محكمة فرنسية ترفض تعويض عائلات ضحايا التجارب النووية بالجزائر
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
رفضت محكمة فرنسية الجمعة طلبات التعويض المقدمة من أقارب أشخاص لقوا حتفهم نتيجة للتجارب النووية التي أجرتها فرنسا س في الصحراء الجزائرية وفي بولينيزيا بين عامي 1960 و1998.
وطالبت ثلاث أرامل مع أبناؤهن بالاعتراف بالأضرار التي لحقت بهم بعد فقدان أزواجهن بسبب السرطان نتيجة تعرضهم لإشعاعات ذرية. لكن المحكمة الإدارية في ستراسبورغ بشرق فرنسا رفضت الدعوى بحجة التقادم.
ويسمح قانون فرنسي منذ كانون الثاني/ يناير 2010 بالاعتراف بالضحايا المباشرين لهذه التجارب النووية وتعويضهم، لكنه لا ينص على أي تدابير لأقاربهم فيما يتعلق بالضرر المعنوي أو العائلي أو المادي.
وحصلت هذه العائلات بالفعل على التعويضات الممنوحة للمتوفين بعد رفع قضايا، لكنها لم تحصل على تعويض عن الأضرار التي لحقت بها.
وبحسب وكالة فرانس برس، فقد اعتبرت المحكمة أن بنود القانون المشار إليه لا تشمل أقارب الضحايا، وبالتالي تنطبق على طلبهم قواعد القانون العام للمسؤولية والذي ينص على التقادم بعد أربع سنوات. وأرجعت المحكمة نقطة بداية فترة التقادم إلى اللحظة التي تم فيها تقديم طلب التعويض الأول لأصحاب الحق.
من جهتها، قالت محامية العائلات سيسيل لابروني: "إنه قرار غير مفهوم بالنسبة للعائلات". وأضافت: "بالنسبة لنا، فإن نقطة البداية لفترة التقادم هي اللحظة التي حصلت فيها هذه العائلات على عرض التعويض بصفتها صاحبة حق، وبالتالي الاعتراف بأن أقاربهم ضحايا للإشعاعات".
وشددت لابروني على أن المحكمة لم تبرئ الدولة الفرنسية، لكنها اعتبرت ببساطة أن الإجراء قد بدأ بعد فوات الأوان. وتابعت المحامية: "لقد بدأت المعركة للتو. وهناك نقاش حول نقطة بداية فترة التقادم التي سنستأنفها، ولن تتمكن وزارة الجيوش دائما من الاختباء خلف مسائل قبول الدعوى لإعفاء نفسها من مسؤوليتها".
وأجرت فرنسا 17 تجربة نووية في الصحراء الجزائرية بين عامي 1960 و1966، ثم في بولينيزيا الفرنسية لمدة 30 عاما حتى عام 1996.
ومنذ صدور قانون العام 2010، تم إنشاء لجنة لتعويض ضحايا التجارب النووية، وسُجل 2282 ملف مطالبات بالتعويض في الفترة ما بين مطلع 2010 ونهاية عام 2022. ومع تسجيل 328 طلبا جديدا، فإن 2022 هو العام الثاني من ناحية عدد الطلبات المسجلة بعد عام 2010. وفي 53 في المئة من الحالات، تم الاعتراف بالأشخاص ضحايا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فرنسا الجزائرية التعويضات فرنسا الجزائر تعويضات الإستعمار أسلحة نووية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة بالجزائر.. إطلاق شبكة لقطع غيار المركبات
أعلن وزير الصناعة، الدكتور سيفي غريّب، اليوم السبت، عن إطلاق شبكة وطنية لقطع غيار المركبات والسيارات تضم كل المنتجين المحليين لهذه القطع.
ويأتي ذلك، بهدف تطوير هذه الصناعات ومرافقة صناعة المركبات في الجزائر عبر رفع نسب الإدماج الوطني.
وحسب بيان للوزارة، جاء الإعلان عن إنشاء هذه الشبكة، الأولى من نوعها في الجزائر، خلال لقاء للوزير، مع المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في هذه الصناعة. والجمعيات المهنية المؤطرة للمناولة الصناعية والصناعة الميكانيكية في الجزائر. بحضور وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، نور الدين واضح.
وأوضح البيان، أنه وفي خطوة أولى، يتم إحصاء كل المنتجين الوطنيين الذين يقومون بتصنيع قطع الغيار الموجهة للسيارات. في إطار خارطة وطنية لنسيج مصنعي قطع الغيار لتنظيم هذه الشبكة في بعدين:
الجانب التقني المتعلق بالخصائص التقنية لقطع الغيار. وأيضا الجانب التنظيمي والهيكلي لهذه الشبكة لضمان التنسيق والعمل في إطار جماعي.
ومن أبرز أولويات هذه الشبكة في المرحلة الحالية هو التحكم في الجانب المتعلق بالمصادقة (homologation) والإشهاد بالمطابقة (certification). لضمان جودة ومطابقة قطع الغيار لاحتياجات ومتطلبات مصنّعي المركبات والسيارات الذين ينشطون حاليا. أو المصنّعين الراغبين في الاستثمار في الجزائر. من خلال الاعتماد على الهيئات والخبرات الوطنية داخل وخارج الوطن.
وأوضح غريّب بأن إنشاء هذه الشبكة يندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية. الرامية إلى تشجيع المتعاملين والصناعيين وتوجيههم للاستثمار في المناولة الصناعية لاسيما قطع الغيار، وذلك بالنظر إلى المؤهلات الكبيرة التي تحوزها الجزائر في هذا المجال.
وأكد الوزير التزام وزارة الصناعة بمرافقة المتعاملين الناشطين في صناعة قطع الغيار. مشيرا إلى المكتب الأخضر الذي سيتم وضعه على مستوى الوزارة. من اجل مرافقة تطوير النسيج الصناعي عبر المعالجة الآنية والعاجلة للمشاريع الصناعية المهيكلة ومنها صناعة قطع الغيار.
وأضاف الوزير، أنه يرى بأن تطوير صناعة قطع الغيار يشكل قاعدة لانطلاق حقيقي لصناعة المركبات والسيارات في الجزائر. داعيا المؤسسات الناشئة، هي الأخرى، إلى الانخراط في هذا المسعى.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور