زنقة 20. الدارالبيضاء

في أعقاب النجاح الذي شَهِدته الدورة الأولى، جددت وزارة الصناعة والتجارة وإقليم النواصر وبوينغ وتجمُّع الصناعات المغربية للطيران والفضاء، الحدث وتُنظم بتاريخ 10 نوفمبر 2023، بشراكة مع الخطوط الملكية المغربية، لفائدة التلاميذ وطلاب الإعداديات والثانويات بإقليم النواصر، الدورة الثانية لليوم التحسيسي بإمكانيات صناعة الطيران الوطنية والفرص المهنية التي تُوفرها.

والهدف المتوخى هو إثارة اهتمام الشباب بالمهن المرتبطة بقطاع الطيران، وبالخصوص ما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وهذا الحدث الذي جرت وقائعه بحضور السيد رياض مزُّور، وزير الصناعة والتجارة، والسيد عبد الله شاطر، عامل إقليم النواصر، والسيد بونيت تالوار Puneet Talwar، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمَد لدى المملكة المغربية، والسيد عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، والسيدة ويندي كروني Wendy Cronie، المديرة التنفيذية لعمليات سلسلة موردي شركة بوينغ، والسيد سعيد بن حجّو، رئيس تجمُّع الصناعات المغربية للطيران والفضاء؛ اقترح عدة أنشطة، وبالخصوص أوراش الروبوتات والبرمجة، وتنظيم زيارات لأوراش شركة الخطوط الملكية المغربية، علاوة على تنظيم مسابقات مع توزيع الجوائز.

وقد عبّأ إقليم النواصر، الذي يستضيف المنصة الوطنية لصناعة الطيران، أزيد من 100 طالب، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للمشاركة في مختلف أنشطة هذا اليوم التحسيسي.

وبهذه المناسبة، صرح السيد رياض مزُّور، وزير الصناعة والتجارة بأن” صناعة الطيران الوطنية تشهد حاليا نموا حقيقيا وتنفتح على آفاق تنموية جديدة. وفي هذه المسار نحو التميُّز، نراهن بقوة على الشباب المغربي الذي يظل أحد المرتكزات الحيوية لهذا القطاع الواعد بالمزيد من النمو والذي هو أحد المُوَفِّرين الرئيسيين لمناصب الشغل.

ومن خلال تنظيم هذا اليوم، نريد إطلاع شبابنا على الإمكانيات الهائلة لهذه الصناعة التي تُعدّ مَفخَرة كبرى لبلادنا، مع إعدادهم لتَولّي المسؤولية غدًا.

وأكد السيد بونيت تالوار Puneet Talwar، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمَد لدى المملكة المغربية أن: “شركات الطيران الأمريكية لا تكتفي فقط بالتفكير في تكوين الجيل القادم من المهندسين المغاربة: ولكنها تمُرّ اليوم إلى مباشرة عملها.

ويوفر مثل هذه المبادرات المهارات اللازمة لتصميم وبناء وقيادة طائرات المستقبل”. وصرح السيد عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية قائلا: “يسعدنا بشكل خاص الترحيب بهؤلاء الطلاب الشباب الذين يُجسّدون المستقبل في هذ الفضاء الفريد: مستودع لاتيكوير (Hangar Latécoère).

ويرمز هذا الفضاء الذي تم تشييده سنة 1937، إلى أصول واستدامة إقْدَام قطاع الطيران في المغرب. ونحن اليوم على المُدرَّج القديم الذي استضاف أولى رحلات البريد الجوي وكان إحدى محطات التوقف على الخط الأول في تاريخ الطيران التجاري.

وكانت هذه الورشة القديمة تستضيف عمليات صيانة وإصلاح الطائرات حتى تم نقل أنشطتها إلى النواصر سنة 1969. ويتعين على الشباب الإلمام بهذا التاريخ. وحقَّ لهم أن يفخروا به !”.

