شبكة اخبار العراق:
2024-12-18@23:02:05 GMT

رشيد والأسد :إيران تجمعنا

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

رشيد والأسد :إيران تجمعنا

آخر تحديث: 11 نونبر 2023 - 2:27 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكدا رئيسا الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، والسوري بشار الأسد، على وجوب الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على غزة وتوفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية.وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، ، أن ” رشيد، التقى على هامش أعمال مؤتمر القمة العربية في مدينة الرياض، الأسد”.

وأضاف البيان، أن “الجانبين بحثا العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، وآخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، والأوضاع في فلسطين وتداعيات العدوان على قطاع غزة”.وأكد الرئيس “عمق العلاقات التاريخية بين العراق وسوريا، وضرورة تطوير سبل التعاون في المجالات كافة وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وأهمية العمل معاً من أجل مواصلة مكافحة الإرهاب والتطرف”.وأشار إلى “أهمية التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المتبادل لتعزيز السلم والأمن الدوليين”، مؤكداً “موقف العراق المبدئي في دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.ودان الرئيسان بشدة “العدوان على غزة واستهداف المدنيين والمستشفيات، وشددا على وجوب الوقف الفوري للقصف وحماية السكان وضمان وصول المساعدات الإنسانية للعوائل المحاصرة وتوفير ممرات آمنة لها”.وأكد الرئيس بشار الأسد بحسب البيان، “موقف بلاده الثابت في دعم جهود العراق للحفاظ على أمنه وسيادته”، مشيرا إلى “تطلع بلاده لتوطيد العلاقات بين البلدين، وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق في مختلف المجالات”، مشيداً “بمواقف العراق الداعمة للشعب السوري”. وأضاف البيان، أن “اللقاء حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين  ووكيل وزير الخارجية السوري أمين سوسان”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

إيران بين الآيديولوجيا والبحث عن الأمن القومي

دائماً تحتل الآيديولوجيا في الأنظمة الشمولية مكاناً مميزاً، وبعضها يقدمها على ضرورات الأمن القومي، وقد تضطر عند الضرورة القصوى لتغليب الأمن القومي على الآيديولوجيا؛ لذلك شاهدنا الخميني الراحل يقول -بألم بالغ- إن قبوله وقف الحرب مع العراق بمثابة تجرعه لكأس السم. لكن إيران في عهد خامنئي عادت للتمسك بالآيديولوجيا رغم تعرضها لهزائم واضحة؛ فأكدت أن ما حدث في لبنان صمود يرقى للانتصار على إسرائيل، وما حدث في سوريا تراجع تكتيكي وليس هزيمة.

