استقبل المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة الدكتور أليستر ماكفيل مبعوث المملكة المتحدة الخاص بقمة الاستثمار «البريطانية- الإفريقية» والتى تستضيفها العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 23 لـ 24 إبريل 2024 ويشارك بها عدد كبير من الدول الأفريقية و كبار رجال الأعمال البريطانيين والأفارقة وتستهدف تعزيز الشراكات بين المملكة المتحدة وقارة أفريقيا لتعزيز آفاق النمو الاقتصادي، ودعم التعاون المشترك فى مجالات التمويل والتكنولوجيا، وتشجيع مشروعات تمكين المرأة والاقتصاد الأخضر، حضر اللقاء الوزير مفوض تجارى يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجارى والسيدة دعاء سليمة المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة.

وقال الوزير إن اللقاء استعرض عدد من المحاور التى ستركز عليها القمة تشمل تسهيل الروابط ما بين الشركات البريطانية والافريقية وتعزيز فرص التجارة والاستثمار والعمل على الاستفادة من الإمكانات والمقومات الكبيرة للمملكة المتحدة ودول القارة الأفريقية وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تحقق المصلحة المشتركة للاقتصاد البريطانى والاقتصادات الأفريقية على حد سواء، بالإضافة إلى توفير فرص العمل، وكذا تبادل الرؤى ووجهات النظر مع الدول الأفريقية بشأن مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مضيفًا أن اللقاء تناول فرص وإمكانيات تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الأمن الغذائي والدوائي وصناعة السيارات والصناعات المغذية والكيماويات والمنسوجات، لافتاً إلى أن الوزارة حددت 152 فرصة استثمارية لبدء تصنيعها في مصر لتوفير احتياجات القطاع الصناعي من مدخلات الإنتاج التي تمثل فرصًا استثمارية متميزة أمام مجتمع الأعمال البريطاني.

حزم حوافز غير مسبوقة

وأوضح الوزير أن الدولة توفر حاليا حزم حوافز غير مسبوقة للمشروعات الاستراتيجية تشمل إعفاءات ضريبية لمدة 5 سنوات تصل إلى 10 سنوات واسترداد 50% من قيمة الأرض الصناعية في حالة الانتهاء من المشروع في غضون 18 شهراً من بدء التنفيذ إلى جانب التوسع في إصدار الرخصة الذهبية للمستثمرين، وكذا دعم الدولة للمستثمرين فيما يتعلق بالعمليات الإنشائية للمصانع، مشيراً إلى أن السوق المصري يمثل وجهة استثمارية متميزة للاستثمارات العالمية وذلك بفضل السوق الاستهلاكي الكبير وإمكانية نفاذ المنتجات المصنعة في مصر لمختلف الأسواق العالمية لاسيما اسواق دول القارة الأفريقية في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCFTA، واسواق الدول العربية فى اطار اتفاقية منطقة التجارة العربية الكبري وأسواق الولايات المتحدة الأمريكية فى اطار اتفاقية الكويز، إلى جانب امكانية الاستفادة من المشروع الجاري تنفيذه حاليا لتسهيل منظومة النقل اللوجيستي بين دول القارة الافريقية والمتمثل في طريق القاهرة - كيب تاون.

وقال الدكتور أليستر ماكفيل مبعوث المملكة المتحدة الخاص بقمة الاستثمار «البريطانية- الأفريقية» ان زيارته للقاهرة تأتى فى اطار العمل مع الحكومات والمنظمات المدعوة إلى القمة لتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن الموضوعات المطروحة على أجندة أعمال القمة، مشيرا الى أن قمة 2024 ستعتمد على مكانة المملكة المتحدة الفريد كمركز مالي عالمي، ومستثمر رائد في القارة الافريقية.

اقرأ أيضاًوزير التجارة يبحث مع «كوفرا الإيطالية» ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري

السفير الكوري ووزير التجارة يناقشان سبل التعاون المشترك بين البلدين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحمد سمير وزير التجارة والصناعة العاصمة البريطانية لندن بريطانيا قمة الإستثمار البريطانية الأفريقية وزير التجارة المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب والناتو .. مستقبل غامض ينتظر الحلف الأطلسي

على ضفتي الأطلسي، تمُر العلاقة بين الولايات المتحدة ودول حلف الناتو بلحظة مفصلية، إذ بدأ المسؤولون الأوروبيون يدركون حقيقة لطالما أشار إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد تريد أن تكون الضامن الأساسي للأمن في أوكرانيا أو في القارة ككل، ما يضعها أمام تحديات وفجوات دفاعية تتطلب حلولا فاعلة.

ويتعين على أوروبا تنفيذ قائمة من المهام لزيادة إنفاقها الدفاعي وتحسين دفاعاتها الجوية، واستبدال المعدات في مجال الدعم اللوجستي وغيرها من المعدات التي توفرها الولايات المتحدة حال قررت واشنطن سحبها، فضلا عن كيفية تحسين جاهزية القوات الأوروبية والحفاظ على رادع نووي فعال.            

استعداد أوروبي خوفا من الانسحاب الأمريكي

وتشمل المشروعات الدفاعية الأوروبية حال قرر سيد البيت الأبيض الانسحاب من القارة العجوز، درعاً دفاعياً جوياً أوروبياً شاملاً، لسد الثغرات الكبيرة في أنظمة الحماية الجوية والصاروخية غير المتجانسة في القارة، كذلك أنظمة النقل مثل الطائرات الثقيلة للتنقل السريع والتزود بالوقود في الجو، التي توفرها حالياً الولايات المتحدة فقط.    

مخطط أوروبي لإنشاء درع دفاعي جوي شامل

وظهر الإلحاح المتزايد في أوروبا بوضوح في المناقشات حول إعادة التسليح الدفاعي، التي تسارعت وتيرتها في الأيام الأخيرة، مع تركيز المحادثات على كيفية زيادة الميزانيات العسكرية الوطنية وإيجاد آليات مالية جديدة لجمع الأموال لتمويل المشاريع المشتركة.       

زيادة الميزانية العسكرية للدول الأوروبية

وتعتبر القضية الاستراتيجية الكبرى التي تواجه أوروبا الآن هو ما يعرف بمستقبل “المظلة النووية الأمريكية”، لا سيما الأسلحة النووية التكتيكية التي تفتقر إليها دول القارة، وفي حال أعلنت واشنطن رسمياً أنها لن تحمي أوروبا، فإن دول الناتو ستفقد الوصول إلى الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية المُصممة لتدمير الأهداف في منطقة معينة، وهو ما سيؤدي إلى خلق "فجوة ردع"، يمكن لروسيا استغلالها بترسانتها الخاصة.

فجوة نووية تنتظر الدول الأوروبية

ويكمن التحدي الحالي الذي يواجه دول الحلف، في أن الجيوش الأوروبية تم تجميعها وتدريبها على مدى ثمانية عقود أو ما يزيد للاعتماد على الدعم الأمريكي، وأن استبدال ذلك سيستغرق وقتاً طويلا وجهدا شاقا وتكلفة باهظة.

8  عقود من الاعتماد على الولايات المتحدة

ورغم أن دونالد ترامب ليس الرئيس الأمريكي الوحيد الذي انتقد حلفاء الولايات المتحدة في حلف "الناتو"، فإنه أول من أجبر أوروبا على التفكير بجدية في ما يجب أن تفعله، إذا قررت الولايات المتحدة سحب درعها الدفاعي ومعها 20 ألف جندي أرسلهم سلفه جو بايدن إلى بولندا ورومانيا ودول البلطيق بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في أوائل عام 2022.

ترامب.. المعادلة الصعبة للأوربيين

ينتظر الأوروبيين وحلفهم مستقبل غامض، بعد التوجه الذي أعلن عنه بكل وضوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل العلاقات بين بلاده وبين دول القارة العجوز، فهل تنجح أوروبا في الاستقلال الدفاعي والأمني.. أما ستستمر في الاعتماد على واشنطن من أجل حمايتها ؟.

مقالات مشابهة

  • لقجع: انتخابات الكاف رسخت الحضور القوي و المحترم للمغرب داخل القارة الأفريقية
  • تعاون مشترك بين الصحة ومنظمة شرق ووسط أوروبا وإفريقيا في مجال الحلول الطبية
  • ترامب والناتو .. مستقبل غامض ينتظر الحلف الأطلسي
  • موقع بريطاني: لماذا ستغلق المملكة المتحدة أبوابها إذا غزت الصين تايوان؟
  • بتوجيه من ولي العهد.. المملكة تستضيف محادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة
  • بتوجيه من ولي العهد.. المملكة تستضيف محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا في جدة
  • مجلس عبدالله بلحيف يناقش الأمن الغذائي والهندسة الاحترافية
  • الصين تنفي مزاعم وزير الخزانة الأمريكي أن الاقتصاد الصيني يعتمد على الصادرات
  • وزير الاقتصاد : سنلاحق كل من يحاول العبث بالأمن الغذائي
  • وزير التموين: تدعيم الخبز البلدي المدعم بالحديد وحمض الفوليك لتعزيز الأمن الغذائي