وأكد السيد إحسان منير، النائب الأول لرئيس سلسلة الموردين العالمية والتصنيع بقسم بوينغ للطيران التجاري على أهمية الحدث قائلا:” إن شركة بوينغ، من خلال هذه المبادرة، تفخر بالإسهام في تنمية قطاع الطيران المغربي المغرب واستيضاح الرؤية، فضلا عن تعزيز تعاونها الوثيق مع الموردين المغاربة”. ” إن الفاعلين الرئيسيين لقطاع الطيران مصممون على إعداد مواهب الغد للمهن ذات المؤهلات العالية بفضل اعتماد التكنولوجيات الواعدة. وفي سياق يتميز بتعدد التحديات، يتعين على قطاع الطيران، أكثر من أي وقت مضى، توفير فرص الشغل للشباب الأكفاء. ونحن واثقون تماما في المساهمات الكبرى التي سيُقدمها طلاب المؤسسات التعليمية بإقليم النواصر لبناء مستقبل مستدام للطيران”. وصرح السيد سعيد بن حجّو، رئيس تجمُّع الصناعات المغربية للطيران والفضاء قائلا:” بكل فخر، يشارك تجمُّع الصناعات المغربية للطيران والفضاء، للسنة الثانية على التوالي، في هذا اللقاء التحسيسي بمهن الطيران، لفائدة شباب إقليم النواصر. ومن واجبنا الانخراط في النظام التعليمي التكويني لضمان الولوج المتكافئ والمنصف لجميع أطفالنا إلى تعليم جيد يتلاءم مع احتياجات سوق العمل. ومنذ أزيد من 10 سنوات، انخرط تجمُّع الصناعات المغربية للطيران والفضاء في تكوين الشباب من خلال معهد مهن الطيران واليوم من خلال المعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجستيك المطارات، مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي نحن أحد شركائه، لمنح الجميع فرصة ليكونوا إحدى مكونات هذا الإقْدَام المهم لصناعة الطيران بالمغرب.

وهي صناعة يظل العنصر البشري فيها أحد الركائز الأساسية والحلقة المتينة”. ويأتي تنظيم هذا الحدث في الوقت الذي يعتزم قطاع الطيران توفير فرص الشغل لأكثر من مليونـــــــيْ شخص على مدار العشرين سنة المقبلة، منها 69.000 فرصة عمل في القارة الأفريقية. وعلاوة على ذلك، فهو يندرج في إطار التنمية المتواصلة لصناعة الطيران المغربية والتغيرات التكنولوجية الكبرى التي تهم هذا القطاع والتي تؤكد المكانة الاستراتيجية التي تتبوأها المملكة على الخريطة العالمية لصناعة الطيران. ـــــــــــــــ

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الملکیة المغربیة قطاع الطیران من خلال

إقرأ أيضاً:

مصر وفرنسا توقعان اتفاقيات استراتيجية في 3 قطاعات رئيسية لتعزيز الشراكة الثنائية

شهدت القاهرة اليوم توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تُعد رابع زيارة رسمية له إلى مصر منذ توليه الرئاسة.

و في مشهد سياسي واقتصادي يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، اجتمع ماكرون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تناولت ملفات التعاون والتنمية والاستثمار.

الزيارة لم تكن بروتوكولية فحسب، بل حملت معها نتائج ملموسة تمثلت في توقيع عشر اتفاقيات مؤسسية واثنتي عشرة اتفاقية اقتصادية، شملت مجالات حيوية كالنقل، والصحة، والتعليم، المياه، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى إطلاق شراكات أكاديمية بين جامعات مصرية وفرنسية.

النقل: دعم فرنسي لخط المترو السادس

وفي خطوة تعزز البنية التحتية المصرية وتطور من وسائل النقل الجماعي، تم تمديد خارطة الطريق الخاصة بتنفيذ الخط السادس لمترو أنفاق القاهرة، وذلك في اتفاق وقّعه كل من وزير الصناعة والنقل المصري الفريق كامل الوزير، ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي إريك لومبارد.

و يُعد هذا المشروع من أكبر مشروعات النقل الحضري في مصر، ومن المتوقع أن يخفف بشكل كبير من الضغط على الخطوط الحالية ويعزز من كفاءة النقل داخل العاصمة.

التعليم: 100 مدرسة فرنكفونية وشراكات جامعية

وضمن محور التعاون التعليمي، تم توقيع إعلان نوايا بين وزارتي التعليم العالي في مصر وفرنسا، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لإنشاء 100 مدرسة فرنكفونية داخل مصر. 

