستطيع الناس تحمل الموجة الجديدة من التضخم، ولابد من السيطرة على ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والسلع الأخرى".
في المقابل، أكدت النائبة فاطمة محمد بيجي "لا يستطيع الناس تحمل تكاليف شراء الأدوية والمعدات الطبية".
من جانبه، أكد الوزير همتي الذي كان في السابق محافظ البنك المركزي، إن "المشكلة الأكبر التي تواجه الاقتصاد هي التضخم. إنها مشكلة مزمنة تؤثر على الاقتصاد منذ سنوات".
إعلانوتولى مسعود بيزيشكيان منصبه في تموز/يوليو مع طموح معلن بإنعاش الاقتصاد وإنهاء بعض العقوبات التي فرضها الغرب.
لكن تزايدت وتيرة انخفاض قيمة الريال الإيراني في الآونة الأخيرة وخاصة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال همتي "سعر الصرف ليس حقيقا والسعر عائد إلى توقعات تضخمية".
وفي السوق السوداء الأحد، كان الريال يتداول بأكثر من 920 ألفا في مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بأقل من 600 ألف في منتصف عام 2024. وفي عام 2015، كانت قيمة الريال تبلغ 32 ألف ريال مقابل الدولار.
وتابع الوزير "المشكلة الأخطر في اقتصاد البلاد هو التضخم وهو تضخم مزمن يعاني منه اقتصادنا منذ سنوات".
وبحسب أرقام البنك الدولي، ظل معدل التضخم في إيران أعلى من 30% سنويا منذ عام 2019.
ووصل إلى 44.5%% بحلول عام 2023، بحسب هذه المؤسسة الدولية، ومعدل العام الماضي غير معروف.
غير أن همتي أقر خلال الجلسة البرلمانية بأن التضخم لا يزال مرتفعا، حيث بلغ 35%. وأكد للمشرعين أن فريقه يعمل جاهدا لمعالجة هذه القضية، لكنه نبه إلى أن العملية ستستغرق وقتا.
وأضرت العقوبات الغربية ولا سيما الأميركية المفروضة منذ عقود بالاقتصاد الإيراني، مع تفاقم التضخم منذ انسحاب واشنطن العام 2018 من الاتفاق النووي المبرم العام 2015.
وعند عودته للبيت الأبيض أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني، إحياء سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، ما أدى إلى تشديد القيود عليها.
وبموجب الدستور الإيراني، تصبح إقالة الوزير سارية المفعول على الفور، مع تعيين قائم بأعمال الوزير حتى تختار الحكومة بديلا.
وسيكون أمام الحكومة بعد ذلك ثلاثة أشهر لتقديم بديل، والذي يتعين التصديق على تعيينه من خلال تصويت آخر في البرلمان.
إعلان