هذا الإصرار على عبارة «الصمود- الانتصار»، والتمسك بمفهوم «التراجع» برهان جلي على أن الآيديولوجيا ما زالت مترسخة في التفكير الاستراتيجي لإيران، وأن كل ما حصل مجرد نكسة سرعان ما تزول؛ فالآيديولوجيا هي بمثابة ضمادات تحجب النظر الكاشف، فلا ترى القيادة إلا ما ترغب في رؤيته، لقناعتها الآيديولوجية بحتمية الانتصار. وبهذا تصبح خطواتها -الواحدة تلو الأخرى- خبط عشواء، لتنال في النهاية: الهزيمة المدوية.
ولنفترض -جدلاً- أن الحرب مع إسرائيل صمود في ثوب انتصار؛ لكن تكراره سيوصلنا إلى ما قاله الملك اليوناني بعد انتصاره على الرومان عام 279 قبل المسيح: «مع تكرار انتصار كهذا ستكون نهايتنا»؛ لا غرابة إذن أن يؤدي صمود كهذا لاحتلال الجنوب اللبناني، وربما أبعد.
كذلك يؤكد سقوط نظام الأسد، وتبرير إيران لذلك بأنه مؤامرة إسرائيلية- أميركية، وخيانة دولة مجاورة، وتجاهل الأسد للنصيحة، أنها لم تتعلم من درس لبنان؛ بل بقيت الآيديولوجيا تلون الواقع وترسم المستقبل الوردي. هذا التبرير يتعامى عن أن سبب وجود إيران في سوريا بالأساس هو مواجهة إسرائيل وأميركا، وبالتالي كيف تتعرض لمؤامرة وهي هناك لمحاربتها وهزيمتها؟! إنه نكران الواقع بامتياز، وإنه لحظة انكشاف أن الإمبراطور عريان.
هذا بالذات يستدعي تساؤلات حول التفاضل بين الآيديولوجيا والأمن القومي؛ فالأوطان تبقى، بينما الآيديولوجيات تتعدل، أو تختفي ولا تظهر إلا بعد أجيال. ولحماية الوطن الإيراني تجد القيادة نفسها أمام تحديات عدَّة، لعل أهمها اثنان: السلاح النووي الإيراني، والعودة إلى الحدود الطبيعية.
لم يعد السلاح النووي بمأمن بعد زوال أذرع إيران من المنطقة، ومع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للسلطة، وبعد تدمير إسرائيل لدفاعات إيران الجوية، ومصانع إنتاج الصواريخ، واحتمال حل الأزمة الأوكرانية. فالرئيس ترمب العائد للسلطة معه ماركو روبيو وزيراً للخارجية، ومايك والتز مستشاراً للأمن القومي، وكلاهما من الصقور، وموقفهما العدائي من إيران جلي؛ ومعه كذلك قيادة يمينية (متشددة) في تأييدها لإسرائيل، مما يعني أن إيران لديها احتمالان: مواجهة أميركا، وهي معركة خاسرة عسكرياً واقتصادياً، بعد تهديم محور الممانعة، أو القبول بالتفاوض ووضع مراقبة دولية على برنامجها النووي. هذان الاحتمالان في غاية الصعوبة؛ لأن الآيديولوجيا لا تزال المُسيِّرة للتفكير الإيراني، وإذا لم يتغلب الأمن القومي بواقع الضرورة، فإن إيران ذاهبة لمواجهة مع أميركا ستنتهي بدمار برنامجها النووي، أو على الأقل العيش في ضنك اقتصادي شديد، قد يؤدي إلى تفجير ثورات من الداخل. وإذا ما تغلبت فكرة الأمن القومي -وهو المرجح- فإن إيران ستقبل تجرع كأس السم، كما تجرعه الخميني في حربه مع العراق، وتضع برنامجها النووي تحت المراقبة. وفي حال قبلت بالخيار الأخير فإن إيران تكون قد خسرت هدفها الأكبر، وهو حيازة السلاح النووي الهادف لردع أعداء الثورة.
أما خيار العودة للحدود الطبيعية، فليس في حقيقته خياراً إيرانياً، إنما هو تكريس لموت الآيديولوجيا، وانتصار لفكرة الوطن وحدوده؛ فإيران بانكفائها لحدودها، وبعيداً عن فكرة التوسع الآيديولوجي الديني، ونشر فكر الثورة، ستجد نفسها أمام مراجعة حقيقية، وحصاد مُر. لقد ضيع الإيرانيون على أنفسهم منذ عام 1979 فرصة بناء دولة طبيعية، ومضوا في فكرة الدولة الثورية، وسيكتشفون أن الدولة الثورية لم تعُد عليهم بالنفع، ولم تجلب سوى العداوات، ونبش الأحقاد التاريخية، وبناء السدود بين الجيران، وتحمل شظف العيش.
الثابت في رحلة الآيديولوجيا الإيرانية، وقبلها الاتحاد السوفياتي، أن فرض قناعات بالقوة على شعوب لتوسيع نفوذ الدولة الثورية، وتكريس الهيمنة الاقتصادية والعسكرية، هو الفشل الصارخ؛ فالشعوب وإن قبلت تحت وطأة القوة، أو براعة التزييف، فلا بد من أن تصحو، وتنتفض كما انتفض السوريون ضد بشار الأسد المؤدلج بعثياً، وضد إيران المؤدلجة ثورياً. فبشار الأسد لم يكن يتصور، بعد قمعه ثورة شعبه، وبعد نشر إيران وروسيا قواتهما، ورفعه شعار الآيديولوجيا كغطاء، لم يتصور -وكذلك إيران- أنهما سيخسران كل شيء؛ وهذا طبيعي لأن الآيديولوجي لاعب مقامر يعتقد دائماً أنه كاسب، وإن خسر فإنه يضاعف رهانه وتتعاظم خسارته، بينما الاستراتيجي تكون أولويته الأمن القومي، ولا يتردد أبداً في طرح الآيديولوجيا جانباً لحماية أمنه القومي.
السؤال: ماذا ستفعل إيران؟ لا أحد يعرف إلا المرشد خامنئي.

مقالات مشابهة

  • في النهاية.. أصبحت سوريا والأسد سامَّين حتى لبوتين
  • رشيد يؤكد على دور المحكمة الاتحادية في ترسيخ سيادة القانون
  • تقرير امريكي يؤشر انخفاض كبتاغون الأسد: بقي كريستال إيران
  • العراق والكويت يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • هل يستطيع ( السوداني ) الخروج من عباءة إيران ؟
  • كشف لإستراتيجية إيران البعيدة في الدول العربية الأربع!
  • إيران بين الآيديولوجيا والبحث عن الأمن القومي
  • الرئيس الأسد يخرج عن صمته ويفجر قنبلة مدوية ويكشف تفاصيل خروجه من سورية ويصدر البيان الأول
  • ‏البيان الذي يعتقد أنه من الأسد: انتقلت إلى قاعدة حميميم في وقت مبكر يوم 8 ديسمبر
  • أحمد بن محمد: تجمعنا والبحرين علاقات أخوية راسخة