وتعكس هذه الخطوة اهتمام الجانبين بتوسيع دائرة التعليم متعدد اللغات وتعزيز التبادل الثقافي، بالإضافة إلى دعم جودة التعليم وتعزيز الشراكات بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في البلدين.

الصحة: مركز متطور لعلاج الأورام في القاهرة

وفي قطاع الصحة، تم توقيع اتفاقية بارزة بين مصر والمعهد الفرنسي الشهير "جوستاف روسي"، لإنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام في القاهرة.

ووقع الاتفاقية عن الجانب المصري وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، وعن الجانب الفرنسي البروفيسور فابريس بارليزي.

المركز المرتقب من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في علاج الأورام بمصر، من خلال استقدام الخبرات والتكنولوجيا الطبية الفرنسية المتقدمة.

استثمارات ضخمة ونمو في التبادل التجاري

وتؤكد الأرقام على ازدهار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا نحو 2.9 مليار دولار خلال عام 2024، مقارنة بـ 2.5 مليار دولار في عام 2023. أما الصادرات المصرية إلى فرنسا فقد سجلت مليار دولار هذا العام، بزيادة ملحوظة عن عام 2023 الذي سجل 855.4 مليون دولار، بينما بلغت الواردات الفرنسية نحو 1.8 مليار دولار، بزيادة طفيفة عن العام الماضي.

فرنسا تُعد من أكبر المستثمرين في السوق المصري، حيث تبلغ قيمة استثماراتها الحالية نحو 7 مليارات يورو موزعة على 180 مشروعاً، توفر حوالي 50 ألف فرصة عمل. وتشير التوقعات إلى ارتفاع هذا الرقم ليصل إلى 8 مليارات يورو بنهاية العام الجاري، في إشارة واضحة إلى ثقة المستثمرين الفرنسيين في السوق المصري.

دعم أوروبي... وشراكة أعمق

وفي مؤتمر صحفي مشترك، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديره للدعم الفرنسي، الذي أسهم في موافقة البرلمان الأوروبي على صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى مصر، والبالغة 4 مليارات يورو.

وعبّر السيسي عن تطلعه لصرف الشريحة في أقرب وقت، مؤكداً أن هذا الدعم يمثل ثقة متبادلة في الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

أجواء عالمية مشحونة... وموقف فرنسي داعم

زيارة ماكرون تأتي أيضاً في سياق دولي متوتر بسبب الإجراءات الجمركية التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقد وصف ماكرون هذه الإجراءات بـ"الوحشية وغير المبررة"، داعياً أوروبا إلى اتخاذ موقف موحد لحماية التجارة العالمية.

وتأتي هذه التصريحات لتعكس رؤيته الداعمة لسياسات الانفتاح الاقتصادي والتعاون الدولي، وهو ما يتماشى مع مسار العلاقات المصرية الفرنسية.

 آفاق واعدة لمستقبل مشترك

زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى مصر، وما صاحبها من اتفاقيات استراتيجية وتفاهمات اقتصادية، تؤكد أن العلاقات بين القاهرة وباريس تجاوزت حدود التعاون التقليدي لتصبح شراكة حقيقية تستند إلى المصالح المشتركة والرؤية المستقبلية. النقل، التعليم، الصحة، والطاقة، كلها مجالات تؤسس لتعاون طويل الأمد يعزز من مكانة البلدين إقليمياً ودولياً. إنها خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للتعاون المصري الفرنسي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يستعد لاطلاق مفاوضات لحل قضية الصحراء في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية (وزير الخارجية الأمريكي)
  • عمدة باريس تعقد اجتماع الفرنكفونية في الصحراء المغربية
  • الجيش الجزائري يبني قاعدة عسكرية جوية قرب الحدود المغربية
  • بنك المغرب يستهدف الشباب لتعزيز الكفاءات المالية في إطار للأسبوع الدولي للثقافة المالية
  • مايكروسوفت تطرد المهندسة المغربية التي احتجت على دعم الشركة لإسرائيل
  • مصر وفرنسا توقعان اتفاقيات استراتيجية في 3 قطاعات رئيسية لتعزيز الشراكة الثنائية
  • من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
  • وزير الشباب يلتقي مسؤولي شركة لجام العالمية لبحث فرص التعاون في مصر
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • الخطوط الملكية المغربية تضاعف أسطولها قبل مونديال 2030